اخر الاخبار

الثلاثاء , 17 يونيو , 2014


سامر إسماعيل
كشفت مصادر إسرائيلية عن انتظار مصر لموافقة السعودية والإمارات على مشاركتها في عملية عسكرية مع إسرائيل ضد قطاع غزة، في الوقت الذي تحدثت فيه الأنباء عن وجود تنسيق بين مصر واسرائيل فيما يتعلق بجهود البحث عن ثلاثة شباب من المستوطنين اختطفوا بالضفة الغربية المحتلة قبل أيام.
وتحدث موقع "ديبكا فايل" المقرب من أجهزة الاستخبارات "الإسرائيلية"، عن سعي رئيس الوزراء الاسرائيلي "بنيامين نتنياهو" لاستغلال قضية اختطاف عدد من المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة لسحق حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة.
وأشار الموقع إلى أن التعزيزات العسكرية المصرية على الحدود مع قطاع غزة واسرائيل تشير إلى أن هناك توافقاً بين مصر واسرائيل على تدمير القوة العسكرية لحماس في قطاع غزة ومنع المسلحين من استخدام سيناء لمهاجمة الأراضي المحتلة.

السيسي ينتظر موافقة السعودية والإمارات
وأضاف أن عبد الفتاح السيسي ربما لن يقدم على إلزام نفسه بدعم العملية العسكرية على القطاع قبل أن يحصل على الموافقة من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، باعتبارهما الممولين الرئيسيين لنظامه وللقوات المسلحة المصرية.
وأكد أن "نتنياهو" من الواضح ينتظر رداً إيجابياً من مصر قبل أن يخبر الولايات المتحدة باتجاهه لمهاجمة قطاع غزة.

وأكدت صحيفة "هآرتس"في تقرير لـ "زافي بارئيل"، وجود تنسيق بين مصر و"إسرائيل" في جهود البحث عن المختطفين بالضفة الغربية المحتلة قبل أيام.

وأشارت إلى أن قوات الأمن المصرية رفعت درجة الاستعداد إلى القصوى على طول الحدود مع اسرائيل، فضلاً عن صدور أوامر للمسؤولين عن معبر رفح من الجانب المصري بالفحص الدقيق لكل من يعبر وذلك صباح الأحد الماضي في ظل السماح بشكل محدود لعبور المواطنين منه.
وتحدثت الصحيفة عن أن السلطات المصرية قامت بتدمير 5 أنفاق تصل بين مصر وقطاع غزة نهاية الأسبوع الماضي في الوقت الذي تحدثت فيه تقارير عن أن مصر تم إبلاغها مسبقاً بأن "إسرائيل" ستهاجم غزة جوا الأحد الماضي، وصدرت أوامر لقوات الأمن المصرية على الحدود بالتراجع 300 متر بعيداً عن الحدود، وذلك قبل قصف القطاع.

تعاون خفي بين مصر وإسرائيل
وكانت صحيفة "هآرتس" قد نشرت في تقرير لـ"عاموس هاريل" نشر في 11 يونيو الجاري، أن الحكومة "الإسرائيلية" تشيد بالتعاون والتنسيق الأمني الكبير مع الحكومة المصرية، لكنها لا تريد لهذا التعاون أن يظهر على الملأ.

وتحدثت الصحيفة عن سماح إسرائيل لكتيبة مشاة مصرية بالتمركز في طابا للحيلولة دون إطلاق أية صواريخ على إيلات التي يوجد بها مطار مدني وتخشى اسرائيل من استهدافه على يد تنظيمات مسلحة بواسطة الصواريخ المضادة للطائرات.
وأشار موقع "تايمز أوف إسرائيل" إلى تأكيد السيسي خلال الاتصالين الهاتفيين مع شيمون بيريز ورئيس وزراء بنيامين نتنياهو، على سعيه لتطوير معاهدة السلام بما يخدم مصالح الجانبين.
وأضاف الموقع أن العلاقات بين الجيشين المصري والإسرائيلي تطورت بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك بهدف مواجهة المسلحين في سيناء، وبلغت أقوى درجات التواصل حاليًاً في عهد الانقلاب العسكري في مصر.

