ﺗﺠﺎﺭﺏ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺃﻓﺎﺩﺕ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻭﺃﻧﻘﺬﺕ ﺃﻫﻠﻬﻢ ﻭﺃﻟﻔﺖ
ﺑﻴﻦ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ
ﺟﻠﺲ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻓﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺑﻌﺪ ﻓﺾ ﺍﻋﺘﺼﺎﻡ
ﺭﺍﺑﻌﺔ ﻭﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ، ﻭﻗﺪ ﺗﻨﻜﺮ ﻟﻬﻢ ﺍﻫﻞ ﻗﺮﻳﺘﻬﻢ ﻭﻗﺪ
ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻴﻬﻢ ، ﻓﺠﻠﺴﻮﻝ
ﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﻋﻦ ﻣﺨﺮﺝ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ ، ﺍﻟﺬﻯ ﻃﻤﺲ ﻓﻴﻪ
ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻋﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺑﺼﺎﺋﺮﻫﻢ ﺣﺘﻰ ﻋﺎﺩﻭﺍ ﻳﺴﺒّﻮﺍ
ﻣﻦ ﺃﺣﺒﻮﺍ .
ﻭﺑﻌﺪ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﻃﻮﻳﻞ ﺗﻮﺍﻓﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ
-1 ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻰ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ﻭﺩﻋﻮﺗﻪ ﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﻗﻨﺎﺓ
ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻓﻰ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ، ﻭﺗﻮﺍﺻﻮﺍ ﺑﺎﻟﺼﺐ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ
ﻣﻬﻤﺎ ﻛﻠﻔﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺟﻬﺪ ﻭﺑﻼﺀ ﻭﺭﺩﻭﺩ ﻓﻌﻞ ﻣﺴﻴﺌﺔ
ﻭﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﻣﺸﻴﻨﺔ .
-2 ﻭﻋﻤﻞ ﺷﺎﺷﺔ ﻋﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﻮﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺧﻮﺍﻥ
ﻟﻴﻼً ﻣﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﻳﻌﺮﺿﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﺑﺪﺍﻋﺎﺕ
ﺍﻹﺣﺘﺠﺎﺝ ﻭ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﻟﻤﺴﻴﺮﺍﺕ ﺍﻻﺳﺒﻮﻉ ﻭﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺗﻬﻢ
ﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ
ﻭﻭﺿﻌﻮﺍ ﻷﻧﻔﺴﻬﻢ ﺷﻬﺮﺍً ﻛﺎﻣﻼً ﻓﻰ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ
ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﻟﻴﻨﺘﻬﻮﺍ ﻣﻦ ﺣﻤﻠﺘﻬﻢ ﻻﻳﺘﺮﻛﻮﻥ ﺑﻴﺘﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ
ﺇﻻ ﺩﺧﻠﻮﻩ ﻭﺗﺤﺪﺛﻮﺍ ﻣﻌﻪ ﻭﺻﺒﺮﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ - ﺇﻻ ﺑﻴﻮﺗﺎً
ﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻹﻧﻘﻼﺏ ﻗﻠﺒﺎ ﻭﻗﺎﻟﺒﺎً، - ﻭﻭﺯﻋﻮﺍ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ
ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺣﺴﺐ ﺃﺭﺣﺎﻣﻬﻢ ﻭﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻬﻢ ﻭﺯﻣﻼﺋﻬﻢ .
ﻭﺑﻌﺪ ﺟﻬﺪ ﻭﺻﺒﺮ ، ﻭﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﻭﻣﻮﺍﻗﻒ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺣﺴﻦ
ﻭ ﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ﺳﻰﺀ ، ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻹﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺭﻭﻳﺪﺍً ﺭﻭﻳﺪﺃ ﻟﻬﻢ ،
ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺗﺴﺘﻤﻊ ﻟﺒﻌﺾ ﻗﻨﻮﺍﺕ ﺩﺍﻋﻤﻰ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ
ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺍﺳﻬﺎ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ، ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮ ﺑﺎﺩﻳﺔ
ﻓﻰ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻬﻢ ، ﻭﻇﻬﺮﺕ ﻓﻰ ﻣﻌﺪﻻﺕ
ﺧﺮﻭﺟﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻣﻊ
ﺍﻻﺣﺮﺍﺭ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ .
ﻭﺗﺤﻮﻟﺖ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﺘﻰ ﺗُﻌﺮﺽ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﺎﺷﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺽ
ﺍﻟﻰ ﻟﻴﺎﻟﻰ ﻣﻤﺘﻌﺔ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭ ﻭﻣﺆﺛﺮﺓ ﻓﻴﻬﻢ .
ﻭﻫﺎﻫﻢ ﺑﻌﺪ ﻣﻀﻰ ﻋﺸﺮﺓ ﺍﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻓﻬﻨﺎﻙ
ﻣﺎﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ %70 ﻣﻦ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺗﺴﺘﻤﻊ
ﻭﺗﺸﺎﻫﺪ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﻗﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺃﻭ ﺭﺍﺑﻌﺔ ﺃﻭ
ﻏﻴﺮﻫﺎ ، ﻭﺍﻧﻜﺴﺮ ﺍﻟﺤﺎﺟﺰ ﺍﻟﻨﻔﺴﻰ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻭﺑﻴﻦ
ﺃﻫﻠﻴﻬﻢ ، ﻭﺧﺮﺝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺪﻋﻤﻮﻥ ﺃﺑﻨﺎﺀﻫﻢ ﻭﺇﺧﻮﺍﻧﻬﻢ
ﻓﻰ ﻭﻗﻔﺔ ﺍﻟﺤﻖ ﺿﺪ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ .
ﻓﻬﻞ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ؟
ﺍﺳﺘﻌﻴﻨﻮﺍ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺗﻌﺠﺰﻭﺍ