مفاهيم خاطئه
الإسلام الوسطى
إنتشرت منذ عقود بفعل فاعل مفاهيم خاطئه أصابت العوام والكسالى من المتعلمين وحاملى الشهادات العليا دون علم يذكر عنهم والغير راغبين فى البحث والمراجعه والتدقيق فى مفاهيم أمنوا بها دون وعى رغم أن الإيمان بها مصيبة كبرى من مصائب الدنيا وعلي أساسها تبنى الأفكار والأيدلوجيات المفككه للمجتمعات والمنهكه له وتقبل كل ماهو شاذ وخاطىء بسهولة ويسر وكأنه الحق المبين
من هذه الأخطاء مقولة تتردد على ألسنة العوام والمتعلمين أيضا ومدعى الثقافة والوعى والإدراك وعليها تأسست أسر ومجتمعات سقطت فى الوحل بسببها
الإسلام الوسطى
هذه المقولة أو هذا المفهوم خاطىء بالكليه لم نشهد على النبى صل الله عليه وسلم أنه أخبرنا بأن الإسلام الذى دعا إليه وأرسله الله به مقسم الى أجزاء ثلاث يمينى ويسارى ووسطى
حتى حديث الإفتراق غير متفق عليه
أفترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة".
وفي لفظ "على ثلاث وسبعين ملة" وفي رواية قالوا: يا رسول الله، من الفرقة الناجية؟ قال "من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي".
وفي رواية قال "هي الجماعة، يد الله على الجماعة".
فمنهم من رفض تصحيحه كما فى الصحيحين ومنهم من حسنه ( جعله حديث حسن لا ضرر منه ولا ضرار )
ومنهم من صححه كالترمذى وابن حيان والحاكم وتابعهم جماعه من المتأخرين كأبن تيميه
"
ومع أن هذا الحديث غير متفق عليه إلا أنه لم يدعوا أو يشير لإسلام وسطى بل دعا وأكد على الإلتزام بكتاب الله وسنته ولم نقرء فى الكتاب الأعظم ( القرأن الكريم ) على هذا النوع من الإسلام ( الإسلام الوسطى )
يقول قائل دون وعى ودون بحث مستشهدا بالآيه الكريمة
وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ۗ وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ ۚ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۗ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ
المستشهدين بهذه الآيه لن يذكرها كامله وسيكتفى بأمة وسطا وكأنه وجد ضالته وهو لا يعرف ان المعنى الحقيقى لهذه الكلمه هو أمة شاهده على الأمم أمة عدولا
وسيطة بين الأمم بالعدل والحق المبين فإذا جاء رسولهم وسأله الله هل بلغت فقال نعم ربى قد بلغت فسأل الله أمته هل بلغ فأنكرت أمته عليه التبليغ فسأله الله من يشهد لك قال محمد صل الله عليه وسلم وأمته الأمة الوسطا
هذا بشكل مبسط وشعبى حتى نستطيع ان نفهم المعنى الحقيقى للكلمه
ولقد كثرت التفاسير فى شأن هذه الآيه إلا أن جميعها لم يخبرنا بالإسلام الوسطى الذى يؤمنون به ويفتخرون به ويتشدقون به دون وعى
وما يدهشك أن المؤمنين بهذه الكلمه وبهذا المفهوم الخاطىء هم أصحاب الهوى ولا ننكر على أحد حريته فى الحياه والتعامل معها بالطرق التى يراها تناسب ذوقه وأخلاقه وهواه . لكننا نقف بالمرصاد لكل من أراد أن يسوق لنا مفاهيم خاطئه بوعى أو دونه ونحن نعلم علم اليقين أن فى أمتنا من يريد أن يزيف ويحرف المفاهيم الإسلاميه السنيه الصحيحه على المسلمين
والخطر الحقيقى الذى يهدد الأمه الإسلاميه بأصحاب البدع كالصوفية والشيعة وما شابههم
والله أعلم
#مكملين #احنا_متراقبين #ارحل_يا_عرص #مرسى_رئيسى #كلنا_مسلمين #شبكة_صوت_الحرية