من كان منكم بلا خطيئه
يؤلمنا مايردده البعض من جمل وكلمات خاطئه وما هم بمدركين أبعاد ما يرددون وأهدافه
وما يزيد ألامنا أن من يرددون تلك الجمل والكلمات يعدون أنفسهم من مثقفى هذه الأمه وصفوتها ونخبتها
وهم لا يعلمون أن بترديدهم لتلك الأخطاء الشائعه يرتكبون جرماً عظيما
فقط لأن عوام الناس تتخذ منهم العلم والحكمه وماهم كذلك
وأنهم يشيدون بجهلهم قصور الجهل والتحريف والتخريف والتهويل
سبحان الله
لقد أصبح المثقف فى زماننا ناقل فقط كالبغبغاء دون بحث وإجتهاد ومراجعة ما يقول أو ما سينقله لمجتمعه البسيط الذى يعتمد عليه فى العلم والمعرفه فتساوت بهذا العقول وماعاد المثقف يختلف كثيرا عن العوام إلا فى المظهر فقط فالأول يحمل كتاب لم يقرئه وإن قرء صفحاته كامله نقل منها دون مراجعة ماجاء بها من علوم أو بحث فى مصدقيتها من عدمها
مثلا
كتبت كوثر مصطفى وهى شاعرة ذاعت شهرتها وغنى لها محمد منير المطرب المعروف شعرا رديئا من حيث العلم والمعرفه بحقائق الأمور وشاركت بشعرها لجهلها إثم عظيم
والمعلوم إن هذه الجمله تحديدا من أشهر الجمل التى حرفت فى الأناجيل وهى فى أصلها بشاره بنبؤة محمد صل الله عليه وسلم على لسان المسيح عليه وعلى نبينا السلام وأصلها
المجد لله فى الأعالى وفى الأرض الأسلام وللناس أحمدا
هذا على سبيل المثل فقط وليس الحصر فلقد كثرت تلك الاخطاء سواء بجهل او عن قصد فى كل الاعمال الشعريه والسينمائيه والادبيه والتى دمرت المجتمعات الاسلاميه ونالت منها
ومن أقبح الجمل المحرفه التى ترددها النخبه جمله أشتهرت على ألسنة كل من أراد ان يبرر لنفسه قبح يريده حميدا ( من كان منكم بلا خطيئه فليرجمها بحجر )
هذه الجمله أصلا ليست محرفه لأنها ليست موجوده على الأطلاق
فالعالم بالكتاب المقدس وخاصة العهد الجديد منه ( الأناجيل الاربعه ) يعلم انه منقول عن مجموعة مخطوطات وعند البحث والتنقيب عن أصول هذه الجمله يجد أنها أضيفت للأناجيل بعد القرن الخامس الميلادى وهى تحليل للزنا والفواحش
ولزيادة التأكيد نذكرها كما جاءت فى الاناجيل وتحديدا انجيل يوحنا
انجيل يوحنا الإصحاح 8 الأعداد من 1- 11
اما يسوع فمضى الى جبل الزيتون"
ثم حضر ايضا الى الهيكل في الصبح وجاء اليه جميع الشعب فجلس يعلّمهم
وقدم اليه الكتبة والفريسيون امرأة أمسكت في زنا.ولما اقاموها في الوسط
قالوا له يا معلّم هذه المرأة أمسكت وهي تزني في ذات الفعل.
وموسى في الناموس اوصانا ان مثل هذه ترجم.فماذا تقول انت.
قالوا هذا ليجربوه لكي يكون لهم ما يشتكون به عليه.واما يسوع فانحنى الى اسفل وكان يكتب باصبعه على الارض
ولما استمروا يسألونه انتصب وقال لهم من كان منكم بلا خطية فليرمها اولا بحجر
ثم انحنى ايضا الى اسفل وكان يكتب على الارض
واما هم فلما سمعوا وكانت ضمائرهم تبكّتهم خرجوا واحدا فواحدا مبتدئين من الشيوخ الى الآخرين.وبقي يسوع وحده والمرأة واقفة في الوسط
فلما انتصب يسوع ولم ينظر احدا سوى المرأة قال لها يا امرأة اين هم اولئك المشتكون عليك.أما دانك احد
فقالت لا احد يا سيد.فقال لها يسوع ولا انا ادينك.اذهبي ولا تخطئي ايضا
"
هذا ما ذكره انجيل يوحنا ولقد فعل المسيح عكس ماجاء فى شريعة موسى التى نصت على رجم المرأه الزانيه فكيف يخالف المسيح شريعة موسى وهو القائل فى انجيل متى
إنجيل متى 5/17"
(لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء.ما جئت لانقض بل لاكمّل)
,وهو القائل ايضا فى رسالة بولس لعبرانيين
الرسالة إلي العبرانيين 10/ 28
(من خالف ناموس موسى فعلى شاهدين او ثلاثة شهود يموت بدون رأفة)
وبهذه المقوله المندسه والمضافه جنبا الى جنب نصوص محرفه يكون المسيح قد خالف شريعة موسى ووجب عليه الموت بدون رأفه كما قال هو
وهو لم يقل بهذه الجمله ولم ينطق بها أبدا فهل سنستمر نحن المسلمون فى ترديد الجمل والكلمات كالبغبغاوات دون بحث أو تنقيب
أرحمونا يرحمكم الله
#مكملين #احنا_متراقبين #ارحل_يا_عرص #مرسى_رئيسى #كلنا_مسلمين #شبكة_صوت_الحرية