اخر الاخبار

الخميس , 5 يونيو , 2014


هل تعرفون شيخ الازهر الامام المراغي
الذي وقف يوما في وجه الانجليز والملك ورئيس الوزراء معترضا ورافضا دخول مصر في الحرب العالمية لمساندة الجيش البريطاني ضد الالمان
قاتلا إن مصر لا ناقة لها ولا جمل في هذه الحرب وإن المعسكرين المتحاربين لا يمتان لمصر بأية صلة...
ولا سلطان على شيخ الأزهر إلا لله
وقد أحدثت كلمة الإمام المراغي ضجة كبيرة هزت الحكومة المصرية وأقلقت الحكومة الإنجليزية والتي طلبت من الحكومة المصرية إصدار بيان حول موقف الإمام المراغي باعتباره شيخ الأزهر من هذه الحرب ومن الحكومة الإنجليزية.
فما كان من رئيس الوزراء المصري في ذلك الوقت حسين سري باشا إلا أن قام بالاتصال بالشيخ المراغي وخاطبه بلهجة حادة طالبا منه أن يحيطه علما بأي شيء يريد أن يقوله فيما بعد حتى لا يتسبب في إحراج الحكومة المصرية.
فرد عليه الإمام المراغي بعزة المؤمن الذي لا يخاف إلا الله قائلا : أمثلك يهدد شيخ الأزهر؟
وشيخ الأزهر أقوى بمركزه ونفوذه بين المسلمين من رئيس الحكومة ولو شئت لارتقيت منبر مسجد الحسين وأثرت عليك الرأي العام ولو فعلت ذلك لوجدت نفسك على الفور بين عامة الشعب.
وبعد فترة هدأت العاصفة لأن الإنجليز أرادوا أن يتفادوا الصراع مع الشيخ المراغي حتى لا يثير الرأي العام في مصر ضد القوات البريطانية المحتلة في مصر.
فلم يكن موظف دولة ولم يكن بوقا يردد ما تقوله الأنظمة الفاسدة ويطوع الأدلة لذلك فيرضى لنفسه أن يكون جزءا من نظام فاسدله ما للنظام وعليه ما على النظام كما أنه لم يكن يعرف الخطوط الحمراء مع الساسة والسلاطين .
ومن المواقف التاريخية المشرفة للإمام المراغي
رفضه الاستجابة لطلب الملك فاروق ملك مصر والخاص بإصدار فتوى تحرم زواج الأميرة فريدة طليقته من أي شخص آخر بعد طلاقها
فرفض الشيخ المراغي
الاستجابة لطلب الملك فاروق فأرسل الملك فاروق بعض حاشيته لكي يلحوا عليه لإصدار هذه الفتوى فرفض الشيخ المراغي ولما اشتد عليه المرض دخل مستشفي
المواساة بالإسكندرية وهناك زاره الملك فاروق للاطمئنان عليه من ناحية، وللإلحاح عليه مرة أخري لإصدار الفتوى الخاصة بتحريم زواج الملكة فريدة
فصاح الإمام المراغي برغم ما كان يعانيه من شدة الألم بسبب المرض قائلا : أما الطلاق فلا أرضاه وأما التحريم بالزواج فلا أملكه إن المراغي لا يستطيع أن يحرم ما أحل الله.
ومن مواقفه الجليلة ايضا عندما كان قاضي السودان حيث
إعتزمت الحكومة البريطانية أثناء احتلالها للهند أن تحتفل بتنصيب الملك جورج الخامس إمبراطورا على الهند
فأصدرت الأوامر إلى الأعيان وكبار الموظفين في السودان أن يسافروا إلى ميناء سواكن لاستقبال باخرة الملك
وهي في طريقها إلى الهند حيث تتوقف لبعض الوقت وكان في مقدمة المدعوين
قاضي السودان وقتئذ الشيخ المراغي وكان البروتوكول يقضي بألا يصعد إلى الباخرة أحد غير الحاكم الإنجليزي وأما من عداه فيمكثون بمحاذاة الباخرة
ويكفي أن يشرفهم الملك بإطلالة عليهم.
وعلم الشيخ ذلك الترتيب فأخبر الحاكم الإنجليزي بأنه لن يحضر لاستقبال الملك ألا إذا صعد مثله إلى الباخرة لملاقاته.
تحرج الإنجليز وكثفوا اتصالاتهم ومن ثم غيروا الترتيب وصعد الشيخ المراغي السفينة وقابل جورج الخامس.
فقال بعض الإنكليز والمراسلين مستنكرين :
كان ينبغي أن تنحني للملك كما ينحني كل من يصافحه
فرد عليهم قائلا : ليس في ديننا الركوع لغير الله.
وقد تزعم الإمام المراغي حملة لجمع تبرعات في مصر لصالح المجاهدين في السودان
الذين يقاومون الاحتلال البريطاني في الوقت الذي كانت الحكومة المصرية للأسف تساعد الجيش الانجليزي على احتلال السودان وبلغت حصيلة التبرعات ستة آلاف جنيه مصري آنذاك تقدر اليوم بحوالي أكثر من ستة ملايين جنيه مصري.
كتبه / هاني الهواري

#كنا_جبالا
#كن_مثلهم


#احنا_متراقبين
#ارحل_يا_عرص
#مرسى_رئيسى
#كلنا_مسلمين
#شبكة_صوت_الحرية


القراء 782

التعليقات


خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net