مقال للنقاش :
لعلكم تتقون وليس لتشعروا بالجوع والعطش والغضب والحر. الصيام ليس اداة تعذيب الهية لان الدين كله رحمة وما ارسلناك الا رحمة للعالمين .غاية الصيام الترفع عن الشهوات وتدريب الارادة الانسانية انه لا يوجد شيء اقوي منك وانما انت بارادتك وتسخير الله الكزن لك تستطيع فعل اي شيء علي الاطلاق.الصيام هو ان لا تتعلق بشيء سوي الله والتسامي في عالم مليء بالروحانيات.الصيام هو التفكر مرة اخري في اهم النعم التي تحيطنا كالماء والطعام .الصيام هو ان تتناغم مع الكون .الصيام بعد عن كل ما يضرك وكل من يبعدك عن ااسعادة.الصيام صلة بالناس وترابط الصيام تسامح وحب وسلام . ليس علي المريض حرج ولا علي الذين لا يطيقونه الا ان يساعدوا المجتمع ..فدية طعام مسكين.. الصيام تنمية واعمار دائم للمجتمعات..الصيام انواع : النوع الاول صيام العوام وهو التوقف عن الاكل والشرب لمدة ..صيام النوع الثاني هو صيام الخواص وهو صيام تزكية النفوس وتطهيرها وعمل الخيرات والصيام من النوع الثالث هو صيام خواص الخواص وهو عمل الخير والبعد عن الشر وعلاج الهم والفكر والشعور بسكينة الجسد والنفس.الصيام هو تذكرة لك ان روح في الاصل وتعيش تجربة بشرية وسترجع مرة اخري الي عالم الروح علي عكس من يدعي انك جسد تعيش تجربة روحية. عندما جاء محمد بن عبدالله حامل الرسالة الاسلامية السلامية وجد مجتمع لا هم له سوي اكل اللحم وادخال اللحم في اللحم اي ممارسة الجنس وكان المواطن العربي وقتها لا يفعل شيء سوي هذا والنوم والكسل فكان لابد من صيام عن تلك الاشياء وان يعيد الطوفان المحمدي الاعماري ميزان الاوليات مرة اخري فجعل التامل والتدبر في خالق الكون والكون اولوية اولي للانسان * قل سيروا في الارض فانظروا كيف بدأ الخلق* فبدا الشخص العربي في التحرك والعمل والتفكر وشيد حضارة لمدة الف سنة مازال العلم والتاريخ يحكي عنها وسيحكي كثيرا واكثر عنها.ليس من المهم ان تزيد عدد الختمات القرانية ولكن الاهم ان تزيل اختام الحقد والغضب عن قلبك.الصيام رحلة روحية الي عالمك الاصلي عالم التحدي والارادة والمجهول والمستحيل .فمن يظن ان الصيام لا فائدة له لن احدثه عن الفوائد الفيسيولوجية كراحة الامعاء والمعدة مع شرط النوم الجيد وان تاكل وتشرب حيدا جدا قبل الصيام. ومن يري ان الصيام لا فائدة اجتماعية منه فلن احدثه علي ان العدالة والمساواة والاخاء لا تتحقق الا في مجتمع لمدة 12 ساعة او اكثر في حالة شبة واحدة وفي ترابط متكامل .غير الفوائد الاقتصادية من حيث انه شهر يقل فيه كل شيء من الترف. ولكن انظر اليوم الي حال المسلمين فبسبب انهم جعلوا الصيام مجرد انقطاع عن الطعام والشراب فتراهم حين موعد الافطار يهرولون نحو الموائد المليئة بكل ما سوف يؤكل وكل ما سوف يرمي وكل ماهو معد فقط للتباهي والفخر الاجتماعي. مجمتع يتقيء في الفجر لو اكل شيئا اثناء الاذان ويظنون ان الله يعطي لهم الثواب وهيهات هيهات لان الاصل هو لعلك تتقون ..والتقوي هي الاحسان والتفاني والاخلاص في العمل والبعد عن اذي الطبيعة والناس ..اما تفاهات المشايخ والاسئلة المتكررة مثل هل الدواء يفطر هل الحقنة تفكر هل التدخين يفطر هل ان تشم رائحة الاكل يفطر هل هل هل..اسئلة تدل علي عقليات مادية بحتة لم تفهم او لم تصل لدرجة الفهم السليمة لامر الله. الصيام ( ص) صلابة امام التحديات و( ي) ويسر في التعامل( ا ) وامل في العيش وفي الناس و (م) وموافقة ومطابقة ومسايرة الناس ومعاملتهم علي قدر عقولهم. غير ذلك تفاصيل لم يذكرها الله ولم يشغل بها عقولنا.....رمضان شهر تضاعف فيه عملك وليس صلاتك شهر تنمي فيه علاقاتك وليس ان تبعد عن الناس شهر قراءة علم وتنمية وليس شهر اوراد قرانية ..رمضان شهر ازالة الجاهلية لبناء مجتمع قدوة له وجهة عنده تحدي متمكن وحي
محمد نبيل المصري كاتب اسلامي ومحاضر في علوم تطوير الاداء الانساني
#مكملين #احنا_متراقبين #ارحل_يا_عرص #مرسى_رئيسى #كلنا_مسلمين #شبكة_صوت_الحرية