اخر الاخبار

الإثنين , 7 يوليه , 2014


متلازمة ستوكهولم هو مصطلح يطلق على الحالة النفسية التي تصيب الفرد عندما يتعاطف أو يتعاون مع عدوه أو من أساء إليه بشكل من الأشكال، أو يظهر بعض علامات الولاء له مثل أن يتعاطف المخطوف مع المُختَطِف.
أطلق على هذه الحالة اسم “متلازمة ستوكهولم” نسبة إلى حادثة حدثت في ستوكهولم في السويد حيث سطا مجموعة من اللصوص على بنك كريديتبانكين Kreditbanken هناك في عام 1973، واتخذوا بعضاً من موظفي البنك رهائن لمدة ستة أيام، خلال تلك الفترة بدأ الرهائن يرتبطون عاطفياً مع الجناة، وقاموا بالدفاع عنهم بعد إطلاق سراحه
أسوأ ما في عقدة ستوكهولم أنها تربط المجرم بضحيته برابط نفسي، وبفقدان للذاكره لكل ما حدث قبل
الدولة القمعية
وعلى صعيد المجتمع، يمكن ملاحظة هذا التأثير في الأنظمة القمعية، عندما لا تملك السلطة شرعيتها من أغلبية الشعب، فتصبح وسيلة الحكم القمعية ضاغطة على افراد المجتمع، ولمدة طويلة، يطور خلالها الافراد علاقة خوف من النظام، فيصبح المجتمع ضحية النظام، ويدرك النظام هذه الحالة مع الوقت، حتى يتقن لعبة ابتزاز المجتمع. فيعتاد الشعب على القمع والذل لدرجه تجعله يخشى من التغيير حتى وإن كان للأفضل ويظل يدافع عن النظام القمعى ويذكر محاسنه القليله جدا دون الإلتفتات إلى مظاهر القمع والفساد الكثيره.
ولننظر لوضعنا الان ونتتبع الاحداث
للشعب الذي لم يذق طعم الديموقراطيه في تاريخه، ودفع دوماً ثمناً لعروبته وقوميته وطيبته،؛ الذين عاشوا على مدار الثلاثين سنه الماضيه في كنف خاطفيين متمرسين في القمع والنهب والظلم والإظطهاد، عانو فيها من المحسوبيه والنفاق الإعلامي والإنكسار الوطني والخيانه القوميه والتآمر على القريب في صالح الغريب؛ حتى بات شعار حاكم تلك الحقبه البائده: أنا والغريب على إبن عمي!
منح جزءٌ من الشعب وللأسف آذانه وأولى اهتمامه لمن دأب على الكذب عليه وتضليله وأعطاه فرصةً أخرى ليضلله ويشوش فكره ويملؤه “بخزعبلات” الشرعيه الدستوريه وقدسية القضاء والثوره مستمره وحكم المرشد “وهيبيعو سينا وقناة السويس” “وهيفجرو رمزالكفر:الأهرامات” ووووو، حتى بات المصريون ضحايا لفوبيا نظرية المؤامره، ظانين أنفسهم الشعب الوحيد المستهدف على وجه الأرض!. أشغلو أنفسهم بالإشاعات وضيعو وقتهم في القيل والقال؛ حتى باتو صرعى لعقدة التخوين، فانخلط “الحابل بالنابل”؛ فنسوقضيتهم الأساسيه وأشغلو أنفسهم فيما لا فائدة لهم فيه ظانينها الديموقراطيه؛ وهي براءٌ منها.
والأحوال من سيء إلى أسوأ؛ الإقتصاد متدهور والبطاله مرتفعه والفلتان الأمني والبلطجه منتشره،؛ في ظل حكمين مختلفين؛ أولاهما المجلس العسكري وحكموماته الثلاث السابقه، وثانيهما رئاسه وطنيه قدمت للسلطه عبر صناديق اقتراعٍ صوت فيها الشعب لمرشح الثوره ( وليس الإخوان)، على اعتبار المنافس شفيق من الفلول.
