ليس ذنب العلماء اذا لم يفهم الجهلاء : المدعو أبو عزرائيل إنموذجًا
بقلم...الكاتب حيدر الباوي
أسوء مصائب الجهل أن يجهل الجاهل أنه جاهل , خاصة اذا عرفنا ان الجاهل يعتز بنفسه وانه يرى نفسه متفوقا على الآخرين مريضا بداء التفوق الوهمي , فتراه يجيب قبل ان يسمع السؤال , لا بل يحشر أنفه في كل صغيرة وكبيرة حتى يلاقي ما لا يحمد عقباه من الاستهزاء والإهانة, فعادة الجهل يُحمل الجاهل تبعات مهينة لعدم المعرفة بدينه ودنياه, فيكون في الدين متطرفا مقيتاً يطعن في كل دين ومذهب, ديدنه أما معي وإلا فأنت ضدي, وفي الدنيا فاسدا يبحث عن ما يملأ بطنه فتراه يأكل من كل الموائد ونقصد الذميمة منها , فلا يملك لا مبدأً ولا موقفا ثابتا , وكثيرا ما يدعي هذا الجاهل الوطنية زيفا وخداعاً مقروناً بالأنانية وحب الذات وكراهية الغير وعدم تقبل الأخر, و بالتدين الزائف والمكفر لغيره, والمضحك ان تدليسه الوطني مكشوف للعيان والأعم الأغلب من الناس تعرف تبعيته وانه بعيدُ عن ما يدعي بعد الأرض والسماء.
المدعو ( ابو عزرائيل ) طرح مؤخرا فيديو من على قناته الموبوءة ينتقص من منشدين شباب قدموا قصيدة بعنوان ( معلمي ليس له مثيل معلمي صاحب دليل ) بعبارات بذيئة تعكس خلقه واخلاقه , و كلمات أنشودة الراب هذه فكرتها ان المرجع الديني السيد الصرخي صاحب دليل علمي وشرعي واخلاقي واقعي موجود في الساحة العلمية اي مؤلفات وبحوث وبيانات واستفتاءات ومحاضرات ( سمعية ومرئية ومكتوبة) تعكس فكره العلمي التحقيقي المعتدل ومنهجه الوسطي الرصين والأنشودة قدمها ثلة من الشباب الواعي ضمن برنامج توعوي تربوي مادته غنية بقصائد إسلامية إنشادية تتصف بالعلم والتقوى والإعتدال والأخلاق بطور موسيقي عالمي مشهور وهو الراب اعتبروه من جملة العلاجات الناجعة التي تحصن الشباب من الإنحراف العقائدي والأخلاقي، في زمننا العصيب والذي تجسد ت فيه الأطروحات الإلحادية وتفشي الميولات الأباحية التي فتكت بأخلاق شبابنا اولادنا فلذات اكبادنا لتجعل من مجتمعنا المسلم الطاهر متهم بالإنحلال الأخلاقي ليجعلوا-
من هذا الراب وسيلة لنشر التوعية التربوية الصحيحة المبنية على أسس شرعية واخلاقية وعلمية معتدلة، لإنتشال الشباب من الضياع , ليصنف على انه تجربة تعليمية و عمل تربوي ممكن ان نوصله الى شبابنا في مواكب العزاء الحسيني ومجالس آل البيت الأطهار العلمية ،مادام الشباب مهتمين بالقضية الحسينية بالفطرة ، فلابد من أن نهيئ ونعد لهم برامجا تربوية وقاعدة علمية تتصف بالاعتدال والوسطية خاصة فيما يخص القصيدة الدينية بشكل عام والحسينية بشكل خاص واطوارها المتعارف عنها ومنها الشو والبندرية وجديدا الراب الاسلامي مع انحياز الشباب لها في استذكار مصيبة ال البيت (عليهم السلام ) ليدخلوا في عالم تربية آل البيت الأطهار الاخلاقية المعتدلة والوسطية في اختيار كلام القصيدة ومجمل الحركات التي تصدر عن المعزي وهو في لحظة انسجام وتفاعل من كلام الشاعروصوت الرادود ,والبعيدة عن مواطن الاساءة وخدش الحياء والمبالغة والغلو في التعبير عن الحزن لتكون المنفعة عظيمة , فنكون بذاك حفظنا أبناءنا بعد ان هيئنا لهم الظروف المناسبة والصحيحة والتربوية وطرحنا في نفوسهم الثقة و يمارسوا الشعائر الدينية بطرق صحية وسليمة وتربوية ومعتدلة ليس فيها اسفاف ودناءة وتجاوز على المثل الاسلامية الفاضلة ..
