اخر الاخبار

الأحد , 13 يوليه , 2014


رؤوس أطفال غزة تعتدي على صواريخ إسرائيل
وسؤال لعمرو أديب: «صحوة ضمير»
لست خبيرا عسكريا، لكني لا أعرف سببا يدفع الأخوة في كتائب القسام للإعلان عن «ضفادعهم البشرية» على النحو الذي ورد في فضائية «القدس»، التي تقوم بالواجب تماما على رأي الصديق سنان شقديح في المبالغة في «عسكرة» المقاومة في وجه آلة إسرائيل العسكرية المجنونة الإستعمارية المجرمة.
أميل بكل الأحوال للرأي القائل بأن مسألة من وزن الضفادع البشرية وهي نبأ سعيد بكل الأحوال يرحب به أي شريف كان ينبغي أن تفاجىء العدو وليس الشارع العربي.
وأحسب بأن المقاومة في قطاع غزة لديها هذه المرة مفاجآت حقيقية تحدث فارقا مع ان المبالغات الإستعراضية التي مال لها عبر «الجزيرة» الرفيق خالد مشعل تنتمي للعائلة نفسها «لزوم ما لا يلزم».
تورطت محطة «أم تي في» اللبنانية باللعبة الصهيونية نفسها، التي تورطت فيها محطة «سي بي سي» الأمريكية وهي تعرض الأخبار حول غزة على أساس أن أجساد ورؤوس أطفال غزة تقلق وتزعج الصواريخ الإسرائيلية وتعترضها وهي في طريقها لضرب منصات الصواريخ البدائية لجماعة القسام.
معنى الكلام أن صواريخ إسرائيل وقائية – يا حرام – وفي طريقها نحو أهدافها وهي دوما ليست مدنية يتطوع المدنيون الفلسطينيون لإعتراض هذه الصواريخ وحرفها عن مسارها مما يؤدي لوقوع ضحايا مدنيين!

رؤوس طرية ضد صواريخ

تلك بالزبط كانت الرواية المخجلة للأحداث، سواء في المحطة اللبنانية المشار إليها أو في محطات مصرية تقلد «الفراعين»، التي هطل «قيح التشفي» منها وهي تواصل العزف على وتر إتهام الضحية بإستفزاز الجلاد.
المرء يكاد يصدق مثل هذه الرواية وهي بالمناسبة رواية النظام الرسمي العربي نفسها، الذي يتهم حماس بإختلاق المشكلة.
زاوية اخرى للمشهد نفسه.. إستمعت بألم للخبر الذي بثته «العربية»، وهي تتحدث عن إستشهاد قائد في سرايا القدس مع جميع أفراد عائلته بصاروخ إسرائيلي إستهدف منزله.
هذا الخبر تحديدا أثار عندي أحد الأسئلة القديمة، وجدت نفسي مضطرا لطرحه على صفحتي على «فيسبوك»: لماذا يجازف قائد عسكري مطلوب لإسرائيل بالبقاء بين اطفاله وسط منزله المعروف أثناء الحرب؟!
تلك مسألة غريبة جدا بالنسبة لي لكن.. لا وقت بكل الأحوال لإنتقاد المقاومة ونحن نتحدث عن قادتها السياسيين والجهد كله ينبغي ان ينصب الأن على مساندة المقاومة الشريفة بعدما ثبت بالوجه القاطع أن العدو الإسرائيلي لا يؤمن إلا بالنار والرد والثأر ولا يمكنه أن يجنح للسلام بكل الأحوال.
أفترض أن لدينا في الأمة العربية حسابا مع حزب الله المرابط على ثغور شمال فلسطين، فقد تفانى الحزب في تقديم شبابه في معركة النظام السوري، لكنه ككل الأمة العربية «يتوانى» في نصرة الشعب الفلسطيني، ويكتفي بالتفرج والمراقبة وإن كان يستطيع الدخول للحلبة لإظهار مصداقية الخطاب أولا وللتكفير ثانيا عن خطاياه في سورية ولإقناعنا بإسطوانة «المقاومة والممانعة» على طريقة بلاد الشام.

