Mohamad Noureldeen
#ليست_فتنة امتن الله علىّ بأني قد نشأت وتربيت في حجر فضيلة الشيخ أبي إسحاق الحويني وكان عمري إذ ذاك ثلاث سنوات وتعلمت منه القرآن وحفظت على يديه جزء عم وطالما لاعبني وعنفني وضاحكني وتشكلت عقليتي الصغيرة في مكتبته الضخمة التي تحتضن بيته الصغير ودرجت على متابعة خطبه ودروسه التي صدع بها بمواجهة العلمانيين ورموز النظام القديم حتى أنه قد هاجم وزير الثقافة آنذاك هجوما عنيفا عندما أصدرت الوزارة رواية كفرية تحاد الله ورسوله ..فما الذي تغير إذن ؟؟! .. نفس الرموز بل أقبح .. نفس النظام .. بل أشرس .. نفس الجرأة على دين الله .. بل أوقح ..
سيدي دعني أصارح فضيلتك .. واسمعها مني بعد ما سمعت منك -وتعلمت- على مدار ثلاثين سنة .. اسمع من ابنك الصغير ..
اسمع من ابنك الذي شيع سبعاً من إخوانه والذين هم في منزلة أبنائك ولربما تعلموا من فضيلتك مباشرة كما تعلمت أنا ..
اسمع من ابنك الذي يعيش كابوسا يوميا كما يعيشه الملايين من أبنائك أبناء الحركة الإسلامية .. كابوسا يمثل أخبار المعذبين وكابوسا يحكي آلام المصابين وآخر يسرد آلام الأرامل والأيتام الذين يواجهون الواقع المرير ..
اسمع من ابنك الذي يشاهد بحسرة تصريحات قادة المشهد المزري كالزواج الشرعي من الشيطان الأكبر والمسارعة في تقديم الولاءات وفروض الطاعة للصهاينة في الوقت الذي يشنون الحرب الضروس على المجاهدين من إخواننا في "حماس" .. وكنا قد تعلمنا من فضيلتك أصول الولاء والبراء ..
اسمع من ابنك الذي شاهد الراقصات أصبحن أمهات مثالية وبعضهن تفرغن لكتابة الدستور مع المخانيث والبعض الآخر لتعليم الإسلاميين صحيح الدين.. وكنتَ واقفاً بالمرصاد لإسفافهن وابتذالهن ..
اسمع من ابنك الذي شاهد المبتدعة والصوفية - طالما وقفتَ لهم متصديا- يتصدرون المشهد الديني ويفتون باستباحة دم الخوارج المتعصبين ولربما أكون أنا واحدا منهم ..
اسمع مني شيخي الحبيب .. لأني رجوت الله أن أراك في مقدمة صفوف المجاهدين تزأر في وجه الطغاة والظالمين وتأخذ على أيديهم ..
دائماً تجدني مغيرا صورتي الشخصية لصورة أحد المجاهدين المناضلين من أمثال الشيخ ياسين و الرنتيسي وبديع ونزار ريان .. متى أفتخر بوضع صورتك وأقول للناس جميعا إنه شيخي قبلكم جميعا ؟!! ..
اسمع مني #إنها_ليست_فتنة
#شبكة_صوت_الحرية #انتخبو_العرص