ريتشمان: العلاقات الأمريكية-المصرية تفوح منها رائحة النفاق
العلاقات المصرية-الأمريكية التاريخية تفوح منها رائحة النفاق.. تحت هذا العنوان ألقى الكاتب الأمريكي ونائب رئيس مؤسسة "مستقبل الحرية" شيلدون ريتشمان الضوء على العلاقات المصرية الأمريكية، لاسيما في ظل التطورات الأخيرة على الساحة المصرية والإقليمية أيضًا.
وقال ريتشمان إنه في ضوء الأحداث التي تشهدها سوريا والعراق، تخلت إدارة أوباما عن "تظاهرها" بالاستياء من العصبة العسكرية الحاكمة في مصر، وعادت لدعمها الكامل للنظام الذي حطم مؤخرًا المحاولة المتعثرة لهذا البلد (مصر) للوصول للديمقراطية.
وأشار الكاتب إلى زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأخيرة لمصر، حيث توقف في القاهرة بينما كان في طريقة لزيارة بغداد، حيث أعلن خلالها أن واشنطن ستفرج قريبا عن جزء من المساعدات التي كانت قد جمدتها التي تتجاوز قيمتها المليار دولار، والتي يتلقاها الجيش المصري سنويا من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين (حسب قوله).
ولفت إلى تأكيد كيري على عمق "العلاقات التاريخية" بين واشنطن والقاهرة، وإعرابه عن ثقته في أن إرسال طائرات الأباتشي من الولايات المتحدة لمصر سيتم استئنافه قريبا جدًا جدًا.
وعلق الكاتب بقوله إن الجيش المصري متلهف لاستقبال هذه الطائرات، و"لعلك تستطيع أن تتأكد من ذلك إذا نظرت إلى كيفية تعامل ذلك النظام العسكري مع شعبه."
واسترجع ريتشمان أيضًا فترة الاحتجاجات ضد نظام حسني مبارك، كانت الإدارة الأمريكية في البداية تشيد بمبارك من خلال وزيرة الخارجية آنذاك هيلاري كلينتون، لكن بعد الإطاحة به انقلب الوضع وتغير الموقف الأمريكي منه، وزعمت الإدارة الأمريكية أنها أيدت الربيع العربي، وهو ما وصفه الكاتب بأنه "كشف العار".
وخلص الكاتب إلى القول إن "الانقلاب، الذي ترددت إدارة أوباما وصفه بأنه كذلك، يخدم المصالح الأمريكية، فتحالف واشنطن مع الديكتاتورية العسكرية المصرية يفضح نفاق ما دأبت إدارة أوباما على التشدق به من الحرية والحكم الذاتي، بما يفترض أن يجعل الأمريكان يخلون من أنفسهم."