اخر الاخبار

الأحد , 18 مايو , 2014


خبير اقتصادي: رفع تعريفة الكهرباء غياب تخطيط وفشل

قال د. عبد الناصر عبد العال -أستاذ اقتصاد الشبكات–: إن رفع تعريفة الكهرباء أثناء وقت الذروة له أساس نظري ومطبق في كثير من الخدمات ولا سيما شبكات الاتصالات ووسائل المواصلات وخدمات الشحن وخطوط الطيران وغيرها، لكن المشكلة في هذا الطرح أنه وسيلة لتحميل المواطن الفقير تكلفة فشل قطاعي الكهرباء والطاقة وانعدام التخطيط وتفشي الفساد والعمالة للأجنبي في هذين القطاعين الحيويين.

ويضيف –في تصريح لـ"الحرية والعدالة"- "حكومات العسكر لم تخطط لتزايد الطلب في المستقبل ولا توجد خطط للصيانة والطوارئ وتحديث المحطات ولا تحديث بنيتها التحتية عمومًا وتتعامل مع التحديات القومية بقصر نظر ويومًا بيوم".

ويتابع عبد العال قائلا "الرئيس مرسي حاول عدم تحميل المواطن أية أعباء إضافية وذلك عن طريق سن قانون بإلزام المحلات غلق أبوابها العاشرة مساء لتخفيف الأحمال، لكن إعلام الانقلاب هاجمه وحمّله فشل قطاع الكهرباء الذي ورثه عن حكم مبارك".

ويستطرد قائلا "أضف إلى ذلك أنه كان يخطط لتحديث توربينات السد العالي وتنفيذ الربط الكهربائي مع السودان وبناء محطات نووية ومدينة للطاقة في الصعيد"، موضحًا أن حل أزمة الكهرباء عن طريق رفع التعريفة والرجوع إلى التوقيت الصيفي يدل على إفلاس الانقلابيين.

ويشير أستاذ الاقتصاد إلى أن أهم أسباب انقطاع الكهرباء هو خروج عدد من المحطات عن الخدمة بسبب عدم الصيانة وتهالكها أو بسبب نقص الوقود، لافتا إلى أن الانقلابيين مشغولون بالحرب على الإرهاب بالنيابة عن الأمريكان والصهاينة وأوقفوا خطط التنمية.

ويوضح أن سلطة الانقلاب أهدرت منحة الخليج وأوقفت أيضًا خطط الرئيس مرسي لتنمية قطاع الطاقة، منوهًا إلى أن الرئيس مرسي كان يخطط لجعل مصر مركزًا للطاقة في الشرق الأوسط وممرًا للطاقة الإفريقية المتجددة إلى أوروبا، أما الانقلابيون فأرجعونا إلى عصر الفحم الحجري.

ويقول عبد العال "أضف إلى ذلك أن هذا الحل غير عملي ويحتاج عدادات خاصة ويحتاج وقتًا لتنفيذه، كما يجب أن يطبق فقط على الشركات والمحلات وأصحاب الفئات الاستهلاكية الكبيرة مثل البيوت الفارهة والمنتجعات والمناطق الراقية".

وينوه أنه بمعنى أدق يجب وضع آلية لإعفاء الفقراء من أي زيادات في فواتير الكهرباء ولا سيما في ظل عدم تطبيق الحد الأدنى للأجور وفي ظل ارتفاع الأسعار وإنخفاض قيمة الجنيه وتآكل قوته الشرائية، مؤكدًا أن كثيرًا من دول العالم ومنها الولايات المتحدة الأمريكية، تقدم دعمًا للغاز والكهرباء والمياه والسكن لذوي الدخول المحدودة.

ويرجع أستاذ الاقتصاد سبب تفاقم مشكلة الكهرباء إلى فشل حكومات العسكر في تشجيع البيوت الخضراء ووضع قواعد لبناء بيوت صديقة للبيئة وجيدة التهوية والإضاءة حتى لا يتم تحميل محطات الكهرباء جهد تبريد البيوت وإضاءتها نهارًا.

ويؤكد أن المواطن يريد أن يرى برنامجًا فعالاً لمحاربة الفساد في وزارتي الكهرباء والبترول والتخلي عمن تخطى سن الستين وفرض الحد الأعلى للأجور قبل رفع أسعار استهلاك الكهرباء.



#مرسى_رئيسى
#انتخبو_العرص
#الخائن_الخسيسي
#كلنا_اخوان
#شبكة_صوت_الحرية


القراء 824

التعليقات


خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net