السيسي كنز لإستراتيجي لإسرائيل

وأكد "إفرايم كام" الباحث بمعهد دراسات الأمن القومي في "تل أبيب"، أن النظام العسكري في مصر الذي قاده عبد الفتاح السيسي طيلة الأشهر العشرة الماضية، نظر إلى "إسرائيل" باعتبارها ثروة استراتيجية لمصر.

وأضاف: إن "إسرائيل" كانت تخشى بشدة من الإخوان، على الرغم من عدم تعرضهم لمعاهدة السلام، لكن قربهم من حركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة كان مصدر قلق كبير.
وأكد "روبرت سبرينج بورج" الخبير في شؤون الجيش المصري والأستاذ بقسم الحرب في الكلية الملكية بلندن، أن "إسرائيل" سعيدة للغاية بالتعاون الأمني القوي بينها وبين عبد الفتاح السيسي ووزير الدفاع الحالي صدقي صبحي.
وأضاف أن العلاقات بين الجانبين ستتطور في المستقبل وستصبح علاقة مصر بـ"إسرائيل" أقوى من علاقتها بالسودان وأية دولة حدودية أخرى، مؤكدًاً رغبة "إسرائيل" في تطوير علاقتها مع مصر في كافة المجالات.
وأكد المحلل السياسي الاسرائيلي "آفي إساخاروف" في تحقيق أجراه بصحيفة "ذي تايمز أوف إسرائيل"، أن عبد الفتاح السيسي الذي يتجنب الحديث بشكل رسمي عن علاقته مع "الإسرائيليين" أجرى مؤخرًاً عدة اتصالات بمسؤولين كبار في اسرائيل من بينهم وزير الدفاع "موشيه يعالون".
وأشار إلى أن قادة الأجهزة الأمنية في مصر عملوا مؤخرًا على تقوية علاقاتهم بنظرائهم في الكيان، مضيفًاً أن اسرائيل تعتبر الحملة الأمنية ضد المسلحين في سيناء تصب في صالح اسرائيل.

ونقل عن مسؤول اسرائيلي أن الجيش المصري إذا لم يطارد "الإرهابيين" في سيناء فإنهم سيطاردون "الإسرائيليين".

مخاوف من فشل السيسي و تزايد شعبية الإخوان

وفي نفس السياق، أبرز المحلل الاسرائيلي المخاوف من فشل "السيسي" في الوفاء بتعهداته عندما يصبح رئيسًا لمصر، خاصة ما يتعلق بجلب الأمن والاستقرار وإنعاش الاقتصاد المصري.
وتناول تأكيد المحللين على أن وعد "السيسي" بالقضاء على الإخوان يعني أن وعده باستقرار مصر لن يحدث، وأشاروا إلى أن حملته للقضاء على الإخوان قد تضعف الجماعة لكنها في ذات الوقت لن تجلب الاستقرار.
وأضاف أن جماعة الإخوان مازالت تعمل على الأرض وتتمتع بقدر من الشعبية، على الرغم من الحملة الأمنية الشديدة من الجيش والشرطة ضدها.

وأشارت افتتاحية "جيروزاليم بوست " إلى أن "إسرائيل" لا تريد الظهور على أنها مؤيدة لنظام "السيسي" القمعي، في إشارة إلى عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب، كما تحاول تجنب تصنيف الحملة القمعية على الإخوان المسلمين على أنها "مؤامرة صهيونية".

#مكملين
#احنا_متراقبين
#ارحل_يا_عرص
#مرسى_رئيسى
#كلنا_مسلمين
#شبكة_صوت_الحرية


القراء 1021

التعليقات


خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net