إسرائيل :المصريون فضلوا خيار الإستقرارعن التمسك بمبادىء ثورة يناير
قال تسيبى بارئيل المحلل السياسى بصحيفة هأآريتس الإسرائيلية ,خلال تحليله لمشهد التصويت على الإنتخابات الرئاسية ,أن النسبة التى حصل عليها المشير السيسى التى إقتربت من 95% من جملة الأصوات ,تذكر المصريين بفترة مبارك عندما كان يحصد نسب مشابهه خلال الإستفتاء على شخصه .
وأشار الباحث الإسرائيلى إلى ضعف إقبال الناخبين على صناديق الإقتراع وأوضح أن التفسيرات التى خرجت لتبرير ذلك لم تكن كافية ,مضيفاً أن نسبة الحضور التى بلغت 40% فقط من جملة الناخبين ,تطرح بقوة ومن جديد السؤال الهام ,حول مدى الشرعية الشعبية للمشير عبد الفتاح السيسى .
وأوضح بارئيل أنه على الرغم من التحيز الإعلامى الواضح نحو السيسى وعدم وجود برنامج إنتخابى واضح وإعتماده على أفكار وحلول ساذجة لحل أزمات الشعب المصرى ,ومن ضمنها اللمبات الموفرة للطاقة ,إلا أنه يبدو أن النجاح الساحق للسيسى قد تحقق بسبب رغبة الشعب الجامحة فى وجود سلطة قوية ومستقرة ,بإمكانها محاربة الإرهاب والوقوف ضد جماعة الإخوان المسلمين ,وإصلاح العلاقات مع الدول الغربية والعربية ,وهذة الرغبة لدى المصريين كانت أقوى من حاجة المصريين لنظام ديمقراطى ,يطبق مبادىء ثورة 25 يناير لكنه فى نفس الوقت لن يدفع لهم ثمن طعامهم ولن يصلح حالهم إقتصادياً .
وتابع بارئيل قائلاً أن المصريين بإختيارهم هذا , قد ساروا على نفس نهج العديد من الدول الاخرى التى فضل مواطنوها إختيار سلطة ديكتاتورية ومتسلطة وربما عسكرية أيضاً ,عن إكتمال التجربة الديمقراطية .

بقلم: #الحسين_محمد