لانتفاء حادثة السقط ,يكفي اتفاق علماء لقرن واحد ,فكيف لو كانت 8 قرون؟؟!!..المحقق الأستاذ مبينا
-------
ونحن في خضم الخوض بالتحقيق في دعوى عمرها أكثر من 1300عام خلفت ورائها سيول جارفة من الفتن لم يجرؤ أحد للجمها أو السيطرة عليها أدت بالتالي إلى ارتكاب الجرائم والاعتداءآت لايفرق فيها بين رجل وامرأة كبيرًا و صغير طفل أو بالغ
أمام عجز من كان وظيفتهم التصدي لهكذا مصائب.
لا أحد ينكر أن الخطب في هذا الشأن عظيم لكن لايمنع أن يسجل ذوو الاختصاص موقفاً إنسانياً مشرفاً
فيما لو قورن بماسجله فيلسوف العصر المحقق الصرخي حيث تبنى سماحته التحقيق والتدقيق في هذه الحوادث التي من شأنها الإيقاع والفتك بالإسلام بشكل خاص والإنسانية بشكلها العام
وسط صمت مخيف من أقرانه المعاصرين ممن يحسبون على هذا السلك التوعوي (الديني)
ورغم ملابسات الحوادث والغموض السائد اتجاه هذه الحوادث إلا أنها لم تثنِ من عزيمة سماحته التحقيق بهذا الأمر الذي جعل نتائج هذا التحقيق الذي تبناه سماحته يفضي إلى إرضاء أهل الاعتدال والوسطية قبلها إرضاء الله تعالى وأوليائه
وآخر تلك التحقيقات حادثة (السقط)أو ولادة المحسن
وماجعل بحث المحقق الأستاذ راقياً أيضًا هو استناده إلى أدلة وروايات معتبرة من خيرة علماء الاتباع ومنهم الإرْبلي وابن الطقطقي والشيخ المفيد وووو
وكما مبين في بحث سماحته والذي جاء تحت عنوان
(لاتقليد في الأصول لاتقليد في العقائد) جاء فيه.
((....رابِعًا ـ مَع ابن الطّقطَقي وَالحلّي...ثَمانِيَة قُرون...تَنْفِـي المُحسن
أـ نَقِيبُ العَلَوِيّين، ابنُ الطّقْطَقِيّ الحَسَني المُحَقّقُ المُؤرّخُ النّسّابَة، يَتّفقُ مَع مَبنَى الشّيْخ المُفِيد فِي نَفْيِ وُجودِ المُحسن مِن الأصْل!! فَفِي "الأصيلي في أنساب الطالبيين" قَالَ:{أعقَبَ(عَلَيه السّلام) مِن خَمسَةِ أولاد: الحَسَن وَالحُسَين(عَلَيهما السّلام)، وَمُحَمّد بن الحَنفيّة وَالعَبّاس وَعُمَر الأطرف.....الذّكور الّذِين لَم يُعْقِبُوا، وَهُم خَمْسَة عَشَرَ وَلَدًا: عون لِأسمَاء بنت عميس(دَرَجَ: مَاتَ وَلَم يُخَلّفْ)... وَعَبّاس الأصْغَر لِأمّ وَلَد (دَرَج)...وَعَبْد الرّحمن أمّه أمامَة(دَرَج)} فَلَم يَذكرْ المُحسن أصْلًا، وَلَم يُشِرْ إلَيْه وَلَو بِضَعْفٍ وَوَهْن!!
بـ ـ الشّيخ رَضيّ الدّين الحلّي (أخو العَلّامَة الحلّي) يُوافقُ المُفِيد فِي نَفْي أيّ وُجودٍ لِلمُحسن!! قَالَ فِي "العدد القَويّة":{كَانَ لَه(عَلَيه السّلام) سَبعَة وَعشرونَ ذَكَرًا وَأنثَى: الحَسَن وَالحُسَين وَزَينَب الكبْرَى(أم كلثوم) مِن فَاطِمَة بِنْتِ رَسول الله(عَلَيه وَعَلَيهم الصّلاة والسّلام)}، فَقَد ذَكَـرَ الإناث وَالذّكورَ وَأمّهَاتهم وَلَم يَأتِ بأيّ ذِكْرٍ لِلمُحسن!!
جـ ـ بِشَهَادَة الإرْبلي وَابنِ الطّقطَقي وَالحِلّي، المُمَثّلِينَ لِلقَرنَيْنِ الهِجرِيّينِ السّابع وَالثّامن، تَتَواصَلُ القُرون(الرّابع وَالخَامس وَالسّادس وَالسّابع وَالثّامن) فِي الشّهَادَة عَلَى نَفْـيِ وُجودِ المُحسن وَعَلَى ضَعْفِ وَوَهْنِ القَوْل بِخِلافِ ذَلِك!!
د ـ اتِّفاق هؤلاء العُلمَاء(المُفيد وَالطّبرسي وَالإرْبلي وَابن الطّقْطقي وَالحلّي)، وَإمضَاء الآخَرينَ، عَلَى طولِ القُرون الخَمْسَة(الرّابع إلَى الثّامن)، يَكْشفُ عَن القِراءَةِ المَوْضوعِيّة وَالفِهْمِ الصّحيح لِمَا وَصَلَهم مِن القُرون السّابِقَة (الأوّل وَالثّاني وَالثّالث) مِن تُرَاثٍ رِوَائِيّ بِخصوص المُحسن...فَيَثبت انتِفَاءُ وُجود المُحسن لِثَمانِيَة قُرون هِجْرِيّة(مِن الأوّل إلَى الثّامِن)!!خامِسًا-.....يتبع.....يتبع)).
الصَّرخيّ الحسنيّ
twitter: @AlsrkhyAlhasny
@ALsrkhyALhasny1
instagram: @alsarkhyalha