عبد الإله حيدر شائع
شعبان 1435هـ – يونيو 2014
حين قامت الثورة الفرنسية في العام 1789 اتجهت إلى الباستيل فأخرجت السجناء وحملتهم لقيادة الثورة وأحرقت سجن الباستيل، فانتقلت فرنسا إلى مرحلة جديدة سياسيا وثقافيا واقتصاديا ونجحت ان تنقل ذلك التغيير إلى أوروبا القديمة وحملته الى أوروبا الحديثة أمريكا.
بينما ثورات الربيع العربي أدخلت دعاته إلى السجون وأحرقتهم تحت المنصات (ميدان رابعة نموذجا) وانتهكت حرمات نسائهم بالإعتداء عليهن التحرش بهن، ولم تتحقق الخدمات، وتحولت الجيوش إلى وحدات تقمع معارضيهم بدعوى “محاربة الإرهاب ” في بلاد ماعُرِف بالربيع .
وفي ربيع الدولة الإسلامية في العراق والشام[1] الذي وصفته صحيفة الجارديان البريطانية مؤخرا وشبكة البي بي سي من قبل -بعد توسع الدولة الإسلامية في سوريا- بأنه “ربيع الجهاديين”[2] نفذت فيه إعدام جماعي لقوات المالكي بِغلظة وطريقة ليس بها رأفة، ونجحت في إخراج ألاف السجناءوتحرير المعتقلين[3] وأسقطت النظام في عدد من المحافظات برموزه الشخصية، وكياناته السياسية والعسكرية، ومنظومتة الفكرية والقانونية، وأقامت بديلا عنه نظاما إسلاميا -وقد افتتحت الدولة الإسلامية محاكم شرعية في ديالى وصلاح الدين ونينوى والأنبار والرقة والحسكة وحلب.. -[4]
وبالمشاهدة والملاحظة المجردة؛ فإن ربيعا تقوده طليعة من شباب المسلمين (جيش متعدد الجنسيات) تأخذ تعاليم الإسلام بقوة؛ بدأ يتوسع في أوساط الناس ويتمدد في الجغرافيا وبدت الجيوش أمامه وكأنها فراغ يتوسع بداخله، وصار يرسم خارطة جديدة لا حدود فيها، ولا جنسية، ولا فضل لعربي على عجمي إلا بالإسلام.
بينما ربيع الديمقراطية أو الربيع العربي تعثر في إسقاط الأنظمة كمنظومة فكرية، وكإرادات سياسية، وقيم حُكم، ولم يتمكن حتى الآن من إخراج كيان سياسي له معالم واضحه مما جعل رموز الأنظمة السابقة تنجح في إشعال ثورات مضادة، وسادت سياسة التخريب وجميع بلدان الربيع العربي مهددة بالتمزق والتقسيم.
ربيع إسلامي مبكر
ولم يكن ربيع الدولة الإسلامية اليوم أول من قاوم مشروع الهيمنة والسيادة الغربية الأمريكية، فقبل خمسة عشر عاما من انطلاق مابات يعرف بـ (الربيع العربي) لإسقاط النظام؛ كانت طليعة من شباب المجتمع الأفغاني الذين ظلوا سنوات يدرسون علوم القرأن والسنة النبوية –طلاب الشريعة (طالبان)- قد أسقطوا نظاما عضوا في الـUN ساد فيه القتل وانتهاك الحرمات تدعمه أمريكا والغرب وإيران، وأقاموا نظام الإمارة الإسلامية في أفغانستان والتي أعلن عنها أواخر العام 1995، وعرف العالم أول نظام إسلامي صارم يحكم بالشريعة الإسلامية في تلك البلاد ومنه عرفت أفغانستان الاستقرار منذ قرون، لكن أمريكا قلقت من ذلك الاستقرار فذهبت ومعها أكثر من ثمانين دولة لغزوها واستبدال نظام الشريعة الإسلامية بالديمقراطية فرفضها المجتمع وقاومها على مدى ثلاثة عشر عاما واليوم تهرب أمريكا وتعود الإمارة الإسلامية إلى سلطتها من جديد.