فقد نسمع ونلمس تصريحات وتلميحات وآراء شخصية وإنتقادات للبعض، تصل حدّ النقاشات والمحاججات، تنتقد بشكل أو بآخر، الكيفية الخاصة بنَظم كلمات القصيدة الحسينية، من الناحيتين: المادية والمعنوية، وكذلك طرق تأدية أطوارها ومنها: الشور والبندرية والراب الاسلامي ، بمختلف فنونها القولية والأدائية والحركية، وهذا يستلزم منا الوقوف عندها ودراسة جميع الآراء، مادامت متباينة في مفاهيم النقد المهنية، وتحديد الخطأ في التحليلات الشخصية، المبنية على المجادلة الواهية وتزويق البيان وزخرف الألفاظ وفرض الرأي وإن كان سلبيًا، وتقبّل النقد البنّاء الذي يحدّد الغثّ في نتاج الشعائر المطروح، بما يحتويه من غلوّ وإسراف وشطط وإفراط، ولا يمتّ لحقيقة مصاب آل البيت الأطهار بصلة، حتى نحفظ وبمهنيّة عموم نتاج الشعائر الدينية الإيجابي، بما يهدف من حقيقة ووسطية واعتدال، لنشجّع روّاده من الشعراء والرواديد الشباب على العمل والإبداع. في المقابل يكون النقد اللاذع المسيىء المقرون بعبارات سوقية ولا اخلاقية غير مقبول ومرفوض فيكون الحكم على قائله بإن الإناء ينضح بما فيه كما قال به المدعو ( أبو عزرائيل )
فليس لهؤلاء الشباب ذنب وهم علماء بالدليل العلمي الشرعي الاخلاقي الذي قالوا به علانية وبشجاعة معهودة بعدم فهم وغباء الجاهلين بالدليل والأثر والبرهان المتمثل بالبحوث التحقيقية الفلسفية والعقائدية والتاريخية والأصولية والمنطقية والتفسيرية ومن أراد المناظرة والمجادلة بالحسنى فهاهنا ساحة الرد العلمي الشرعي الاخلاقي .فالفرق شاسع بين المسلم الحقيقي من بذل المعروف وكف الأذى وبين المتأسلم المعروف ببذل الأذى وكف المعروف الذي يدعي الاسلام كذبا وافتراء والاسلام منه براء.
على فكرة المدعو ابو عزرييييل هذا !! يسخر من وجه المنشد على أنه اسمر البشرة !! وهو خلق الله تعالى المصور مع ان وجه المنشد كأن النور يغشاه والمؤمن يستضىء بنور الله تعالى فى محياه ومماته --- وهذا المغفل المدعو ابو عزريل !! لا يفهم ان الاستهزاء بخلق الله تعالى فعل ذميم ومحرم --- رحم الله تعالى امي كانت تقول لمن يقول بهذه السخرية ( البعير لو شاف اذانه كان حار بزمانه)-هي دعوة لكل من يسخر من الناس عليه أن يتحقق من تقاسيم وجهه كل صباح سيرى ابليس بعينه..ابليس بهيئة رجل-- وكل ساق سيسقى بما سقى .. ولا يظلم ربك أحدا ..
الكاتب حيدر الباوي
hm5349012@gmail.com
https://youtu.be/Lw81S7JdGNc انشودة معلمي صاحب دليل
https://youtu.be/AMlPU1-xa7Q فديو اعتداء ابو عزريل