the-new-york-timesThe New York Times |
” الانتخابات الرئاسية في مصر تفتقد للمعايير الدولية للديمقراطية.”؛
هكذا قالت بعثتين من المراقبين الأجانب للانتخابات الرئاسية المصرية أمس الخميس بعد يوم من فوز الجنرال السيسى الذى قاد الانقلاب العسكرى فوزا ساحقا بأكثر من 95 في المئة من الاصوات.
حيث قال اريك بيورنلند، رئيس مؤسسة الديمقراطية الدولية: ” البيئة السياسية القمعية في مصر تجعل من تحقق الديمقراطية فى الانتخابات الرئاسية مستحيلا بشكل حقيقى، حيث تمت فى سياق سياسى مقلق للغاية”.
وكان من المتوقع فوز عبد الفتاح السيسي ، ولكن هددت نسب الاقبال المنخفضة بشكل غير متوقع عملية تقويض وادعاءات السيسي بأن تصرفاته تمثل مطالب الغالبية العظمى في مصر.
حيث اجتاح الذعر الحكومة؛ عندما بقيت مراكز الاقتراع في مختلف أنحاء البلاد فارغة إلى حد كبير في اليوم الثاني من التصويت.
وقال فريق من مراقبي الاتحاد الأوروبي في بيان أنه على الرغم من الضمانات في الدستور المصري، واحترام الحريات الأساسية في تكوين الجمعيات والتعبير ” فإن هذه الانتخابات لا ترقى إلى المستوى المطلوب لهذه المبادئ الدستورية. ” صرح بذلك روبرت غوبلز ، عضو في البرلمان الأوروبي ، الذى لخص عملية التصويت بأنها ” حرة ولكن ليست عادلة “، مشيرا إلى امتيازات السيسى في كل من الموارد المالية و اهتمام وسائل الإعلام الإخبارية .
unnamed-11100-585x390أنصار السيسي كانوا يعولون على الانتخابات لإضفاء الشرعية على قيادته بعد الاطاحة العسكرية في الصيف الماضي بالرئيس محمد مرسي الذى يعتبر أول زعيم منتخب فى مصر.
لوحظ فى البلاد الفراغ الواضح لمراكز الاقتراع؛ وكان غياب الناخبين واضح حتى في اليومين الأولى من التصويت ولكن مسؤولي الانتخابات اتخذوا خطوة غير عادية بإضافة يوم ثالث في آخر لحظة ، لتعزيز نسبة المشاركة الإجمالية.
كلا الفريقين من المراقبين الأجانب انتقد إضافة اليوم الثالث فى اللحظات الأخيرة قبل انتهاء التصويت فى يومه الثانى باعتبارها مخالفة لا داعي لها أثارت الشكوك حول مصداقية هذه العملية و استقلالية السلطات الانتخابية.
حيث قال السيد بيورنلند من مؤسسة الديمقراطية الدولية أنه لم يكن هناك أى مبررات لاضافة يوم ثالث للتصويت، و قال وفد الاتحاد الأوروبي أن خطوة اضافة اليوم الثالث ” تسببت بحالة من عدم اليقين لا لزوم لها في العملية الانتخابية . ”
اتهمت الانتخابات بحدوث عمليات تزوير من قبل جماعات سياسية مستقلة – على رأسها جماعة الإخوان المسلمين – فضلا عن الرصد الدقيق لممثلي حملات المعارضة الذين اتهموا الانتخابات بالتزوير.
في ليلة قبل يوم من التصويت سحبت حملة صباحي مراقبيها من صناديق الاقتراع.
ونتيجة لذلك، قال السيد بيورنلند ، لا يمكن أن يتم تأكيد نسبة المشاركة أو التصويت ونسبة الاقبال التى أعلنتها الحكومة، فالتعداد الذى وضعته بعثات المراقبين ونسبها صغيرة نسبيا.
واضاف “اننا لا نعرف كيف كان الإقبال كبيرا على هذه الانتخابات ” فـ 86 فرقة من فرق المراقبة لمؤسسة الديمقراطية الدولية لم ترى أبداً إقبالا كبيرا ، كما قال، ولكن ” لا يوجد لديها وسيلة لتقييم ذلك” .
قاض واحد على الأقل من لجنة الانتخابات قد شكك علنا فى بعض المبادئ الأساسية للديمقراطية فالقاضي نبيل صليب ، جادل في مقال بالصحيفة أن الانتخابات الديمقراطية كانت غير مناسبة بالنسبة لمصر لأن الكثير من المصريين كانوا فقراء و غير متعلمين .
وقال: ” أنا أطالب بإلغاء الانتخابات ” حتى تختفي الأمية، و يتم تأمين الظروف المعيشية للمواطنين على الأقل بالحد الأدنى من مستوى ، وأوصى بأن لجنة من القضاة و المثقفين تقوم بعملية اختيار القيادات بدلا من المواطنين. وقال أن ” إلغاء الانتخابات هو بداية الطريق الحقيقي للإصلاح و الخطوة الصحيحة الأولى في طريق الألف ميل”.
المصدر: The New York Times
#ارحل_يا_عرص #مرسى_رئيسى #كلنا_الاخوان_المسلمين #شبكة_صوت_الحرية