إنقذوا بنات الازهر .. انتفضوا لشرفكم
لتذهب السياسة إلي الجحيم ..شيء من الرجولة ..حسابات المكسب والخسارة لا ترتقي على حمرة الرجال وشرف الأوطان وأعراض الرجال ..تجاوز النخب العفنة و القوى التي ادّعت الثورية و انحازت إلي صفوف الانقلاب ورقصت بفاشية غير مسـؤولة على الدماء . تجاوز كل من ادَّعوا أنهم حقوقيين أو ناشطيين و ابتلعوا ألسنتهم أمام وحشية نظام لا يعرف الأخلاق ...كل أولئك لا أراهم حتى أتحدَّث إليهم هم أصفار في موازين الرجال وفي حسابات الشرف ..أيضا لا تسألني عن الشعب العظيم صاحب الحضارات ، فأنا لا أدفن رأسي في التراب .لا تشغلني بكلمات نتغنى بها عن عظمه الشعب و أناشيد وطنية ترددها الأجيال ..لا تسألني عن الشعب صاحب الحضارات و باني الأمجاد و حامي العروبة . لا تسألني عن كلمات تغنينا بها في صبانا عن شباب النيل يخطب العالم رجولتهم وأصالتهم . لا تسألني أين الرجال وفي السجون بنات في العشرينيات من عمرهن يقضون أيامهن بين الساقطات والعاهرات و القتلة وفينا من ينام متمتعا في فراش نومه . لا تتغنى بكلمات ماتت مع النخوة و الشرف
فلم تعد الدماء تغلي في العروق ولم تعد الوجوه تصيبها الحمرة من إهانة حرائر الوطن في الشوارع والطرقات . إن كان لك أن تختلف مع سياستي فهذا حقك ولكني أختلف معك الآن مع كونك حرا أو عبدا رجلا أم أن مكانك في سوق السبايا و النساء....لم تعد الكلمات تجدي ولم يعد القلم يطيعني ..
شيخنا في الأزهر قد لا تصله صرخات البنات و علماء السلطان من حوله لا يستطيعون أن يتحدثوا بل لا يجرؤا على الكلام و نسوا أن هؤلاء سوف يقفن خصوما لهم أمام الله .قد تجدون تبريرا سياسيا الآن لهذه الجرائم إذا ارتئيتم أنهن خصوما لكم فقد بعتم ما هو أعظم من ذلك ...أن التخلي عن الرجولة قد يكون أمرا مخفيا لا يراه المجتمع . ولكن ماذا ستجيبون الواحد القهار يوم تقف البنت ذات العشرين عاما و قد ضُربت و سُحلت و باتت في ظلمات الحمامات تشكو الرجال من ذئاب البشر؟!..
ماذا ستجيبون عندما تتحدث وتشكوا من كشفت عن موضع عفتها أحقر البشر من العاهرات و نازعتها عذريتها بنات الزنا من الجنائيات؟!ّ .
كيف قبلتم أن تتركوا شرف الأمة مع زانيات الليل كيف تقبلوا أن تعيش براءتنا مع فجور السنيين في وجوه قميئة يكفهر من الولدان..بماذا ستكون إجاباتكم أمام القهار عندما ترفع الشاكية يديها يوم تلتقي الخصوم يومها لن يكون أمامكم مجالا للتبرير و يومها لن يعفوا ويصفح لكم البنات في أعراضهن . عجبا لمن حمل راية الدين! كيف ينكث بها و يفقد رجولته أمام عرض زائف ومنصب لو دام لغيره ما وصل إليه؟! ....
صرخت وامعتصماه ،فدوت صرخاتي في الشرق والمغربي ولم تلامس بني وطني.....عندما يعجز اللسان عن الوصف و تقف العقول لحظات عن التفكير أمام ذلك الصمود . أيضا لحظات عصيبة عندما تبحث كثيرا في بحور اللغة عن ألفاظ تصف بها جهالة القوم أو حماقتهم وخستهم عندما يفقدون الشرف .عندما يتجردون من الشعور الإنساني أو حس الضمير . كيف أصف كل من باع دينه ودنياه بدنيا غيره حتى يرضي أسياده من القتلة؟ .
