اخر الاخبار

الأحد , 25 مايو , 2014


رام الله – «القدس العربي»: الأسرى الفلسطينيون، أحد أهم الملفات السياسية الفلسطينية، فهناك خمسة آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، منهم من أمضى عشرات السنين، لا يمكن إلا أن يكونوا بداية لأي حل سياسي في المستقبل، بينما إسرائيل تتلاعب بحياتهم، وترفض إطلاق سراح الدفعة الرابعة التي اتفق عليها مسبقاً، وتسيء معاملتهم، ما أدى لانفجار في وجهها يتمثل في إضراب الأسرى الإداريين.
32 يوماً من الإضراب المتواصل عن الطعام، يخوضه الأسرى الاداريون في سجون الاحتلال، هكذا بدأ، واتسع رويداً رويداً، ولم يعد إضراباً للإداريين فقط، بسبب الانضمام المتواصل لمختلف فئات الأسرى لنصرة قضيتهم.
«القدس العربي» التقت وزير الأسرى عيسى قراقع، للحديث عن الملف بشكل شامل، حيث وصف وضع الأسرى الإداريين المضربين بالخطير جداً، خاصة مع التعنت الإسرائيلي، وعدم التجاوب لغاية اللحظة مع مطلب الأسرى، بل واستمرار المضايقات الإسرائيلية لهم في محاولة لكسر إضرابهم بالقوة، وبعد أكثر من شهر من الإضراب أصبح وضعهم الصحي في غاية الخطورة، وحياتهم مهددة، ونقل عدد منهم إلى المستشفيات العسكرية.
قراقع قال لغاية الآن لم تنجح الجهود العربية والدولية في إلزام إسرائيل بالتجاوب مع إضراب الأسرى ومطالبهم، ما يجعل الأيام القادمة تحمل مخاطر وتداعيات قد لا تحمد عقباها، فقد انضم عدد كبير من أسرى سجن نفحة، وعدد آخر من أسرى عسقلان إلى الإضراب، وقد يعلن القائدان مروان البرغوثي وأحمد سعدات عن انضمامهما للإضراب المفتوح عن الطعام خلال الأيام القادمة، لرفع وتيرة الضغط الدولي، أمام اللا مبالاة الإسرائيلية، وفي فترة حساسة وحرجة من حياة الأسرى، قد تحمل مفاجآت كثيرة.
وتحدث، عن تجارب الإضرابات عن الطعام السابقة، التي خاضها المعتقلون الفلسطينيون، وكيف حقق إطارها العام نتائج إيجابية على صعيد المطالب، وإن لم تكن نتائج شاملة، لكن نجاحها مرهون بمستوى الضغط الذي يمارس على دولة الاحتلال. فمصلحة إسرائيل إفشال أي إضراب عن الطعام، لكن تجاوبها يأتي دائماً بناء على الضغط ويضطرها للجلوس مع الأسرى وتقديم تنازلات لهم، لكنها الآن تبدو كانها تراهن على تعب الأسرى، وبالتالي التخلي عن مطالبهم.
لكن قراقع قال بأن إxضراب الأسرى الإداريين مختلف هذه المرة عن ما سبق، فهو ليس إضراباً مطلبيا، بل موجها ضد قانون إسرائيلي، أو تشريع، يعمل به منذ العام 1967، وبالتالي فإنه يأخذ طابعاً استراتيجياً، ومن هنا تكمن صعوبة هذا الإضراب.
التخوف الرئيس بحسب قراقع، هو أن تكون إسرائيل قد قررت وبشكل غير معلن، أن تضع حداً للإضرابات المتكررة للأسرى الفلسطينيين، خاصة الفردية، التي يبدو أنها منزعجة منها، وذلك بأن لا تتجاوب مع الإضرابات والمطالب حتى لو أدى ذلك إلى استشهاد أسرى فلسطينيين، وقد تكون إسرائيل قد اتخذت قراراً سياسياً غير معلن بهذا الخصوص.
وعن الحركة الأسيرة بشكل عام، والمحاولات الفلسطينية الحثيثة لإطلاق سراح المزيد من الأسرى، أوضح بأن إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين تم بطريقتين فقط، الأولى صفقات التبادل التي أدت لإطلاق سراح آلاف منهم، والثانية عبر المفاوضات، التي جرت تحت شعارات عدة، منها حسن النوايا، وغيرها، حيث أطلقت العديد من الدفعات، لكن إسرائيل أوقفت آخر دفعة وافشلت المفاوضات.
ويرى بأن الأصل هو أن قضية الأسرى الفلسطينيين هي جزء من القضية الوطنية ككل، فلو أُطلق سراح الخمسة آلاف أسير الآن، لامتلأت السجون الإسرائيلية من جديد بغيرهم، طالما نحن تحت الاحتلال الإسرائيلي.
والمطلب الأساس أن تكون قضية الأسرى كأول خطوة على طريق أي حل سياسي، فكما يحدث في كل دول العالم عبر التاريخ، فإن أي حل سياسي يبدأ بإطلاق سراح الأسرى، على أن يكون الإطلاق غير خاضع لأي شروط إسرائيلية.
ويؤكد بأن التركيز الآن هو على الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى، والاعتقال الإداري، واعتقال الأطفال، والاهمال الطبي، فإسرائيل لا تحترم حقوق الأسرى، بل هي لا تعاملهم كبشر وفقا للقانون الدولي.
واضاف أن أسوأ ما يعانيه الأسرى هو خضوعهم لقوانين الاحتلال العسكرية، بعيداً عن الآدمية، وحقوقهم المشروعة كبشر، أو أسرى حرب.
فادي أبو سعدى


#مرسى_رئيسى
#انتخبو_العرص
#الخائن_الخسيسي
#كلنا_اخوان
#شبكة_صوت_الحرية


القراء 895

التعليقات


خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net