فى أى فتنة نحن؟
الفتنة الواجب اعتزالها؟ أم الفتنة الواجب دفعها ومحاربتها؟
الفتنة التى الدخول فيها فتنة؟ أم الفتنة التى ترك دفعها والقعود عن محاربتها فتنة (ائذن لى ولا تفتنى ألا فى الفتنة سقطوا) ؟
الفتنة التى يخفى فيها وجه الحق لأن طرفى النزاع فيها لهم اجتهاد دقيق لاقامة الدين ونصرته كما كان حال الصحابة؟
أم الفتنة التى يتسلط فيها أهل الردة والنفاق والبغى على المؤمنين ليفتنوهم عن دينهم ويقيموا الباطل مكانه (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة) ؟
أيام ثورة يناير :
كنت مسافرا وكنت أتابع التحرير لحظة بلحظة فى التلفاز فدخل على رجل ملتزم بالهدى الظاهر وواضح أنه يطلب العلم فنظر الى المتظاهرين وأعدادهم ثم استرجع قائلا(انا لله وانا اليه راجعون الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها)
فقلت له: ياعم الشيخ الكلام ده لما تبقى الفتنة نائمة يبقى لعن الله من أيقظها ، لكن لما تبقى الفتنة صاحية وكابسة على أنفاسنا ومستولية علينا وتفتنا عن ديننا وتطحننا طحنا ...يبقى جزاه الله خير اللى يدفعها ويزيلها
الدفع هنا ليس هو الفتنة ولكنه لازالة الفتنة (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله)
اذا لم تفرق بين أنواع الفتن ولم يكن عندك سوى كلمة واحدة ترددها فى كل موقف وثوب تلبسه لكل حادث ولا تفقه الفروق ولا تبصر الشمس فى ضحاها
فما أنت بالحكم الترضى حكومته....ولا الفقيه ولا ذو الرأى والرشد
فدع عنك الكتابة لست منها ولو سودت وجهك بالمداد ،ودع عنك العلم والفقه لست منه ولو ملأت الدنيا ضجيجا
اللهم بصرنا اللهم بصرنا اللهم بصرنا ،اللهم ألهمنا رشدنا وقنا شرور أنفسنا
اللهم انصر دينك وكتابك وعبادك الموحدين
#معركة_الوعى #احنا_متراقبين #ارحل_يا_عرص #مرسى_رئيسى #كلنا_مسلمين #شبكة_صوت_الحرية