Ayman ELwardany
يقول السلطان عبد الحميد آخر الخلفاء في الخلافة الاسلامية وكأنه يتحدث بلسان حال الرئيس محمد مرسي الآن .. وما أشبه االيوم بالبارحة ولكننا لا نقرأ التاريخ .. التاريخ يعلم ولكن أين التلامذة ..؟!!!
يقول السلطان عبد الحميد :
"وكما قلت من قبل : إن الصحف التي صدرت في أوروبا ومصر بمختلف أسمائها لم يخرجوا للبلاد كاتبا جادا واحدا.. ولكن محافل الماسونية "رغم كل تعقبنا لهم" جعلت من هؤلاء المتسكعين أعلاما...
سيقولون لي: إنك تعلم كل هذا ومع ذلك لم تتصد له ولم تمنعه.. لماذا أغمضت عينك عن خراب الدولة وانهيارها؟
ليست المسألة إغماض العين.. لقد كنت يقظا في كل لحظة... لكني لم أستطع منع هذا.. كنت بمفردي وكان معهم كل عالم العدو.. لم تكن طبيعتي وظروفي تساعدي إلا بهذا القدر.. يدينني اصدقائي بأني متساهل.. أما أعدائي فيقولون إني ظالم غدار.. والجانبان مخطئان..
الإطاحة فورا بعدة رؤوس كلام من السهل قوله ومن الصعب تنفيذه.. وكل رأس انسان تفتح أمام الإنسان هوة... ولو استطعت أن تملأ هذه الهوة فسيخافون منك وتستطيع عندها أن تهدد.. وكل ما ستهدد به سينفذ.. ولكن في حال عدم تغطية هذه الهوة فليس هناك شئ يمكن عمله.. وأنا انسان رحيم منذ ميلادي ولكني أعلم أن الدولة لا يمكن أن تدار بالرحمة..
مقتطف من مذكرات السلطان عبد الحميد الثاني
آخر سلاطين الدولة العثمانية
#احنا_متراقبين #ارحل_يا_عرص #مرسى_رئيسى #كلنا_مسلمين #شبكة_صوت_الحرية