ويثبت ولاءه للمجرمين ،لتكتمل دائرة الفساد والإفساد والإجرام في كل مؤسسات الحكم الانقلابي من شرطة وعسكر ونيابة وقضاء وإعلام وبلطجية ومفوضين . لكني لا أصاب بالدهشة فهؤلاء من استحى فرعون نساء أجدادهم وبات يضاجع محارمهم في غرف نومهم وأمام أعينهم ولم يكونوا ليحركوا ساكنا . عاد الزمان ليبتلينا بأحفادهم من يجدون إرضاء سيدهم أهم لديهم من العفة والشرف ولو طُلب نساؤهم ما عارضوه. سحقا لخسة الرجال يعبدون فرعونهم و يتباهون بعهر نسائهم ....لحظات عصيبة عندما تصف هذا التضاد الكبير بين الصمود والرجولة عند البنات و بين الخسة والعهر عند حفدة من الجبناء . يظنون أنهم يحكمون الوطن . فالعاهرة تود لو أن كل نساء العالم مثلها.
لم تكن خسة هؤلاء و موت ضميرهم و حماقه تفكيرهم أمرا يتوقعه أحد...،فالغباء جند من جنود الله ، يرتكبون حماقة بعد الأخرى وكأنهم يرفضون أن نراهم و لو لحظة في ثوب الرجال ، غباء السيطرة والتملك ذلك الشعور بالوقاحة والجهل و كأنه يرى مصر الكبيرة أحد ممتلكاته يعبث فيها كيف يشاء . جهل فاق ما يتصوره الرجال . وحماقة لا يدركها عقل البشر. عندما تعتدي على بنات في الشارع ......ذلك أبو جهل مصر الآن على راس حكمها . وإن كان الفارق كبير . لقد امتنع أبو جهل عن اقتحام بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم الهجرة وظل واقفًا على الباب في أربعين رجلاً ينتظر خروجه من بيته حتى لا تقول العرب:" إن أبا الحكم بن هشام روع بنات محمد ..........وتُظهر لنا الأيام أن هناك من هو أشد جهلاً من أبي جهل. والله لقد صرخ المعتصم من فُجر أفعالكم .ولكن |أين الرجال؟!
..إلي إنصاف الأقلام من صدعوا رؤوسنا بالحديث عن حقوق الإنسان و حقوق المرأة لا أسال أين هم . و أتكبر بصمود بناتنا أن أسأل عنهم فأنا من أنا؟! . من أدافع عنهن . لا يجوز لي عندما أصطف في صفهن أن أسأل عن ذوي العار الذين لا يتفهمون قضيتهن . هؤلاء المرجفين من إعلام الضلال والعار و حانات حقوق الإنسان ودور العري السياسية التي ظننا يوما أنها أحزاب ليبرالية أو يسارية تدّعي الحرية وتنادي بالديمقراطية في مصر دون تفرقة في لون أو جنس أو دين أو معتقد سياسي أو طبقة اجتماعية
فقدوا أبسط مبادئ الإنسانية واختاروا أن يكونوا عبيدا تحت بيادة الانقلاب! وإلي أنصاف الجنود في الميادين من قبضوا عليهن . زبانيه الانقلاب من ساروا على نهج حمزة البسيوني . نحن لا نصرخ أبدا أمام سياطكم أو حتي أسلحتكم . حقارتكم لن تمكنكم من فهم ابتسامات بناتنا في حبسهن..
مهندس/ محمود ابراهيم صديق
#مكملين #احنا_متراقبين #ارحل_يا_عرص #مرسى_رئيسى #كلنا_مسلمين #شبكة_صوت_الحرية