مشاركة في هاشتاج #معركة_الوعي ..
أعتذر عن الإطالة .. (لن تأخذ منك أكثر من دقيقة ونصف) .. يُرجى قرائتها
..
مشكلة فكر الحركة الاسلامية بشكل عام هو ضعف التسويق وضعف استجلاب التعاطف الحقيقي معها .. ليس مقصوداً باستجلاب التعاطف إظهار الذلة والمسكنة للآخرين.. بالعكس .. التعاطف هو ان يحمل آخر هماً غير همه ويشارك الآخرين همومهم وقضاياهم لما يرى فيها من قيم تنعكس في تعاملهم معه ..
..
النفس البشرية بشكل عام تميل إلى التعاطف مع قضايا الشعوب خاصة المتعلقة بالكرامة والحرية والدفاع عن ثقافتهم وقيمهم .
..
فليس صحيحاً :
1- أن تهمل البشر من حولك لأنهم لا يحملون همك بل قد يزداد همك هماً لما تشعر أن الجميع حولك يعادي فكرتك وأساس وجودك .. وهو ما نجح الغرب في تسويقه بين المسلمين بأن كل الشعوب غير المسلمة تكرههم .. والحقيقة والواقع عكس هذا تماماً .. فالذي سافر للخارج يرى أن الآخرين لا يكنون هذه العداوة للمسلمين .. بل بعضهم تأثر بوسائل الإعلام كمن تأثر بها من مؤيدي السيسي ومؤيدي بشار والقذافي وغيرهم وهذا قد يكون أيضاً بسبب تكوين شخصيتهم ودناوة أنفسهم واستعدادهم لذلك ..
..
2- لكن أيضاً لا تصح المهادنة واستجداء الآخرين والتذلل لهم .. لأن النفس البشرية جُبلت على حب خصال القوة والعزة والكرامة والشجاعة حتى في أعدائهم .. فليس معنى أنك تريد الحصول على اهتمام وتعاطف غيرك أنك تصبح ذليلاً مستكيناً تردد دوماً ( يعتدون علي - ليس لي كرامة في بلدي - يظلمونني - ساعدوني .... ) وغيرها من الألفاظ التي تخرج من جب الذل والخنوع ..
..
الشعوب كل الشعوب لن تساعد شعباً مستضعفاً مُستعبَداً يتذلل للآخرين .. فالشعوب جميعها كانت هكذا لكنها حصلت على حريتها وكرامتها بأيديها بدون تدخل شعب آخر .. فليس معقولاً أن يتدخل شعب ليُقتل ويُسجن ليحيا شعب آخر في حرية وكرامة لم يسعى لها بل يُريدها على طبق من ذهب .. هذا مُستنكرٌ في منظور الشعوب ..
..
الصحيح :
أن تهتم أن تصل صورتك الصحيحة لبقية شعوب العالم بالطريقة الأمثل والأنسب لكل شعب شرط أن لا يمس ثوابت عقيدتك أو كرامتك او عزتك .
..
أن ترى شعوب العالم منك قوة وثباتاً على الحق .. فحتى اللحظة منظر ميدان التحرير من أهم مناظر التحرر والثبات في العالم .. والمتابع للصحف والصفحات الغربية يعرف هذا تماماً .. والإعجاب بثبات من كان فيه لايزال مضرب الأمثال بينهم .
..
أن لا تنتظر نتيجة اهتمامهم أن تضغط الشعوب على دولهم لتتحرر أنت .. فيكفي أن يعرف العالم صدقك .. والحرية ستكتسبها بنفسك .. لأنك أنت من سيتمتع بها لا هم .
..
واعلم أن الشعوب تزداد اعجاباً بكل مجتمع يتمسك بثوابته وعقيدته وقيمه وأخلاقه حتى وان كانت عاداته وثقافته تختلف عنهم .. أما التزلُّف فلا يُعجب إلا المتسلِّطين ..
..
الأهم والأساس أن تنطلق خارج قمقم الحدود الفكرية الضيقة .. واجعل عقيدتك توصل فكرك لعنان السماء .. واستعن بالله وتوكل عليه .
..
لننتصر في #معركة_الوعي

#مرسى_رئيسى
#انتخبو_العرص
#الخائن_الخسيسي
#كلنا_اخوان
#شبكة_صوت_الحرية

بقلم: #د._أحمد_عطا_أبوحمزة