ثم جاءت المحاكم الإسلامية في الصومال -وصلت إلى أكثر من 95% من مناطقها- وأسقطت نظام الفوضى؛ فجاءت منظمة الـ UN والاتحاد الأفريقي أو اخر العام 2006 لمحاربتها ومحاولة إلغاءها واستبدالها بالديمقراطية، وفي نفس الفترة كانت قد تشكلت الدولة الإسلامية في العراق معلنا مؤسسوها انها “نواة الخلافة”.
ونجح أنصار الشريعة في اليمن من إسقاط النظام (2011-2012) في مناطق جنوب وشرق اليمن (أبين، عزان، رداع) وأقاموا نظاما لمحاكم إسلامية شكَلّت تجربة لأول مرة في تلك المناطق منذ مئات السنين – حتى جاءت أمريكا بغطاء الـUN و شركاءها وأولياءها المحليين لإسقاطها.
وفي نفس الفترة الزمنية سيطرت حركة التوحيد والجهاد وأنصار الدين على مساحات واسعة من مالي -تفوق مساحة المملكة المتحدة بريطانيا ثلاث مرات- وانتشرت فيها محاكم تحكم بالشريعة الإسلامية يعيش الناس في ظلها ويتحاكمون إليها، فحشدت الـ UN تتقدمهم فرنسا ومشاركة أمريكا ودول مجلس الأمن لإسقاطها في مالي بعد مرور نحو عام على تأسيسها، واستبدالها بالديمقراطية.
في العام 2012 في الذكرى العاشرة لهزيمة أمريكا في الحادي عشر من سبتمبر خرج المسلمون في عدد من دول العالم يحرقون السفارات والأعلام الأمريكيية وبعض الدويلات الغربية المتحالفة معها ويقتلون الديبلوماسيين [5] ورفع راية العُقاب السوداء[6] تعبيرا عن غيرة المسلمين على نبيهم بعد ان استهزأ به من يشنون عدوانا مستمرا على المسلمين منذ قرون بلغ ذروته باستهداف النبي محمد صلى الله عليه وسلم في شخصيته وعرضه(الرسوم الكارتونية والفيلم المسيء).
حلم .. وقلق
لم تستطع أمريكا وحلفائها ان يقرأوا ذلك المشهد؛ مشهد خروج الجماهير المسلمه تحرق السفارات، وترفع راية العُقاب السوداء فوق سفاراتها وفي مظاهراتها، ولم تستوعب أمريكا ودويلات الغرب أن الدولة الإسلامية يحلم بها المسلمون وقد رفعوا رايتها في ساحات إسقاط الأنظمة لاستبدالها بحكم الشريعة، وغيبتها كاميرات الإعلام حتى لايظهر إلا ان الناس يطالبون بالديمقراطية فقط وكأنها الحل والمنقذ.
واستمر التغييب من الإعلام حتى جاءت “الصدمة والذهول” من العراق بعد ثمان سنوات من مقتل مؤسس الدولة الإسلامية أبو مصعب الزرقاوي (يونيو2006-يونيو2014) وأصبح الوضع “طارىء جدا، ومفاجىء، ومربك، وغير متوقع” بحسب تعبيرات ساسة ودهاقنة امبراطورية الدجال[7] – مُمَثَلةً في الناتو والـUN وإيران .
ولم تستطع أن تتوقع المدى الذي ستصل إليه قدرة الدولة الإسلامية في العراق والشام في السيطرة على مدن في العراق، ومحاولة محو الحدود وإقامة دولة إسلامية! “[8] كما عبرت صراحة وزيرة الخارجية الأمريكية السابق هيلاري كلينتون.
وقد أظهرت الأفلام والصور القادمة من العراق -ولا تبثها الفضائيات- كيف خرج الناس بعفوية لاستقبال جنود الدولة الإسلامية ويرفعون راية العُقاب، مما جعل السفير الأمريكي فترة الاحتلال بول كرومر أن يقول “انا لا أرى أي انتفاضة أو ثورة أو ثوار، كل المعركة التي في الساحة العراقية هي من فعل الدولة الإسلامية في العراق والشام”[9]
هذا الإلتفاف من الناس حول الدولة الإسلامية جاء بعد تجارب أنظمة حكم متعاقبة؛ من حكم الفرد إلى حكم الحزب إلى الديمقراطية .. وكلها فشلت في تحقيق الأمن والاستقرار وتحقيق العدالة، وهذا المشهد لم يكن مفهوما لدى أمريكا وساستها وتقارير أدواتها وبدت تقييماتهم للوضع خاطئة، ولم يتمكنوا من التفريق -لقوة التلاحم بين الناس عشائرا وسكانا محليين- وبين جنود الدولة الإسلامية.
