متى تنتهي خيانات العرب ؟؟؟
لن أكذب عليكم أبداً إن قلت لكم بأن السبب الأول والرئيسي في دمار مدينة حلب وتدهور اقتصادها ونزوح الملايين منها هو فصائل ريف حلب الشمالي وخصوصاً الفصائل التي انطلقت من (عندان - تل رفعت - مارع)، حيث شكّل قادة هذه البلدات فصائلاً كثيرة أعلنت ولاءها للجيش الحر، كلواء التوحيد ولواء عاصفة الشمال ولواء الفتح ولواء أحرار سورية ولواء شهداء بدر وغيرها من الألوية.
بعد أن استطاع لواء التوحيد وشركائه من دخول مدينة حلب، تبيّن أن هناك خطة متكاملة من الفصائل السابقة ذُكرها للانتقام من أهالي مدينة حلب، وسرقة مدينتهم وتدميرها عن بكرة أبيها، وكان ذلك من خلال سرقة ونهب كل الأحياء التي يدخلونها.
قاموا بسرقة أحياء صلاح الدين وسيف الدولة والإذاعة والزبدية والصاخور وكرم الجبل وسليمان الحلبي والميدان والمشهد والسكري وعشرات الأحياء الأخرى التي كان أهمها أحياء حلب القديمة التاريخية، فلم يعد هناك شخص في حلب إلا ويعلم أن بيته الذي دخله "الثوّار" قد سُرق، وأن محله التجاري قد أُفرغ، وأن معمله قد نُهب ما فيه بشكلٍ كامل.
لم يكن هذا آخر أفعال هذه الفصائل؛ بل صارت تخطف أبناء مدينة حلب وتطلب فيهم الفدية التي تتجاوز قيمتها الملايين، وصارت تحجز وتُسيطر على معامل ومصانع وتطلب الفدية من أصحابها حتى لا يقومون بسرقتها، وفي غالب الأحيان يأخذون الفدية ثم يسرقون المصانع.
لن أبالغ أبداً (وهذا بات معروفاً لدى أهالي حلب) إن قلت لكم أن كل الأحياء التي دخلتها هذه الفصائل -وهي كثيرة- قد نُهبت بشكلٍ كامل وباتت المنازل والمحلات خاوية فيها تماماً، وزاد الطين بلة عندما قامت هذه الفصائل في حلب القديمة بنهب كامل أسواقها القديمة بالتشارك مع النظام ثم قاموا بإحراقها ما أدى إلى خسارة حلب ما قيمته 33 مليار دولار كما حدد بعض الاقتصاديين.
تُسيطر هذه الفصائل على معظم الجبهات الحساسة في حلب، وللأسف الشديد منذ لحظة دخولهم إلى هذه الجبهات لم يتحركوا شبراً واحداً تجاه النظام، بل كان الأمر وكأنه تقسيم بينهم وبين النظام، فلسان حالهم يقول: "سندخل إلى الأحياء الفقيرة ولن نقترب من أحيائك، على أن تتركنا وشأننا ولا تقتحم علينا هذه المناطق... اقصف ودمر ما شئت، ولكن اتركنا ننهب ونسرق". فلواء التوحيد الذي دخل أحياء صلاح الدين والصاخور وكرم الجبل وغيرها من الأحياء، لا يزال يُرابط بنفس النقاط منذ عامين كاملين، ولواء الفتح الذي دخل سليمان الحلبي وغيرها أيضاً لا يزال في نقاطه ذاتها، ولواء شهداء بدر بقيادة خالد حياني منذ عامين يتواجد بنفس الأماكن في بني زيد والشيخ مقصود، ولواء أحرار سورية لا يزال في مكانه في الليرمون وما حولها.
حكمت فصائل الريف الشمالي المدينة بقبضة من حديد، واستلمت كل المؤسسات والكيانات فيها، من مجلس محافظة حلب الحرة إلى الهيئة الشرعية إلى غيرها من مؤسسات أساسية في مدينة حلب، وصار ابن المدينة محكوماً من أبناء الريف الذين لا يُطلقون الأحكام على بعضهم بسبب القرابة، بينما يُوقعون أشد الأحكام على ابن المدينة وإن كان هو المظلوم على حساب ابن الريف الشمالي... حتى بات لقب (عندان - مارع - تل رفعت ) بين أهالي مدينة حلب: "قرداحة الشمال".
نُهبت حلب وسُرقت وتدمر اقتصادها لعشرات العقود القادمة بفضل فصائل ريف حلب الشمالي، ودُمّرت أحياؤها ببراميل النظام دون أي فائدة أو تقدم للمسلمين السنّة، وأخيراً ها هي فصائل عندان وتل رفعت ومارع تُسلّم المدينة منطقةً تلو الأخرى باعتراف إعلام الثورة نفسه.
ها أنا أُسجّلها للتاريخ؛ فإن متّ انقلوها عنّي: فصائل ريف حلب الشمالي هي من دمرت مدينة حلب وشردت أهلها وتُعيد تسليم المدينة بعد أن أدّت مهمتها إلى النصيريّين، وأؤكد أن هذه الفصائل هي وراء تدمير اقتصاد حلب بشكلٍ كامل.
اللهم هل بلغت؛ اللهم فاشهد... اللهم هل بلغت؛ اللهم فاشهد... اللهم هل بلغت؛ اللهم فاشهد...

كتبه الناشط محمد الحلبي

#مكملين
#احنا_متراقبين
#ارحل_يا_عرص
#مرسى_رئيسى
#كلنا_مسلمين
#شبكة_صوت_الحرية

بقلم: #محمد_الحلبي