طالب: تم اغتصابي بصورة متكررة.. وضربوني بالهراوات على جميع أنحاء جسمي
تعذيب طالب معتقل في ذكرى الثورة الثالثة وإجباره على الاعتراف بحيازة متفجرات والانتماء للإخوان
وفاة معتقل بقسم المطرية.. وتقرير التشريح: كدمات زرقاء على الجسد وجروح قطعية
تمهيداً للإفراج عنه، اشتكى من ظروف احتجازه السيئة، حسبما ذُكر، وقال إنه يجد صعوبة في التنفس بسبب سوء التهوية في زنزانة الشرطة المكتظة، ولم تقدم له الرعاية الطبية.
هاتف إبراهيم والده في الساعة الواحدة من صباح 15 يونيو قائلاً: «إنني أموت، يا والدي»، وحاول والده طلب سيارة إسعاف، ولكنه أدرك لاحقاً أن الطلب يجب أن يأتي من قسم الشرطة كي يمكن الوصول إليه في زنزانته. وما إن تمكن من الوصول إلى قسم الشرطة للسؤال عن ابنه في وقت لاحق من الصباح حتى أبلغ بأنه قد فارق الحياة، ولدى الكشف على جثة ابنه، تبيّن أن هناك كدمات زرقاء على القسم العلوي من جسمه وجروح قطعية على عنقه، بما يشير إلى أنه يمكن أن يكون قد تعرض للتعذيب، وجاء في التقرير الأولي لتشريح الجثة، الذي اطلعت منظمة العفو الدولية عليه، أنه تظهر
نشرت منظمة العفو الدولية 4 شهادات عن اغتصاب وتعذيب محتجزين بالسجون وأقسام الشرطة،
وذكرت المنظمة في تقرير لها، اليوم الخميس، أنها «تحدثت إلى العشرات من المعتقلين السابقين، وإلى عائلات معتقلين قبض عليهم تعسفاً، واحتجزوا على نحو غير قانوني، وحرموا تماماً من حقوقهم، وفي العديد من الحالات، قبض على هؤلاء من الشارع أو عقب دخول قوات الأمن بيوتهم عنوة، وتعرض العديد منهم للضرب عند القبض عليهم واحتجزوا بصورة غير قانونية لفترات جرى تمديدها دون تهمة، ودون أن تتاح لهم فرصة الطعن في قانونية احتجازهم أمام محكمة أو أحد أعضاء النيابة العامة، أو يبلغوا بسبب احتجازهم، وقد مضى على احتجاز البعض دون اتهام قرابة السنة».
والشهادات كالتالي:
العفو توثق شهادة طالب على اغتصابه وإجباره على ترديد «تسلم الأيادي»
وقالت العفو الدولية أنها وثقت حالة م. ر. س.، وهو طالب يبلغ من العمر 23 سنة وقبض عليه في فبراير 2014 بالقرب من مدينة نصر، بالقاهرة، حيث قال إنه احتجز طيلة 47 يوماً واعتقل واغتصب أثناء استجوابه، وهو حالياً خارج السجن، غير أن الدعوى المرفوعة ضده ما زالت جارية.
قال الطالب للعفو: «مزقوا قمصي وعصبوا عيني به، وكبّلوا يدي خلف ظهري... وضربوني بالهراوات على جميع أنحاء جسمي، وخاصة على صدري وظهري ووجهي... ثم ثبتوا سلكين في أصبعيْ يدي الصغيرين وصعقوني بالكهرباء أربع أو خمس مرات».
أضاف الطالب في شهادته: «أمسك ضابط الأمن الوطني خصيتي وراح يعصرها... ورحت أصرخ من الألم وضممت ساقي لحماية خصيتي، ثم أدخل أصبعه في شرجي... وكان يرتدي شيئاً بلاستيكياً على أصابعه... وكرر ذلك خمس مرات»، مؤكدا انه اغتصب بصورة متكررة من قبل واحد أو أكثر من حراس الأمن قبل أن يجبر على أداء أغنية «تسلم الأيادي»، التي تشيد بالجيش المصري.