وتسبب هذا المشهد في موجة قلق عميقة عبر عنها صراحة جون كيري أحد دهاقنة السياسة الأمريكية “انها مصدر قلق هائل .. انهم يريدون إقامة الخلافة They want to establish a Sunni caliphate”[10] .. “إنهم يريدون تمزيقنا وتمزيق قوانيننا” [11]
وجاء تعليق أوباما مبكرا “لدينا التزام بالتأكد من أننا لن نجعل الدولة الإسلامية في العراق والشام[12] يحصلوا على موطئ قدم دائم لهم، سواء في العراق أو سوريا. كل الخيارات مفتوحة. لن نرسل جنودا على الأرض. نناقش الخيارات المتاحة”[13]
وتبدي أمريكا مخاوفا من ردات الفعل الانتقامية فلديها تجربة مريرة مع طليعة شباب المسلمين، ومخاوف حقيقية من انتقال ردة الفعل إلى عواصمهم على صورة الحادي عشر من سبتمبر[14]، وانتشار ذئاب المدينة[15] كالرائد نضال حسن، والأخوين تساراناييف.
وقد قال وزير الحرب وأحد مؤسسي دولة العراق الإسلامية أبو حمزة المهاجر(2006-2010)وهو يهدد من وصفها “إمبرطورية الشر والقمار أمريكا” وينذر قادة بريطانيا وأمريكا وأستراليا بما هو قادم “.. فقد منّ الله علينا بما لا طاقة لهم -بعون الله- برده أو القدرة على كشفه “[16] وقد بثت مؤسسة الحياة -مؤخرا- فيلما لجنود من الدولة الإسلامية في العراق والشام -جنسياتهم من بريطانيا وأمريكا واستراليا- وهم يكررون نفس التهديد.[17]
الأدوات القديمة .. إعلام وعملاء
وأبدت دولا تظهر عداوتها لبعضها كأمريكا وإيران كم هي متماسكة وأكثر تحالفا حين يكون الأمر متعلقا بهيمنة الإسلام وسيادة الشريعة الإسلامية، وتبددت خلافاتهما و توأمة سياستهما والحفاظ على أن تبقى في مستوى السيادة والهيمنة على جزيرة العرب وبلاد الشام، والاتفاق على الاستمرار في إدارة المعركة بالأزمات، والغرائز، والتقسيمات .. ولهم أدوات بشرية وتقنيه لتحقيق ذلك، وقد بدأت بتجميع أدواتهم البشرية في أربيل عاصمة كردستان، وتدرس الخيارات في نوعية الأدوات التقنية التي ستستخدمها لإبطال مفعول الدولة الإسلامية وتأثيرها وتقليص نفوذها.
وخيارات أمريكا وأحلافها في إيران والغرب تبدأ بدعوة لتوحيد أدواتهم البشرية في العراق وسوريا ضد الدولةالإسلامية، واستبدال أحد أدواتهم (المالكي) بشخصية يظهرها الإعلام في صورة أكثر عدالة، ثم تشكيل حكومة تتوحد تحتها المكونات السنية السياسية والعشائرية التي والت الاحتلال في السابق، وفي أثناء التشاور للحكومة يتم استدعاء أدوات الاحتلال الأمريكي التي تشكلت منها الصحوات تحت لافتة ثوار العشائر.
يواكب ذلك كله استخدام السحر الفاعل الذي بدأ معركته منذ وقت مبكر؛ الإعلام.. وفق سياسة إعلامية ثلاثية الارتكاز تقوم على التحريف، والتحريش، والتحريض ضد الدولة الإسلامية، يكون في نهاية المطاف ضربات جوية وعمليات تهيئ لدخول الناتووإيران تحت غطاء الـ UN تعيد الأدوات لحكم المناطق وبسط النفوذ من جديد.