ظننا حينها أن الثوره قد انتهت وابتدء بناء الدوله المنشوده، إلا أن جزءً من النصف الخاسر في الإنتخابات لم يقبل فقدان السلطه، فلعب بماله الحرام دوراً قذراً لإشاعة الفوضى علّه يعود عبر ديموقراطية الشعب المستجده، إنتشرت خلاياه في كل مكان؛ فأسست ثقافة الإعتراض، فنتج عنها اعتصامات واضرابات فئويه. فُتح المجال لبعض العناصر الدينيه (المستجده سياسياً) للإنخراط في الشأن العام، فتحمس بعض تباعها في نشر قناعاتهم؛ فارتكبو أخطاءً كإشاعة تأسيس هيئة الأمر بالمعروف وقتل طالب السويس ومعاقبة (المتبرجات)، فهب الشعب غضبان ظناً منه أن مصر ستتحول لحكم طالبان، حينها أبرز الإعلام العميل هفوات البعض وضخمها وجعل منها حديث الشارع “حديث العهد بالحريه”, فانتفض الأخير مجدداً، لكن هذه المره على عقيدته ودينه وعاداته الموروثه، فقد صور له المغرِّبون أن حكم الكفره ولا حكم المتدينين، وما زاد الطين بله؛ بعض الفتاوى والتصريحات الناريه من دعاة الأمس، ساسة اليوم. أشغلو أنفسهم بالسياسه، فأسسو الأحزاب والتيارات وتركو مهمتهم الأساسيه وهي الدعوه، وإعادة زرع ثقافة الإلتزام وفكر التدين والأصاله. حينها كان انتصار ما سمي بالتيارات الدينيه في مجلس الشعب والشورى، وما تلاها من بعض تصرفات بعض أعضاء التيارات السلفيه داخل المجلس وعبر شاشات التفزيون من أفعالٍ ظاهرها حرصٌ على الدين طبق بالطريقه الخاطئه، وأُظهر من قبل الإعلام الخاص وكأنه جر “البلد” لحقبة الجاهليه.
ثار بعضٌ من المجتمع متنوع الثقافه والتوجهات, ووجدها فرصه لبدء الثوره المضاده، ليستعيد ما فقده عبر إشغال الجماهير بماردٍ وللأسف سماه الدين (وهو براءٌ منه)؛ نشر فوبيا السلفيين والإخوان، وملء برامجه التلفزيونيه ببرامج ركزت على حوادث معزوله، كحادثة أنف النائب وأخرى أخلاقيه، فتحولت عداوة الشعب صوب ثورة الحق, هادمةً أياها, وتاركةً الفلول مستمتعين بإنجازهم, وإشغال الوطن في الفوضى والمظاهرات الإعتصامات المتكرره في ميدان التحرير, كما إشعال شارع محمد محمود بالدفع بأطفال الشوارع والبلطجيه والمرتزقه لإفتعال مناوشات مع رجال الأمن, ينتج عنها ضحايا ومصابين, فنعود لنفس الدائره المفرغه من الأحداث الحقيقيه, ويسبح الجميع مجدداً عكس التيار وتُشغل الجماهير بقضايا مصطنعه, فتنسى مطلبها الأساسي الذي كان لحدٍ قريب: عيش, حريه وعداله اجتماعيه!
والان اصبح المصابين بتلك العقدة من اشد المدافعين عن حكم العسكر وعن نظلم مبارك الذى عاد مصاحبا للانقلاب العسكرى
هذا حالنا الآن …وهذا هو الوضع …هل تسمحون لنظام مبارك بالعودة بوجهة القبيح ليطل علينا مرة أخرى ملوحا من وراء القضبان يعلن عودته بمبارك أو بدونه منتشيا بصباغة شعره وبساعته الثمينة …
الا يوجد عقلاء فى مصر ؟؟؟هل تكفون عن مشاهدة اعلام العهر والدعارة وتفكرون بأنفسكم …هل تكفون عن نقل الأخبار الكاذبة وترديدها كالببغاء …اعرف ان كلامى لن يجد آذان صاغية من الكثير ولكن هو حق على يجب أن اشارككم فيه
اللهم انى قد بلغت اللهم فاشهد المقال من مصادر عدة مع قلمى الخاص

#مكملين
#احنا_متراقبين
#ارحل_يا_عرص
#مرسى_رئيسى
#كلنا_مسلمين
#شبكة_صوت_الحرية

بقلم: #نبوهة_عوض

القراء 1220

التعليقات


خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net