كتاب السيد الصدر مِنّةُ المنَّان في ميزان المحقق الصرخي العلمي
لقد كتب السيد الصدر-رضي الله عنه- كتابًا باسم منة المنان في الدفاع عن القرآن لكنه أخفق كثيرًا في بث شبهات عن القرآن الكريم لوضعه قانونًا جديدًا في التفسير وهي الأطروحات والتفلسف وعندما تبدأ بمعرفة منهجه الذي أعده في وضعه ستجده يحاول أن يدفع الشبهات عن القرآن ووضع قانون له يعتمد على الأطروحات والتفلسف والزيادة في ذلك
وفي صفحة 4 تحدث لنا السيد الصدر-رض- عن هدفه ومنهجه من هذا الكتاب بقوله : (فحسب هذا الكتاب , كما في العديد من كتبي السابقة , وتجعل الطريق- بعد ذلك- قابلاً للسير فيه لمن يرغب بذلك . ويبقى الأمر قابلا للتفلسف والزيادة ممن أوتي إلى ذلك سبيلا . وأنني لا أعتقد لنفسي الكمال ولا لعقلي الجلال , بل كله قيد الضعف والنقصان , لولا منة المنان ورحمة الرحمن وفيض الديان . وفي الحكمة : أن الله تعالى ينصر دينه على يد من خلاقَ له من خلقه .)
فهنا يضع خطوة والباقي على الآخرين إكمالها وهي خطوة قابلة للتفلسف والزيادة فهل يمكن لنا أن نفهم كلمة (التفلسف ) (والزيادة ) فيما يطرحه السيد الصدر- قدس- واحد عاقل يفهمنا ماذا يريد بذلك وهو يؤكد على دفع الشبهات لكنه أخفق هنا في وضع أول درجة في السلم في بثق شبهة التفلسف في القرآن !!!!!..1
ثم يمضي لنا السيد بكتابه في وضع برنامج في عرض أفكاره وآراءه في دفع الشبهات فيطرح لنا شبهات أخرى في منهجه فيقول تحديدًا في صفحة 5 (وقد اتخذت في جواب الأسئلة ((( أسلوب الأطروحات ))), على ما سوف أقول في معناه , الأمر الذي أستوجب في الأعم الأغلب , أنني لم أعطِ الرأي القطعي أو المختار , (((بل يبقى الأمر قيد التفلسف في الأطروحات ))).والمفروض أن أيا منها كان صحيح , كان جواباً كافياً عن السؤال . ((ويبقى اختيار الأطروحة الواقعية منها))) , موكولاً ظاهراً إلى القارئ اللبيب , وواقعاً إلى المقاصد الواقعية للقرآن الكريم .))))
ثم يطرح لنا السيد الصدر-رحمه الله- مزايا منهجه فيترك لنا الباب مفتوحًا بدون غلقه أو يضع لعالم مفسر للقرآن الكريم وفق الأدلة الشرعية والعقلية فيضع لنا شبهة أخرى وهي أننا نتفلسف ونزيد بذلك بالتفكير في طرح أكثر من أطروحة في فهم الآية أو النص القرآني الكريم وهو هنا خالف حتى رأيه في حرمة التفسير بالرأي لأنه يدعينا إلى التفلسف والأطروحات وطرح أكثر من أطروحة في قوله ( بل أن هذا الأسلوب له عدة مزايا , منها :
أولاً :بقاء الباب مفتوحاً لزيادة في التفلسف والتفكير , كما سبق . فبدلا من ذكر ثلاثة أطروحات مثلا , يمكن-بعد ذلك-طرح خمس أو عشرة , مما لم يتيسر فورياً الالتفاف اليها أو الاعتماد عليها .)
كل ذلك كشفه المحقق الصرخي الحسني راجع صفحته
تويتر :
https://twitter.com/AlsrkhyAlhasny?s=09 الفيس :
https://m.facebook.com/Alsarkhyalhasny/?_rdr