طالب يجبر على الاعتراف تحت التعذيب بانتمائه للإخوان بسبب قميص 25 يناير
وثقت العفو حالة انتهاك أخرى حيث قبض على محمود محمد أحمد حسين، وهو طالب يبلغ من العمر 18 سنة، ظهراً وهو في طريقه إلى البيت في الذكرى الثالثة لانتفاضة 2011، ويعتقد أنه استهدف بشخصه لارتدائه قميصاً يحمل شعار «ثورة 25 يناير» ووشاحاً كتب عليه شعار حملة «أمة بلا تعذيب»، حيث جرى عصب عينيه وأجبر على الاعتراف بأن في حيازته متفجرات، وبأنه ينتمي إلى «الإخوان» عقب ساعات من الضرب والصعق بالصدمات الكهربائية، بما في ذلك لخصيتيه، والاستجواب من قبل ضباط الأمن الوطني، ولا يزال محمود محمد أحمد حسين في السجن.
خرج من قضاء عقوبته للمقابر
وقالت العفو الدولية إن أحمد إبراهيم هو واحد من أربعة أشخاص فارقوا الحياة في قسم شرطة المطرية منذ أبريل 2014، حيث كان من المقرر أن يفرج عنه قبل انتهاء مدة حكمه بالسجن ثلاث سنوات بعد أن قضى معظمها، وبعد نقل أحمد إبراهيم إلى قسم شرطة المطرية تمهيداً للإفراج عنه، اشتكى من ظروف احتجازه السيئة، حسبما ذُكر، وقال إنه يجد صعوبة في التنفس بسبب سوء التهوية في زنزانة الشرطة المكتظة، ولم تقدم له الرعاية الطبية.
هاتف إبراهيم والده في الساعة الواحدة من صباح 15 يونيو قائلاً: «إنني أموت، يا والدي»، وحاول والده طلب سيارة إسعاف، ولكنه أدرك لاحقاً أن الطلب يجب أن يأتي من قسم الشرطة كي يمكن الوصول إليه في زنزانته. وما إن تمكن من الوصول إلى قسم الشرطة للسؤال عن ابنه في وقت لاحق من الصباح حتى أبلغ بأنه قد فارق الحياة، ولدى الكشف على جثة ابنه، تبيّن أن هناك كدمات زرقاء على القسم العلوي من جسمه وجروح قطعية على عنقه، بما يشير إلى أنه يمكن أن يكون قد تعرض للتعذيب، وجاء في التقرير الأولي لتشريح الجثة، الذي اطلعت منظمة العفو الدولية عليه، أنه تظهر على الجسد كدمات زرقاء وجروح قطعية، وأبلغ الأطباء الشرعيون منظمة العفو أن السبب في وفاته لم يتضح بعد.
معتقل يروي تجربة 96 يومًا في سجن العزولي
وقال أحد المعتقلين الذين قابلتهم منظمة العفو الدولية إنه احتجز مدة 96 يوماً في معسكر القلعة، في سجن العزولي، عقب اقتحام قوات الأمن منزله للقبض عليه، ولم يسمح له بالاتصال بمحامين أو بأهله لإبلاغهم بمكان وجوده، وكان احتجز تعسفاً قيد الاعتقال الإداري طيلة 11 سنة في عهد حسني مبارك، وأبلغ منظمة العفو الدولية ما يلي: «قوات أمن مبارك كانت على الأقل تعرف من تستهدف، أما الآن فالناس يعتقلون بشكل عشوائي».
طالب احتجز في الإسكندرية دون تهمة
وقُبض على حاتم محي الدين، وهو طالب من الإسكندرية يبلغ من العمر 17 سنة، بحسب العفو الدولية على يد الشرطة عشوائياً في 27 مايو في الإسكندرية، وهو في طريق عودته إلى البيت بعد الدوام المدرسي، ولم يسمح له بالاتصال بعائلته أو بمحامين، كما لم يُحل إلى النيابة العامة أو إلى محكمة طوال فترة احتجازه، وأفرج عن حاتم في 1 يونيو بعد أن وجدت قوات الأمن أنه لا صلة له بأي عنف أو أعمال شغب.
#مكملين #احنا_متراقبين #ارحل_يا_عرص #مرسى_رئيسى #كلنا_مسلمين #شبكة_صوت_الحرية