اخر الاخبار

الجمعة , 5 يناير , 2018


الغزاة يستخفون بسلاطين التيمية وعوائلهم ويضعون ضوابط لمحاسبتهم !!!
بقلم : ثائر محمد القريشي
اختلف المؤرخون في كيفية موت المستعصم العباسي - " وهو آخر خلفاء بني العباس ، والذي كانت مدة حكمه من 1242 – 1258 " – على يد هولاكو وايضاً عدد من قتل في بغداد بعد سقوطها فمنهم مَنْ يذكر ان الذين قتلوا نحو ثمانمائة الف وقيل الف الف وثمانمائة الف وقيل بلغت القتلى الفي الف نفس . احداث عصيبة مرت على بغداد بعد سقوط الدولة العباسية آنذاك ، إذ كانت بغداد من الحواضر الاسلامية المهمة وكانت مهوى الادباء والبلغاء وغيرهم من رواد وطلاب العلم ، ولكن لو تمعنا في التأريخ وعن اهم الاسباب التي دعت الى تدهور الحاضرة الاسلامية – بغداد - ومن ثَمَّ سقوطها فإننا سنجد اولاً خيانة الوزير مؤيد الدين بن العلقمي وما قام به من مساعدة المغول مستغلاً منصبه في الدولة كوزير إذ أشار على الخليفة المستعصم بصرف – تسريح – الجيش تحت ذريعة أمن الدولة وقلة الأموال ، وبسبب جهل الخليفة وعدم حنكته كانت سبباً في وقوعه في الفخ فنفذ كلام الوزير ولم يُبْقِ الا عشرة الاف مقاتل ، وهنا قد فتح الباب امام المحتلين لغزو بغداد ويذكر ان الاستخفاف والاستهزاء كان واضحاً من قبل المغول حيث يروي جمال الدين سليمان بن فخر الدين عبد الله بن رطلين ، وهو من شهود العيان الذين عاشوا وشاهدوا تلك الاحداث وقد أفلت هو ووالده من الموت فكان عمره آنذاك بحدود السادسة والعشرين من عمره ، فقد استطاع ان يتخفى في انفاق بغداد ، اما ابوه فقد كان من السبعة عشر الذين اطلق سراحهم ليكونوا في مرمى سهام التتار استهزاءً بهم فقتل منهم رجلان واستطاع البقية – ومنهم والده – من الهرب ، علما ان الفقيه جمال الدين هو حنبلي .. ويروي لنا حادثة مهمة سجلها التأريخ تكاد تكون غامضة بعض الشيء على البعض ، إلا ان المحقق الاستاذ الصرخي الحسني كشف لنا عن ذلك في محاضراته العقائدية والتي تحمل عنوان " وقفات مع ... توحيد ابن تيمية الجسمي الاسطوري " والتي ناقش فيها الفكر التيمي وما يحمل من افكار ضالة كفّرت المجتمع وكل من يخالفهم في الرأي فهو عندهم مستباح الدم والمال والعرض ، فقد بيّن هنا وبكل وضوح كيف ان الخلفاء يأتمرون بإمرة المحتل وينفذون كل ما يُطلبُ منهم ،
قائلاً : ذكر جمال الدين بن سليمان بن رطلين الحنبلي ، قال : جاء هولاكو في نحو مائتي الف ، ثم طلب الخليفة ، فطلع معه القضاة والاعيان في نحو من سبعمائة نفس ، فمُنِعوا ، واحضر الخليفة ومعه سبعة عشر كان أبي منهم ، وضرب رقاب سائر أولئك ، فانزل الخليفة في خيمة والسبعة عشر في خيمة قال ابي : فكان الخليفة يجيء إلينا في الليل ، ويقول : ادعوا لي قال : فنزل على خيمته طائر فطلبه هولاكو فقال : أيش عمل هذا الطائر؟ وما قال لك ؟ ثم جرت له محاورة معه وامر به وبابنه ابي بكر ، فرفسا حتى ماتا ، واطلقوا السبعة عشر واعطوهم نشابه ، فقتل منهم اثنان ، واتى الباقون دورهم فوجدوها بلاقع .فهنا اصبح واضحاً كل الوضوح كيف يتعامل الخلفاء والامراء مع المحتل وكيف كان يستخف ويستهزأ بهم .فهؤلاء هم أئمة وقادة الدواعش التيمية وباقي الحقائق والادلة :
في المحاضرة 44 من بحث : " وقفات مع ... توحيد ابن تيمية الجسمي الاسطوري "



القراء 642

التعليقات


خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net