الكاتب الكبير محمد أبو تسنيم : (( ماهية إعادة دراسة قواعد صلاة الجمعة))
تسائل البعض عما ذكره مخبر وزارة الأوقاف المختار بعناية لخدمة بيادات العسكر عن " ماهية إعادة دراسة قواعد صلاة الجمعة" !!!!
سأنقل لكم حكاية في شكل طرفة ولكنها طرفة مبكية
في أوائل الثمانينات من القرن الماضي ساق الله أحد الإخوة لبولندا وكانت ترزح تحت الحكم الشيوعي. لم يجد هذا الأخ لحما حلالا أو مسجدا يؤدي في صلاة الجمعة وتندر عليه موظفى السفارة المصرية.
ولأنه صاحب رسالة دعوية بدأها صاحبها من على مقاهي الإسماعيلية. فلم يكن يخفي أنه مسلم ويعتز بدينه أيما إعتزاز. وكان يعلن ذلك لكل من يخالطه ولما أتى رمضان أعلن لزملائة وأساتذته أنه يصوم. حتى يلفت الإنتباه لدينه ويدخل في مساجلات وجدال دعوي.
في أحد أيام الجمعة أتاه زميل وهمس له في أذنه بسؤال : يافلان هل تريد صلاة الجمعة؟ فتهلل وجهة وأراد الرد فكتم السائل فم المسئول بيده.
أستعد الأخ نفسيا وخرج من الجامعة مع من سأله متلهفا لصلاة جماعة التي أفتقدها خلال شهور عدة.
في الطريق سأل الأخ مرافقه منذ متى وأنت مسلم فأخبره : إننا من بقايا التتار الذين أتينا هنا منذ مئات السنين وأجدادنا قد أسلموا بعد أن غزو العالم الإسلامي. وظللنا هنا في شرق بولندا وأحتفظنا بديننا رغم الضغوط.
وصلا إلى منطقة متطرفة من المدينة وعلى أعتاب بيت قديم متهالك دق قلب الأخ فأخيرا سيرى ويتعامل مع مسلمين يحافظون على دينهم لا الطلبة الآخرين شاربي الخمور ومستحلي الزنا آكلي اللحوم الحرام.
دلف إلى داخل البيت متشوقا.
فوجد غرفة كبيرة بعض الشيئ قد تكون 5 أمتار في 6 أمتار يجلس فيها رجال ونساء متحلقين كل 3 إلى 4 أفراد يتحدثون ويتسامرون. فنظر إلى مرافقة فوجده منتشى فرح وقال للمجتمعين هذا هو المسلم المصري الذي أخبرتكم عنه. فجلس الأخ مكانه فورا بعد أن ألقى السلام خوفا من وقوف "الأخوات" وتحيته بالأحضان كما هو متبع في هذه البلاد.
بعد دقائق دخال عجوز طاعن في السن يتبعه عجوز آخر تقارب الجمع في جلوسهم الكتف في الكتف والركبة في الركبة. رجال ونساء
أخرج العجوز من حقيبة يحملها كتاب قديم تعامل معه بحرص.
فتح الكتاب
وقال بعربية سليمة
بسم الله الرحمن الرحيم
ونظر في الكتاب وبدأ القراءة
باب صلاة الجمعة
صلاةالجمعة فرض.................................
أكمل الرجل وظل الجميع كأن على رؤسهم الطير يسمعون من كتاب فقه عن صلاة الجمعة.
بكى الرجل
هؤلاء يعتقدون أنهم بهذه الطريقة قد أقاموا صلاة الجمعة. لقد حافظوا على دينهم !!!! ولكنهم لا يعرفونة
لتبدأ رحلة طويلة من الدعوة....
فهل يريد المختار إيصالنا كتتار بولندا؟!!!
‫#‏هل_صليت_اليوم_على_النبي‬

بقلم: #الكاتب_محمد_أبو_تسنيم