إلى فخامة رئيس الجمهورية المصرية الشقيقة السيد محمد محمد مرسي عيسى العياط . سلام تام مني ومن كل أحرار العالم العربي الاسلامي وبعد, يشرفني سيدي الرئيس أن أوجه لفخامتكم رسالتي هته لتهنئتكم بالفوز الذي حققتموه بنيلكم ثقة الشعب المصري من جديد .فهاهو الشعب المصري مرة ثانية يلقن المتآمرين درسا قاسيا في الانتخابات الرئاسية ويقاطعها جملة وتفصيلا بشهادة الانقلابيين بألسنتهم.فإن دلت هته المقاطعة الشعبية العامة , عن شيء فإنما تدل على وفاء الشعب المصري للثورة ورجالها وعن وعيهم بكل المؤامرة التي حيكت بين خونة الداخل والخارج لإجهاض حلم الدولة المصرية الديمقراطية ,الحرة . لقد تابع العالم أجمع مراحل الثورة التي رسمها الشعب المصري بدماء شهدائه الزكية من ساحة التحرير الى يوم التحرر وإسقاط الطاغية مبارك .وكانت آمال الامة الحرة بأكملها تتطلع لترى مصر تخط طريق التحرر لباقي الشعوب العربية التي تسعى للتحرر وأن تكون أما حاضنة لها فسعدنا بالعرس الديمقراطي الذي عاشته مصر إبان الثورة . وأفرز أول رئيس مصري مدني منتخب يمثل ارادة الشعب الحقيقية وليست المزورة .وكنا نقدر ثقل المسؤولية التي كانت على عاتقكم وكثرة المتآمرين والحاقدين الذين كان سعيهم الحثيث ان يفشلوا التجربة بجميع الاساليب الغير شرعية الممكنة لتأتي بعد ذلك فصول المسرحية الهزلية التي بدأها العسكرببيان الانقلاب المشئوم .و أكملها بالامعان في القمع والقتل بابشع الطرق لارواح الثوار السلميين في واضحة النهاروعلى مرأى ومسمع من المجتمع الدولي و هيئاته الحقوقية .تحية اجلال لروح كل شهيد سقط وهو يدافع عن أغلى مكتسب لدى الشرفاء من الشعب وهو الحرية. لم ننسى كأحرار ما قدمتم من تضحيات جسام لإعلاء كلمة الحق و إعلاء راية الحرية والكرامة .وأنكم فضلتم التضحية بأرواحكم على أن تتاجروا بمستقبل بلدكم واستقلاليته .فصبرا أيها الرجل البطل إن نصر الله آت وان فجر التمكين قد لاح نوره في الافق .وإن موعدنا وموعدكم صبح قريب قد لاح نور شمسه في الافق وما النصر الا صبر ساعة ان شاء الله وبحوله وقوته .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته رشيد. من المغرب
