ﻣﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﻛﻮﺍﺭﺛﻨﺎ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻲّ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﻭﺃﺣﺒﺒﺖ ﺇﻃﻼﻋﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ: ﺍﺗﺼﻞ ﺑﻲ ﺻﺪﻳﻖ ﺑﻌﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺃﻋﺮﻑ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻔﻌﻠﻬﺎ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﺃﺧﺒﺎﺭﺍً ﻃﺎﺭﺋﺔ ﻓﻘﺎﻝ: ﻫﻞ ﺳﻤﻌﺖ )ﺑﺎﻟﻜﺎﺭﺛﺔ( ، ﻓﻘﻠﺖ: ﻧﻌﻢ ﺳﻤﻌﺖ، ﻓﺎﺳﺘﺮﺳﻞ ﻳﻘﻮﻝ: )ﻓﻀﻴﺤﺔ( ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺭﺟﻞ، ﻓﻘﻠﺖ: ﺻﺤﻴﺢ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻓﻀﻴﺤﺔ ﻟﻦ ﻳﻐﻔﺮﻫﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ، ﻓﺄﺿﺎﻑ: ﻫﻞ ﺭﺃﻳﺘﻬﻢ ﻛﻴﻒ )ﻳﺒﻜﻮﻥ( ﺭﺟﺎﻻً ﻭﻧﺴﺎﺀ، ﻓﻘﻠﺖ: ﺭﺃﻳﺘﻬﻢ ﻭﺗﺄﻟﻤﺖ ﺟﺪﺍً، ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﻟﻢ ﺗﺤﺘﺮﻕ ﻟﻨﺤﻴﺐ ﺗﻠﻚ )ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ( ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻮﻧﺖ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﺄﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻓﻘﻠﺖ: ﻣﻨﻈﺮ ﻗﻄﻊ ﻧﻴﺎﻁ ﻗﻠﺒﻲ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﻤﻜﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ، ﻓﻘﻠﺖ: ﻳﺎ ﺣﺴﺮﺗﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﺭﺃﻳﺘﻬﻢ ﻛﻴﻒ )ﻭﻗﻔﻮﺍ ﻣﺘﻔﺮﺟﻴﻦ( ﻭﻟﻢ ﻳﻔﺮﺣﻮﺍ )ﻟﻠﻬﺪﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺎﺑﻮﻩ( ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻊ )ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺎﺑﺘﻬﻢ(، ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ: ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻓﻌﻠﻮﺍ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﻮﺍ ﻭﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﺗﻔﺮﺡ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻟﻬﻢ ﻛﻠﻬﺎ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺎﻫﻠﻮﺍ )ﺃﺳﻴﺎﺩ ﺍﻷﺭﺽ(، ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ: ﺳﻴﺮﺟﻊ ﻟﻬﻢ ﺭﺑﻬﻢ ﺣﻘﻬﻢ ﻭﺳﻴﻨﺼﻔﻬﻢ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻬﺰﺍﺋﻢ ﺛﻘﻴﻠﺔ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻣﺎ ﺃﻇﻨﻬﻢ )ﻳﻨﺎﻣﻮﻥ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ(، ﻓﻘﻠﺖ: ﻧﻌﻢ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻋﻮﻧﻬﻢ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺑﺲ ﺍﻷﻟﻤﺎﻥ ﻣﺎ ﺻﺪﻗﻮﺍ، ﻓﻘﻠﺖ ﻭﻣﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﻷﻟﻤﺎﻥ ؟! ﻓﻘﺎﻝ: ﻛﻴﻒ ﺃﻟﻢ ﻳﻨﺘﺼﺮﻭﺍ ﻋﻠﻴﻬﻢ؟ ﻓﻘﻠﺖ ﺍﻧﺘﺼﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮﺍﺯﻳﻞ؟ ﻓﻘﻠﺖ ﻭﻣﺎ ﺩﺧﻞ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﺑﻤﻮﺿﻮﻋﻨﺎ، ﻓﻘﺎﻝ ﻭﻣﺎ ﻣﻮﺿﻮﻋﻨﺎ؟ ﻓﻘﻠﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﻠﺖ )ﻛﺎﺭﺛﺔ( ﻇﻨﻨﺘﻚ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻗﺼﻒ ﻏﺰﺓ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﻠﺖ )ﻓﻀﻴﺤﺔ( ﺣﺴﺒﺘﻚ ﻋﻨﻴﺖ ﺻﻤﺖ ﺃﻣﺘﻨﺎ ﻭﻋﻦ )ﺑﻜﺎﺋﻬﻢ( ﻇﻨﻨﺘﻚ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺑﻜﺎﺀ ﺍﻟﺜﻜﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻏﺰﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﺃﺑﺎ ﺧﻀﻴﺮ ﻭﺣﺮﻗﻮﺍ ﺟﺜﺘﻪ، ﻭﻛﻨﺖ ﺃﻇﻨﻚ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺑﺎﻛﻴﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻔﺤﺖ ﺑﻌﻠﻢ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﺑﺬﻛﺮﻙ )ﻷﺳﻴﺎﺩﻫﺎ( ﻇﻨﻨﺘﻚ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺃﺳﻴﺎﺩ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻋﻦ )ﺍﻟﻤﺘﻔﺮﺟﻴﻦ( ﻛﻨﺖ ﺃﻇﻨﻚ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﻠﺖ )ﻟﻢ ﻳﻔﺮﺣﻮﺍ ﻟﻠﻬﺪﻑ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺎﺑﻮﻩ( ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺴﺒﻚ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻫﺠﻮﻡ ﻓﺘﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺯﻳﻜﻴﻢ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺗﻞ ﺃﺑﻴﺐ ﻭﺃﻣﺎ )ﺍﻹﺻﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ( ﻓﺤﺴﺒﺘﻚ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺼﺪﺕ 16 ﺷﻬﻴﺪﺍً ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻏﺰﺓ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﻴﻦ ﻓﻮﺍﻓﻘﺘﻚ ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻦ ﻳﻨﺎﻣﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ... ﻓﺒﻜﻰ ﺻﺎﺣﺒﻲ ﻭﺑﻜﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻝ ﺃﻣﺘﻨﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻬﺰﺝ ﻣﻊ ﻣﺒﺎﺭﻳﺎﺕ ﻛﺄﺱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﻄﺮ ﻓﻴﻪ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻏﺰﺓ ﺑﺼﻮﺍﺭﻳﺨﻬﺎ ﻭﻳﺤﺮﻕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﻮﻥ ﺃﺟﺴﺎﺩ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﻭﺗﺴﻴﻞ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﻭﺗﺘﻌﺎﻟﻰ ﺻﻴﺤﺎﺕ ﺍﻟﺜﻜﺎﻟﻰ ﻭﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﻓﻴﻨﺎ ﻗﻠﺐ ﺑﻪ ﻧﺘﺎﺑﻊ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻛﺄﺱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ... ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺇﻧﺎ ﻟﻠﻪ ﻭﺇﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺍﺟﻌﻮﻥ.
#مكملين #احنا_متراقبين #ارحل_يا_عرص #مرسى_رئيسى #كلنا_مسلمين #شبكة_صوت_الحرية