في العام 2006 وبعد أن أعلن الجنرال كيسي قائد الجيش الأمريكي في العراق بانهيار الجيش، تم تعيين بترايوس خلفا له وأول عمل قام به حلّق بمروحيته فوق سماء المدن العراقية فرأى الصحون اللاقطة (الستلايتات) فتبسم و قال لمساعده “لقد نجحت 70% من خطة محاربة الإرهاب (الدولة الإسلامية)”[18] .
في ساحة الإعلام تبدأ المعركة لأنها معركة العقول والتصورات؛ فبعد إدراك الصورة تبدأ المعركة لقلبها في العقول لينجح قلبها في الواقع، ولذلك يتطلب خطوات:
أولا: إبعاد الأضواء عن تقدم الدولة الإسلامية والتركيز على المهجّرين وعلى البنوك، وسحب أي صور عن استقرار المدن في ظل الدولة الإسلامية.
ثانيا: تغيير المصطلحات فتستبدل مصطلح الدولة الإسلامية في العراق والشام بـ “تنظيم” رغم أن المساحة التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية وتحكمها أكثر من ثلاثة عشر ضعفا من دولة قطر! ثم تخفي الإسم نهائيا بعد مزاحمته بعدد من المصطلحات “ثوار ، عشائر، انتفاضة السنة، مسلحين، جماعات مسلحة ..”
وتبدأ بتركيب الصورة الجديدة ” الدولة الإسلامية ليست هي من اسقطت المدن والمحافظات وإنما هم العشائر، جماعات مسلحة، ثوار.. ” وترسم صورة أخرى ” الدولة الإسلامية تقوم بإعدام مدنيين دون محاكمة، وفي كل مرة تسيطر الدولة الإسلامية على منطقة أو مصفاة النفط في بيجي يركز الإعلام على أنها “أنباء متضاربة” وتضخ المؤتمرات الصحفية للمالكي وأعوانه وتتلقف أخبارهم بأنهم “دحروا، سيطروا، استعادوا، قتلوا قيادات الدولة الإسلامية…”
ثالثا: ينتقل الإعلام إلى تركيب صورة أخرى في الأذهان “ألاف المتطوعين انضموا ضد الدولة الإسلامية،مواجهات بين الدولة الإسلامية ومسلحي العشائر،ومواجهات الدولة ومجموعات مسلحة.. ” وتبث خطابات وفتاوى وتحريض الشيعة ومسلمون سنة موالين لهم لقتال من يطبق الشريعة الإسلامية، ولا تبثها في سياق إخباري ولكن في سياق دعائي تحريضي، وفي نفس الوقت تتجاهل خطابات المتحدث باسم الدولة الإسلامية والأخبار التي يبثها إعلامها والصور التي تنشرها.
الصورة في الميدان
على المستوى الميداني تقوم (UN. الناتو. إيران) بنحت الصورة التي يرسمها إعلام الجزيرة وباقي الفضائيات، بتجنيد سكانا محليين، واستدعاء أدوات استخدمتها في العام 2007 لتشكيل صحوات تقاتل الدولة الإسلامية: الحزب الإسلامي (إخوان مسلمون) و الجيش الإسلامي (غالبية سرورية) وشيوخ عشائر مثل علي حاتم الذي تعاون مع المالكي في حرب الدولة الإسلامية، والشيخ حارث الضاري (هيئة علماء المسلمين ولا يخفي عدائه للدولة الإسلامية و يتوافق مع جميع اعداءها -بما فيهم الشيعة- من اللحظة الأولى التي وضع فيها أبو مصعب الزرقاوي لبنتها الأولى في العراق.)
وهذه المرة ستلبس مجموعات لباس القاعدة، وقد أرسلت جماعة تمثل القاعدة في سوريا وتتحدث بلسانها وتتكىء على تاريخها -ومحاطة بمجموعة عُلمائية تمنحها أنظمة الحكم الطاغوتية حرية الحركة في شن حربها على الدولة الإسلامية- أرسلت رسائل سلبية تشير إلى هذا على لسان زعيمها الجولاني الذي قامت قناة الجزيرة بتسويقة مثلما فعلت مع الشمري قائد صحوات الجيش الإسلامي في العراق (2007-2010).
