" الشعب يتسول والمرشد يدعي تمثيل الرب " بهذا الهتاف خرج المحتجون من الشعب الإيراني بعد أن نفذ صبرهم لما يعيشون من واقع مرير وحياة بائسة تم إستغلالها من قبل نظام الملالي نظام الولي الفقيه الذي عمد على تبديد الميزانية الضخمة التي تتمتع بها إيران وصرف تلك الأموال الطائلة لتمويل المليشيات التي زجها في حروب التوسعة والتآمر على دول الشرق الأوسط لتصديرما يسمى بالثورة الإسلامية إليها.فكانت النتيجة هي تدحرج الرؤوس تحت أقدام الملالي كقرابين لإستمرار الحروب وسفك الدماء ,فضلاً عن إفقار الشعب وعيش أكثر من 50% تحت خط الفقر ,وإرتفاع نسبة البطالة بشكل واضح جداً مما أدى الى تردي الأوضاع الأقتصادية بدرجة كبيرة نتج عنه خروج المحتجين ضد موسوليني ايران خامنئي وحكومته المتسترة بغطاء الدين والتشيع .
فلم يعد الشعب مغفلاً بعد اليوم لتنطوي عليه الأكاذيب المقدمة بالغلاف الإسلامي المزور التي يطلقها نظام الملالي المجرم ,بل طفح الكيل وجرى الطوفان بعد أن تجاوز عامل الخوف والتهديد ليخرج بهذه التضاهرات المليونية الحاشدة صارخاً بأعلى صوته " الموت الموت لخامنائي " معلنة بذلك رفضها الصريح لمن إعتبر نفسه ناطقاً بإسم الرب وعلى الجميع الخضوع والإنقياد لأوامره .
فأين الإعلام المنصف الذي يدعي نشر الحقيقة كما هي ؟؟
أين القنوات الفضائية التي كانت لاتهدأ مع الثورات العربية والربيع العربي ؟!
أين الحسابات الرسمية على شبكات التواصل الإجتماعي التي كان من المفترض أن تستمر بنشر صوت الغضب للشعب الإيراني منذ أن بدأ ثورته في أول يوم, هل نكتفي بالسكوت والوقوف متفرجين أمام مايحصل من تعتيم وتستر على مايحصل من قمع الشعب المنتفض وتهديده عبر رسائل الهاتف النقال ؟
أين العرب من أخوانهم في الأحواز المهمشين الذين ذاقوا المُرّ لعقود طويلة على يد النظام المجرم ؟
اليوم على الجميع أن يسجل موقفهُ مما يحصل في إيران فأما السكوت والرضا عن ظلم المتجبرين أو مساندة صوت الحرية ومساعدتهم للوصول الى ضفة النجاة .