المذبحة
مُنذ عام الإ شهرين ، وفي درجة حرارة تعدت الاربعين ، كان هناك 37 شخصا متكدسين داخل صندوق من صفيح ، تتعامد عليه أشعة الشمس الملتهبة ، في منطقة شبه صحراوية , وبينما هم بالداخل يُطهون على نار هادئة ، قام بعضهم بطرق الصندوق المصفح من شدة الالم و عدم القدرة علي الاحتمال و لكن لا أحد أعارهم انتباهُه ....
نزعوا عنهم ملابسهم أخذوا يعتصرونها ثم شربوا, شربوا عرقهم، علّه يمدهم بساعة إضافية من الحياة !
ضابط يقف بالخارج يحتسي الـ"بيبسي" مع حاشيته مستظلا بشجرة ، وعندما سمع حشرجات أنينهم من الداخل , كان له رأيا آخر , كيف يجرأون علي الانين و الصراخ , هذا يُزعج راحته , أخرج من حقيبته قُنبلة غاز ليتسلي و يضحك قليلا ، ثم فتح نافذة الصندوق فوجد أشخاصاً ينصهرون ، قبل أن يتفوهون بحرف و قبل ان يستغيثون ، ألقى في وجوههم القُنبلة ثم أغلق النافذة بإحكام , وبينما كان الصندوق يرتج بهم وهم يصارعون أرواحهم التي تخرج منهم ، كانت قهقهات الضباط تتعالى تحت الشجرة والضابط يتجه إليهم مزهواً ليرشف ماتبقى من الـ"بيبسي" !
نفذ بهم حكم اعدام همجي بربري دون شفقة او انسانية ... دون محاكمة دون عدل أو انصاف
انتقلت أرواحهم لمكان أفضل بكثير , مكان به عدل و رحمة فلا ظُلم ولا ألم ولا ظمأ ولا أنين, هم الآن بعيدا عن بلد أصمت أذنيها عن حقهم ، فأصبحت في العام التالي ، كلها , داخل عربة ترحيلات مُنصهرة
#مكملين #احنا_متراقبين #ارحل_يا_عرص #مرسى_رئيسى #كلنا_مسلمين #شبكة_صوت_الحرية