وتوعد زعيم قاعدة سوريا أن من وصفها بالأمة ستحمل ” على الفكر الجاهل المتعدي ولتنفينه حتى من العراق، وانتم تعلمون مئات الاخوة الافاضل الذين ينتظرون اشارة من الامة في العراق”[19] كما أن الرجل الثاني في قاعدة سوريا وصف الدولة الإسلامة في العراق والشام بانهم “قرامطة ورافضة وبعثيون وخوارج غلاة.. فيا عشائرنا في العراق نحن معكم لطرد الطغاة والغلاة”[20] ” ويا ابناء القبائل الأبية والجماعات المجاهدة بارك الله في ثورتكم .. وننبهكم أن لا تنصب جهودكم لصالح الطغاة والغلاة”[21] وفقا لتك المؤشرات فمن المرجح أن تنضم القاعدة إلى جانب صحوات[22] العراق في محاربة الدولة الإسلامية في العراق والشام.
وتستخدم القاعدة في سوريا مصطلح “دواعش تكفيريون”[23] في وصف الدولة الإسلامية في العراق والشام، وفي خطوة متزامنة فقد أغلقت مواقع التواصل الإجتماعي عبر الانترنت جميع مواقع الدولة الإسلامية في العراق والشام لحجب رسائلها أن لا تصل إلى الناس او يكون لهم اتصال بهم، وابقت مواقع تنظيم القاعدة بجميع فروعها ومنظومتها العلمائية الجديدة مفتوحة.
وقد كان رئيس ائتلاف سوريا أحمد الجربا (إسلامي معتدل) التزم من واشنطن حين التقى أوباما ووعده الأخير بتقديم “سلاح فتاك” بمحاربة الدولة الإسلامية في العراق والشام وتشكيل غرفة مشتركة للفصائل لذلك.
على وقع الإعلام تتحرك الفرق الميدانية العسكرية والاستخباراتيه كالتالي: عسكريا بتدريب عناصر داخل المدن على نفس النسق الصحواتي السابق والجديد المستفاد من التجربة السورية التي أضافت القاعدة الى صفوف المقاتلين للدولة الإسلامية في العراق والشام، واستخباراتيا بجمع المعلومات عن طريق المنظمات العاملة في تلك المناطق، والأحزاب السياسية، والفصائل المتفقة على مقاتلة الدولة الإسلامية.
ومجموعات مكونة من بعض الصحفيين والإعلاميين تقوم بمهمة من جزأين:
الأولى: نشرالمعلومات المغلوطة والمختلطة بين السكان لتوجيه مسار صورة الاحداث ضد الدولة الإسلامية.
والثاني: جمع المعلومات الميدانية عن تحركات عناصر وقيادات ومعسكرات ومقرات الدولة الإسلامية، وتوثيق ذلك تحت غطاء متابعة المعركة على الأرض ونقل تقارير إخبارية ميدانية، وعلى سبيل المثال فقد اتهم أمير دولة العراق الإسلامية ابو عمر البغدادي عام 2007 قناة الجزيرة عبر صحفييها في برنامج سري للغاية انها كشفت طريق المجاهدين إلى العراق ونقلت المعلومات إلى المخابرات الأمريكية.[24]
مخطط الهيمنة لـUN والناتو وإيران بأدواتهم: الأزمات، والغرائز، والتقسيم؛ أفسدته الدولة الإسلامية، فبعد احتلال العراق بأكثر من عشرة عوام وتشكيل الصحوات بثمانية أعوام تمددت الدولة الإسلامية وتبسط نفوذها بالتفاف الناس حول تطبيق الشريعة الإسلامية.
وبعد ثلاثة عشر عاما من احتلال امبراطورية الدجال (UN. الناتو. إيران) لأفغانستان وإنفاق ألف مليار وسبعمائة مليار دولار أمريكي[25] تفاوضت مع الإمارة الإسلامية في أفغانستان وتستعيد الإمارة سلطتها التي حكمتها بالشريعة رافضة شريعة الـUN بعد ان قاومها الشعب الأفغاني ثلاثة عشر عاما مضحيا بدمائه من أجل تحقيق رغبته في هيمنة الشريعة على كل الشرائع.. فهل هذه الشواهد تؤكد أنه ربيع الخلافة .. أو ربيع الجهاديين ؟
جمعها اخوكم / يمني وافتخر بإسلامي
yemney@
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#مكملين #احنا_متراقبين #ارحل_يا_عرص #مرسى_رئيسى #كلنا_مسلمين #شبكة_صوت_الحرية