هدمُ مقبرةِ البقيع خروجٌ منَ الإسلامِ والانسانيةِ، والمحقِّق الصرخيّ مستنكرًا
بقلم احمد السيد
تمرُ علينا هذه الايام الذكرى الأليمة لهدم قِباب ومقبرة البقيع من قبل التيار السلفي الوهابي التيمي ولعل هناك من المسلمين لايتأثر بهذه الحادثة كونها وحسب إعتقاده إنها تخص المذهب الشيعي فقط كون الهدم جرى على أضرحة أربعة ائمة معصومين من ائمة الشيعة وهذا ماروجَ له الإعلام التكفيري لتقليل ضغط المسلمين عليهم , فالواقع أن قضية هدم مقبرة البقيع قد آلمت كل المسلمين لأن البقيع هي مقبرة المسلمين وفيها أغلب قبور الصحابة وبني هاشم وزوجات النبي صلى الله عليه واله وسلم بالاضافة الى مرضعة النبي وأُم الامام علي بن ابي طالب عليه السلام والعباس عم النبي وعبد الله ابو النبي وإبراهيم ابنه صلى الله عليه واله وسلم والكثير الكثير من العلماء والسادة الاجلاء، فكان الهدف أوله الهيمنة وتمكين الفكر التكفيري المتطرف وإحياءه والقضاء على الوحدة الاسلامية ونهب ممتلكات الاضرحة واخفاء المعالم والتراث الاسلامي فكان التبرير هو أن زيارة القبور وبناء القباب والاضرحة ماهي إلا مظاهر لعبادة غير الله والإستعانةِ بغير الله فوصلَ بهمُ الحال الى ان هدموا قبر الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم لكن خوفهم من انقلاب العالم الاسلامي ضدهم حال بين ذلك واكتفوا بسرقة مقتنيات المسجد النبوي من مقتنيات ذهبية قد اهديت الى مسجد الرسول واموال وغيرها . فكان تبريرهم مستمر والى الان إن هذه القبور لا تضر ولا تنفع وان اصحابها لا ضرر لهم ولا نفع فذكر تبريرهم الساذج هذا الاستاذ المحقق الصرخي في محاضرته الثانية والثلاثين حيث ذكر ان دليل تهديم القبور يُعطي لعبَدَة الشيطان الحجّة لأن يكفُروا بالله فقال سماحته في مقتبس : ( استدلال النفع والضرر بخصوص تهديم القبورهو استدلال باطل، قُتل أنبياء، قُتل أئمة لماذا لم يدفعوا عن أنفسهم؟!، أُعتدي على الله ويُشرك بالله علنًا في كل العالم، عبَدة شيطان يكفرون بالله سبحانه وتعالى لماذا لم ينتفض الله؟ أيضًا هذا دليلك هو دليل شيطان، لأنّك تعطي لعبدَة الشيطان، للمنحرفين، للضالّين أنْ يحتجّ عليك ويكفر بالله، ويقول لك: إذا كان الله يضرّ وينفع، إذا وجِد الله ليفعل بي ما يفعل، ليقتلني الآن، ليميتني الآن، كم من الكافرين والفسقة يُنكر وجود الله بهذه الحجة ؟! هل هذه حجة ؟؟! هذه سفسطة، هذا فراغ، هذا بطلان. ) انتهى كلام الاستاذ ومن هنا نخرج بنتيجة وهي إن جميع المسلمين بشتى مذاهبهم واعتقاداتهم وقومياتهم هم مع بناء القبور والاضرحة للصالحين إلا التيمية التكفيريين الذين وقفوا بفعلتهم هذه بوجه الحق وبرروا لأعداء الاسلام ان يفعلوا مايحلوا لهم بأمة الاسلام فجميعه جائز ,وهذا ان دل على شيء دل على ابتعاد أئمة التيمية عن مصادر التشريع وضرب سنن الأولياء والصحابة عرض الجدار وحتى ماموجود في كتبهم بهذا الخصوص لم يردعهم عن هدم قبور الأولياء والصالحين بل حتى قبور عامة الناس المسلمين أبادوا مقبرة بأكملها فهذا البلاذري يروي في كتاب انساب الاشراف الجزء الاول صفحة 436 ((أنّه لما ماتت زينب بنت جحش سنة 20 للهجرة صلى عليها عمَر وكان دفنها في يوم صائف، ضرب عُمَر على قبرها فسطاطاً , ولم يكن الهدف من ضربه تسهيل الأمر لمن يتعاطى دفنها، بل لأجل تسهيله لأهلها حتّى يتفيّأوا بظلّه ويقرأوا ما تيسّر من القرآن والدعاء.)) فليعلم الجميع ان التكفيريين التيمية لا دين لهم الا قتل الاحياء وهدم قبور الاموات وما هم إلا عصابة خارجة مارقة عن الدين يدينون بدين الشيطان الرجيم .
للاطلاع على الرابط الاصلي لمقتبس كلام الاستاذ:
https://e.top4top.net/p_616w5i6g1.jpg?fref=g