تغطية الاردن السلبية.. مستمرة

في الواقع تغطية تلفزيون بلادي للأحداث في الخاصرة الغربية للمملكة مطابقة تماما للموقف الرسمي، حيث «لا لون ولا طعم ولا رائحة» وعدد الذين شاركوا في مسيرة ضد سفارة إسرائيل أقل بكثير من العابرين الذين يظهرون خلال مشاجرة في أي حي شعبي او قرية أردنية.
الأسباب مفهومة ومعروفة بكل الأحوال فلا يوجد امام بلد كالأردن خيارات إستراتيجية ولا مجال لمناقشة الموقف الرسمي كثيرا والتفلسف عليه عندما يتعلق الأمر بالمصالح العليا للأردنيين، لكن يوجد حد ادنى من التضامن.. مثلا ما الذي يمنع السماح بالمسيرات وحريات التعبير؟ لماذا تقمع قوات الدرك بقسوة كل من يحاول الوصول لمقر سفارة إسرائيل، فيما لا يفعل نتنياهو شيئا لمن يتحرشون دوما بواجبات الأردن في مدينة القدس؟
يمكننا أن نعد بعض البرامج عن «التطرف الصهيوني».. إطلاق حملة دبلوماسية دولية مثلا..التوقف عن الإشادة بالسلام… إستدعاء السفير الأردني ولو «للتشاور».. الضغط على عباس حتى يوقع مذكرة الإنضمام للمحكمة الجنائية الدولية أو اللجوء بإسمنا نحن الأردنيين للمحكمة وتقديم شكوى لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين ما دام الأشقاء الفلسطينيون مخنوقين بإستراتيجيات الأخ عباس.
يمكن ان نفعل الكثير بالأردن بدون كلف سياسية ولصالح التاريخ والمصالح بدلا من التحول لمستشفى وظيفته دفن او معالجة من تقصفهم إسرائيل… شخصيا لا أصدق قصة عدم وجود هوامش ممكنة من هذا النوع.
عذرا أهلنا في غزة.. تحملوا «ضعفنا» لم نفعل ايا من تلك الخطوات من أجل شهيدنا القاضي رائد زعيتر فكيف نفعلها من أجلكم؟

عمرو أديب.. أخيرا مع ضمير

أنا شخصيا لا أصدق «صحوة الضمير» التي ظهرت فجأة على ملامح الزميل الفضائي المصري العابر للإنقلابات عمرو أديب على شاشة برنامج «القاهرة اليوم» خصوصا عندما يقول على الشاشة وبالفم العريض: إسمع يا سيسي..دم الفلسطينيين دول في رئبتك.. إفتح المعبر يا أخي.
نفس الصوت «اللعوب» وبنفس الرخامة سمعته شخصيا في القاهرة وهو يدعو السيسي لإقفال كل الأبواب على قطاع غزة وتدمير حركة حماس وإغراق كل الأنفاق بالمياه الآسنة.. ما الذي تغير فجأة حتى يتحول عمرو أديب إلى داعية لفتح معبر رفح؟
الرجل كان طوال أسابيع الإنقلاب ماكينة في التحريض على غزة وأهلها لكنه «تحول» الأسبوع الماضي… شخصيا لدي تفسير محتمل ولا أعتقد بأن المسألة تتعلق بصحوة ضمير وعلى الأرجح «إختلف القوم» في ما بينهم أو أن عمرو اديب كان يتوقع حصة لم يحصل عليها من كعكة ما فقال لنفسه «طيب يا سيسي يا لعيب يا خريب»… والله من وراء القصد.

مدير مكتب «القدس العربي» في عمان

بسام البدارين

#مكملين
#احنا_متراقبين
#ارحل_يا_عرص
#مرسى_رئيسى
#كلنا_مسلمين
#شبكة_صوت_الحرية


القراء 1203

التعليقات


خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net