اخر الاخبار

الإثنين , 19 مايو , 2014


الشيخ ونيس المبروك الفسي يكتب ليبيا اليوم بين سيناريو الجزائر ،
وآمال فبراير :
▓▒▓▒▓▒▓▒▓▒▓▒▓▒▓ஜ۩۞۩۞۩۞۩ஜ▓▒▓▒▓▒▓▒▓▒▓▒▓▒▓

أسلوب القتل والذبح والحرق ، الذي مهّد ، ثم واكب مغامرة اللواء حفتر في مدينة بنغازي هذه الأيام ، ليس بجديد على المخابرات العربية والعالمية
هو أحد الأساليب لتفكيك البناء السياسي وإعادة تركيبه على نحو جديد ، وهو ما يذكرنا بما حدث في الجزائر في بداية التسعينيات بعد أن حصدت الجبهة الإسلامية في ديسمبر 1991 مقاعد البرلمان ، فقام " الجيش " بالانقلاب على المسار الديمقراطي وأدخل البلاد في أتون حرب دموية قذرة ، فيما سمي بالعشرية السوداء آنذاك .
هذا لا يعني خلو الساحة من المتطرفين الذين يسهل استدراجهم دون تواطؤٍ منهم أو دراية للأبعاد ، تنفيذا لبعض الأهداف ضمن هذا المخطط !!
كما لا يعني أن حفتر وجنوده هم من يقومون بهذه الأعمال !

في تقديري ؛ ترتكز أهداف المخابرات على محورين :
المحور الأول : هو فصل ما يُسمى تيارات الإسلام السياسي بشكل خاص ،والمتدينين بشكل عام ، عن حاضنتهم الإجتماعية وعن عامة الشعب الليبي ، والصاق تهمة الإرهاب والقتل بهم دون غيرهم ، حتى ينفر منهم الناس ويكرهونهم ، ويتمنوا الخلاص منهم ولو بحكم الشيطان - على تعبير أحدهم -!
المحور الثاني : فرض واقع سياسي " حرج " يمهد لغطاء يتيح التدخل الدولي والإقليمي بحجة حماية المدنيين .

قلت مرة منذ عامين ، إن مثل هذه المخططات لن تنجح .
واستنساخ انقلاب السيسي في ليبيا غير ممكن نظرا لمجموعة من العوامل تخص القطر الليبي وطبيعة ثورة فبراير وتخوف الغرب من أفغانستان ثانية ولكن هذه المرة على شواطيء أوروبية وبحيرة بترول،
كل ما ستفعله مغامرات الثورة المضادة في ليبيا هو تأخير استقرار البلاد ودفع فاتورة أغلى ، ثم يعود كل الفرقاء طوعا أو كرها لمسار الوفاق ولو بعد حين .

وملامح الحل كما أراه كمواطن ليبي تكمن في بعض الأمور ، منها :

1.تعاون الدولة والمجتمع وكل مؤسسات المجتمع المدني وأعيان القبائل ،على بسط الأمن ، وتقويض دعائم الإرهاب – بعد توصيفه بدقة - وبذل كل الجهود للكشف عن كل من ينفذ أو يخطط أو يدعم القتل في المدن الليبية وبخاصة بنغازي .
2.تمسك الشعب الليبي بل والاستماتة على المسار السياسي المدني ، وخارطة الطريق ، والشرعية المتمثلة في المؤتمر الوطني الذي انتخبه الناس بكامل حريتهم ، لأن البديل هو الفوضى العارمة وتحكيم لغة الغاب وغرائز الذئاب .
3.وضع مسار واضح للمصالحة الوطنية الشاملة وعودة المهجرين في الداخل والخارج ، يتضمن ميثاق شرف وطني و جدول زمني محدد ، و آليات عملية واضحة ، لنزع فتيل النزاع بين الفرقاء السياسيين وبين أنصار وخصوم ثورة فبراير .
4.تأسيس جبهة وطنية لحماية كل مكتسبات ثورة فبراير ، لا تتقاطع مع مؤسسات الدولة ، وتتشكل نواتها من بعض رؤوس القبائل الليبية ، والمؤسسات والجماعات والأحزاب والأعيان ، وغيرهم ... دون أي حجر على عضويتها ،ولكن لا مكان فيها لمصلحة حزبية أو جهوية أو قبلية أو أيدلوجية وتقودها رؤية وطنية خالصة ، تكتب ميثاقا وطنيا جامعا مانعا يتضمن خارطة واضحة لأهم الملفات .

ختاما :
علينا أن نتمسك بقيم ديننا في هذا الصراع مهما ضاقت بنا السبل ، ولا ننسى قوانين الكون وسنة الله تعالى التي جاءت في قوله :
مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ۗ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ ....


#مرسى_رئيسى
#انتخبو_العرص
#الخائن_الخسيسي
#كلنا_اخوان
#شبكة_صوت_الحرية


القراء 1272

التعليقات


خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net