«الجبهة الإسلامية» في سوريا تصنع أسلحة ثقيلة ضمن خطوط إنتاج متكاملة للأسلحة والذخيرة
دمشق ـ «القدس العربي» شيّدت «الجبهة الإسلامية» مصانع الأسلحة لأول مرة في سوريا فيها خطوط إنتاج متكاملة لإنتاج الذخيرة والسلاح للثورة لتلبية حاجات الجبهات والثوار فعبارة «صنع في سوريا» ترددت كثيرا بين كتائب المعارضة المسلحة في الفترة الأخيرة لأن الأسلحة والذخائر المستعملة في غالب المعارك يعود مصدرها لورشات تصنيع محلية قد أخذت وقتا طويلا وخبرات كثيرة حتى وصلت لما هي عليه الآن.
أبو العبد السني من المكتب الإعلامي للجبهة الإسلامية قال أن إنتاج الأسلحة بدأ بتصنيع الألغام والقنابل اليدوية بمختلف حجمها وأنواعها وذلك نتيجة الحاجة والحصار وقلة الموارد لتغطية حاجات الثوار من ذخائر وأسلحة. ثم انتقلت مرحلة التصنيع إلى إنتاج الحشوات الدافعة وتصنيع قذائف الهاون البدائية. فكان أول هاون من عيار 79 ملم ثم تم تطويره إلى الهاون 120 ملم- وبعدها تطور الهاون إلى عيار 250 ملم.
وأضاف أن المصانع تتعدد و تختلف حسب مادة الإنتاج، وكذلك كل مصنع يحوي على عدة أقسام متخصصة ومجهزة بشكل كامل ومنها مصنع الهاون: أحد أهم تلك المصانع والقادر على تصنيع المدفع إضافة إلى تصنيع القذيفة في كافة مراحلها، فيتم تجهيز القذائف بعد سكبها بأفران خاصة لتأخذ شكلها الأساسي قبل أن يتم إرسالها إلى ورشات الخراطة ثم التعبئة ثم إرسالها إلى جبهات القتال.
وبحسب ما اخبرنا المصدر نفسه فأن المصنع ينتج كميات كبيرة من القذائف شهريا وهو قادر على تغطية احتياجات اغلب الجبهات على الساحة السورية. وينتج المصنع شهريا عشرة ألاف قذيفة هاون و مئة مدفع هاون وان العاملين على مصانع الذخيرة يسعون إلى تطوير أسلحتهم إلى نوعية لكسر الحصار ما أمكن عن مناطق سوريا. حيث يستفيد القائمون على هذه الورشات ببقايا القذائف والبراميل التي يلقيها نظام الأسد على السكان كما يستفيدون من الأسلحة المعطوبة التي استطاعوا الحصول عليها من معــــاركهم السابقة.
ويختبر السلاح مرات عدة في الميدان ويعدل كل ما لزم الأمر ذلك حتى تثبت فعاليته لتضاهي أسلحة جيش النظام في أدائها.
وأضاف عضو المكتب الإعلامي أبو العبد أن تصنيع الأسلحة أوفر بأضعاف في حال مقارنتها مع شرائه بغض النظر عن مصدر الشراء، وطرح مثلا عن قذيفة الهاون والتي لا تتعدى تكلفتها عشرة آلاف ليرة سورية أي ما يعادل قرابة سبعين دولار في حال تم تصنيعها محليا في مصانع الجبهة، بينما يتضاعف سعرها إلى مائة ألف ليرة سورية أي ما يعادل ستة مائة دولار أميركي في حال تم شراءها فضلا عن سهولة تأمين المواد الأولية الداخلة في التصنيع المحلي والذي يعتبر الحصول عليه أسهل من عملية شراء قطع السلاح نظرا للمضايقات المقيدة لبعض الفصائل العسكرية العاملة على الأرض أو تزويد بعض الفصائل دون غيرها بالأسلحة بما فيها المدفعية أو السلاح النوعي فيما تصعب في بعض الأحيان الحصول على أنواع من المواد الخام والمهمة في إتمام إنتاج، الذخائر والأسلحة.
فيما تمكنت المعارضة المسلحة من توجيه ضربات موجعة لجيش الأسد وميليشياته بضرب مواقع تمركزهم وتحقيق إصابات بالغة مادية وبشرية بالقطع والحواجز العسكرية باستخدام مدفع جهنم المحلي الصنع والذي قامت الجبهة الإسلامية بتصنيعه بكافة مراحل الإنتاج. وهو عبارة عن هاون ولكن يقذف جرات غاز مفرغة يتم تعبئتها بمواد متفجرة كـ « TNT ت.ن.ت» من الإمام ويتم تعبئتها من الخلف بالبارود وينتهي الأمر بحشو الدافعة على مبدأ الهاون. وهو قادر على إطلاق أكثر من أربعة عشر قذيفة والذي يتراوح وزنها ما بين ثلاثين كيلو غرام وخمسة كيلو غرامات. ويتم جر المدفع بقاعدة صلبة وهي قاعدة لصواريخ فولكا «المضادة للدروع» التي يغتنمها عناصر المعارضة المسلحة خلال معاركهم مع جيش النظام السوري.
هبـه محمـد
#مكملين #احنا_متراقبين #ارحل_يا_عرص #مرسى_رئيسى #كلنا_مسلمين #شبكة_صوت_الحرية