اخر الاخبار

الثلاثاء , 1 يوليه , 2014



محمد حسين
الاستقرار يضرب مصر بقوة
أنا محتاج أحكي المأساة بتاعة تفجيرات الاتحادية بالترتيب اللي فهمته
- جماعة أجناد مصر زرعوا مجموعة قنابل عند الاتحادية، وطلعوا تحذير بده
- الداخلية مشطت منطقة الاتحادية واكتشفت فعلا قنبلة يوم الجمعة
- بس لسه فيه قنبلتين مش مكتشفين، أجناد مصر غيروا رأيهم وقرروا إنهم مش هيفجروهم لإنهم كانوا مستهدفين قوات الشرطة بس لاقوا ناس لابسين مدني معاهم
- أجناد مصر طلعوا بيان بوجود قنبلتين مش مكتشفين، وحددوا مكانهم بدقة، وتقريبا نصحوا الداخلية تشيلهم
- الداخلية طلعت بيان إن كله تحت السيطرة ومافيش حاجة، بس النهارده الصبح عمال النضافة اكتشفوا وجود قنبلتين وبلغوا الداخلية
- المنطقة اللي بنتكلم عليها، واللي جماعة أجناد مصر حددوها، عبارة عن حديقة مثلثة الشكل، أعتقد الضلع الواحد فيها مايزيدش عن 20 متر بالكتير قوي
- خبراء المفرقعات فككوا قنبلة، والتانية انفجرت في عميد الشرطة، وعلى الضهر اكتشفوا واحدة تالتة وانفجرت في عقيد شرطة برضه، الاتنين ماتوا، مع 10 مصابين منهم اتنين حالتهم استدعت بتر أطراف
- فيه فيديو لانفجار واحدة من القنابل، من حالة الارتخاء الأمني اللي فيه ممكن نستنتج إنها القنبلة الأولانية (ممكن)، وفيه الظابط اللي بيبطل مفعول القنبلة شغال بدون فيست ضد الانفجار، وجنبيه ظابط تاني كان موطي بيتفرج، وقبلها على طول طلبوا من مصور يبدو تبعهم إنه يبعد لإنهم (ربما) لاحظوا إن الموقف خطير
- هنا ملاحظة على عدد القنابل، إن جماعة أجناد مصر اتكلموا عن اتنين بس، ده إما يكون لإنهم أحسنوا الظن في كفاءة الداخلية واعتقدوا إنها شافت شغلها وبالتالي كانوا فاكرين إن اللي فاضل قنبلتين بس، وإما إن القنبلة التالتة تكون فخ مجهزينه من الأول.. الاحتمالين واردين
- القنابل كانت مزودة بموبايلات، يعني ممكن تفجيرها عن بعد، بس برضه منطقي إنها تبقى مفخخة، يعني تنفجر عند محاولة تفكيكها، وطبعا مافيش معلومات أو تصورات لمدى قدرة الداخلية فنيا على التصرف مع القنابل المركبة دي
- مش عايز استخف دمي ولا أقول تعليقات ذكية، فيه ناس ماتوا في الحادث، وفيه واحد هيعيش بدون ساق، وفيه واحد هيعيش بدون ساعد، وفيه عمال نضافة هيمارسوا شغلهم وهم مرعوبين.. بس اللي حصل واضح إنه هيستمر وهيتصاعد لإن أصوله السياسية مستمرة
- والله باحاول أتكلم بشكل خبري بحت: واضح إنه فيه تطور فني عند مرتكبي الحادث، وواضح إن الداخلية مش مواكبة التطور ده، ومش عارفين في المستقبل هيبقى الحال إيه
- واضح إنه مافيش سكة قريبة لمحاسبة الداخلية، المواطنون الشرفاء أحباء الداخلية كان رد فعلهم تحميل "النوشتاء" مسؤولية الحادث، لإنهم بينتقدوا الداخلية اللي قتلت المئات وأصابت الآلاف واعتقلت عشرات الآلاف
- سياسيا، كواحد معارض للنظام ده، أنا شايف إن استمرار محمد إبراهيم في منصبه هو أكبر ضربة ضد النظام، أولا لإن غلطاته مع الوقت هتبقى أكبر من إن الحكومة تتحملها لوحدها، والسيسي هيشارك في المسؤولية غصب عنه، وكمان إن إبراهيم مش خريج أمن الدولة، والمفروض إن تخصصه في الأمن العام، وهو شيء واضح فشله فيه تماما، والمرشح مكانه غالبا هيبقى شخص أكثر دموية وشراسة وذكاء
- منطقي إن المواطنين الشرفاء، في سعيهم المستمر للاستقرار، إنهم يلاحظوا إنه مع كل القمع ده لسه النظام مش قادر يفرض الاستقرار، ولا قادر يحمي رجالته ومديريات أمنه ومحيط قصر الحكم.. منطقي إن أي إنسان عايز استقرار يلاحظ ده، بس المسألة مش استقرار، فيه انقسام في المجتمع هيخلي ناس تاكل الحجارة بس عشان يشوفوا السلطة وهي بتقتل التانيين، وهيخلي التانيين هيعملوا أي حاجة ويستحملوا المزيد من القمع عشان يخربوها على دماغ النظام والمواطنيين الأولانيين
- بحيادية تامة، من ناحية اجتماعية، الوضع كارثي والله، وهيوصل لكوارث أكبر، وأنا اللي شايفه إن الطرفين هياخدوا السكة لآخرها ومافيش فرصة للتعقل، ومع مرور الوقت هتصفصف على الأكثر جنونا في الناحيتين، وهم دول اللي هيوجهوا دفة الصراع
- نسيت أحكي إني رحت هناك بعد العصر على طول وماكنش فيه أي استعدادات أمنية في مكان الحادث، ولا بني آدم، سواء بزي شرطة أو حتى متنكر.. كان فيه بس ظابط بيحاول ينظم المرور قصاد نادي هليوبوليس

بقلم: #محمد_حسين

القراء 1010

التعليقات


خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net