أن المتتبع لسيرة النبي الخاتم المصطفى محمد (صلى الله عليه واله وسلم) يجد بان كل ما كان يفعله ويعمله الرسول الكريم هو في سبيل الاسلام والحفاظ على بيضة الاسلام من كل الانحرافات والدعوات الباطلة ضد الاسلام والمسلمين ، وايضا المناقشة والمجادلة بالعلم والمعرفة وبالحسنة وطيب الكلام والعقل النير الذي يخرج نورا ساطعا وهداية وصلاح ورضا لله جلت قدرته مهما فعل به من ظلم .
ولكن في وقتنا الحاضر نجد العكس هو الحاصل وهو الفاعل في عموم المسلمين مع شديد الاسف ولا من رادع ولا من راد للفتن ومضلات الفتن ،فالظلم والفساد وانتهاك الاعراض وظلم العباد من قبل المتلبسين بالدين الاسلامي الحنيف السمح المحمدي الاصيل هو الحاصل من قبل السلطان والحاكم والعالم الفاسد ،وما مرت به شعوبنا العربية من ظلام وظلم وقتل للابرياء وسفك الاعراض والانفس من قبل المارقة التكفيريين (داعش ) اتباع ابن تيمية الذين شوهوا بافعالهم القبيحة الفاسدة البربرية الانسانية جمعاء، وأعطوا صورة بان الاسلام هكذا يعمل ويفعل ،ولكن يبقى العلم والعقل هو القائد والمسيطر على روحيه الانسان والانسانية بفعله وكلماته ودعواته ،فعندما تصدى سماحة المحقق الصرخي الى كل الدعوات الباطلة المضلة واخرها (التيمية) داعش المارقة التكفيريون وناقش وحاور وتكلم بكل قوة وايمان وحزم وعلم ويقين وأعطى الدليل القاطع والبرهان الساطع ضد التيمية واتباعهم .
فبقيت العقول واقفة عاجزة عن الرد العلمي والنقاش الاخلاقي والمجادلة بالحسنى والاتباع بالادلة والبراهين الدامغة ...لكن تبقى النفس الامارة بالسوء وسوء العاقبة نتيجة الاعمال الفاسدة والمجرمة هي الحاكمة والمسيطرة على البشر ،ويبقى التراث العلمي ساريا وناصحا للجميع ومن يريد الهداية والصلاح وأتباع المنهج المحمدي الاصيل .
والفت النظر الى ما صرح به المحقق الاستاذ عندما طرح عدة تساؤلات وناقش بكل مهنية ونفسية هادئة وذات طابع خطابي ومعتقد ادبي يسمح للغير بان يعبر عن رايه ومعتقده حتى اذا لم يتبعه فقد قال رجل الدين الصرخي : (يوجد خطوط دينيّة عامّة عند الصوفيّة والشيعة والمعتزلة ويوجد اختلافات وفروق في الفروع الفقهيّة والعقائديّة وأيضًا في الأصول لكن هذا هو واقع الحال وهو الموجود منذ الصدر الأوّل وإلى يومنا هذا والناس تتعايش التعايش السلمي، فعندما نحاكي التاريخ ونتحدّث معه لا ننساق وننقاد للنفس المريضة ونبحث عن هفوات وأخطاء وكلمات ومواقف هنا وهناك تُستغل للجانب الطائفي أو للطعن أو للحقن أو للافتراء أو للدس.) جاء ذلك خلال المحاضرة الـ 16 من بحثه وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري للسيد الصرخي والتي القاها مساء يوم الجمعة الموافق 12 جمادي الاولى 1438 هــ الموافق 10- 2- 2017 هــ
وهذا رابط المحاضرة
https://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=475666