مؤسس «تمرد» يصف الشيخ ياسين ورفاقه بأقذع الأوصاف…
ومذيعتان تناشدان إسرائيل قتلهم
أسقط العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ورقة التوت التي كانت تغطي عورات الكثير من الاعلاميين المصريين. فمنذ اليوم الأول للعدوان ورد المقاومة باطلاق الصواريخ نحو العمق، دخل نفر من الاعلاميين المصريين في خط المواجهة ضد المقاومة ليقاتلوا في خندق جيش الاحتلال.
فقد سخرت مذيعة قناة «اون تي» من المقاومة واعتبرت حربها على اسرائيل تهديدا للأمن القومي المصري فيما طالبت مذيعة قناة الفراعين الجيش المصري بالقضاء على عناصر حماس والمقاومة في إطار مشروع الحرب على الارهاب.. اما مؤسس حركة تمرد الظهير الرئيسي والاول للرئيس عبد الفتاح السيسي فقد ذهب الى ما هو ابعد من ذلك بوصفه رموز المقاومة بالكلاب وعلى هديه سار كاتب آخر اعتبر ان وضع اهالي غزة افضل تحت الاحتلال.
ومنذ اليوم الاول للعدوان بدأ الطابور الخامس يتجول بحرية في قلب المؤسسات الاعلامية والفضائية في وسط القاهرة وبمدينتها الاعلامية للتشويش على الفضائيات التي تغطي اخبار المقاومة ومنها «القدس وعودة والميادين «. وبدلاً من ان يكون الاعلام الوطني سندا وشريكاً في محاولات رفع العدوان كما كان الوضع في الماضي، تحول لرافعة لآلة العدو العسكري اذ بات كثير من الكتاب والاعلاميين يسخرون من النضال.
فقد صب محمود بدر مؤسس حركة تمرد، غضبه على قوى المقاومة الفلسطينية وخص منها حماس فاكال السباب والشتائم لقياداتها جراء ما تردد عن رفض الحركة استقبال مساعدات مصرية، إلا بعد محو صور الزعيم الراحل جمال عبد الناصر كانت ملصقة عليها..وشن «بدر» هجومًا حادًا على الحركة، عبر حسابه الشخصى في «فيسبوك»، مؤكدا أن عبد الناصر قدم لعروبته وفلسطين أكثر مما قدمه كل «كلاب» حماس التي سبها بلفظ خادش للحياء. وقال حماس رفضت استقبال مساعدات مصرية الا بعد ازلة صورعبد الناصر.
إلى نتنياهو.. من فضلك اقتلهم وريحنا
اما حياة الدرديري المذيعة في قناة الفراعين احد الداعمين الرئيسيين للسيسي فسخرت من فصائل المقاومة معتبرة ما تقوم به يمثل تهديداً للامن القومي المصري لأن اطلاق الصواريخ ضد إسرائيل يؤدي الى غياب الاستقرار في المنطقة مطالبة الجيش المصري بمساعدة إسرائيل للتنكيل بالمقاومة الفلسطينية. وقالت في حلقة أذيعت قبل ايام من برنامج «مصر اليوم» على قناة «الفراعين» : «الشعب المصري الذي أصبح واعيا لكل هذه المؤامرات، لن يقبل من قواته المسلحة إلا ضرب بؤر الإرهاب في غزة، وتدمير حماس بعمليات عسكرية». وتابعت: «نحن كمصريين لن ننسى حين اعتدت حماس على السيادة المصرية، وشاركت في اقتحام السجون، وساعدت في قتل الأبرياء أيام ثورة 25 يناير».
ووصفت الإعلامية أماني الخياط، مقدمة برنامج «صباح أون» على قناة (أون تي في)، ضرب إسرائيل لقطاع غزة بـ «مسرحية هزلية» ودعت الحكومة بإستمرار اغلاق معبر رفح وتساءلت «الخياط» عبر حسابها على «تويتر» : «لماذا لا يقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي بؤر حماس الإرهابية وهم يعلموا أماكنها جيداً لماذا كل القتلى والمصابين من المواطنين المدنيين!»
حماس اخطر من اسرائيل على مصر
اما الكاتبة سمر فودة فهاجمت بصحيفة «فيتو» زعماء المقاومة واعتبرتهم الخطر الاكبر قالت: «على الفلسطينيين أن ينقذوا أنفسهم من خطرهم الداخلي أولا وهم زعماؤهم الأرزقية الآفاقون الذين يشحذون عليهم ليلا نهارا، لابد من القضاء عليهم أولا ثم يتحدون بعد ذلك ضد أي عدوان، غير ذلك ستظل القضية الفلسطينية معلقة وكما هي إلى أبد الآبدين.
وتابعت الكاتبة: ماذا تريد فلسطين؟ هل تريد القضاء على الإسرائيليين؟ وإن تمت المعجزة وقضاء الله نزل عليهم جميعا، من سوف يتبقى في فلسطين؟..أبو مازن، إسماعيل هنية، حركة حماس، الجهاديون؟ سيظل هؤلاء يسيطرون على فلسطين والقرار الفلسطيني؟». ومضت في تساؤلاتها: ماذا سوف يفعلون وكيف سيواجهون العالم من الناحية السياسية والاستراتيجية؟ الإجابة على ذلك كله لا يتعدى كلمة واحدة وهي (صفر) نعم الإجابة صفر..
واضافت: الفلسطينيون جميعا بكل طوائفهم لا ينظرون إلا تحت أسفل قدميهم بعكس الإسرائيليين الذين دائما وأبدا يرسمون خططا طويلة المدى وينظرون إلى مستقبلهم البعيد وأمام أعينهم هدف واحد ليحققوه ونعلمه جميعا. وقالت: على الفلسطينيين إن أرادوا النصر أن يتحدوا ويحرروا أنفسهم من قيود زعمائهم أولا في سبيل حلم أكبر ودراسة أعمق وصورة مستقبلية أعم وأشمل….
داعش في انتظار الوحي لنصرة غزة
أما الكاتب درنداوى الهواري فكتب مهاجماً المقاومة ورموزها في صحيفة اليوم السابع: العهر السياسى، والانحطاط الأخلاقى، والأمية الشديدة فى قراءة الواقع، يتجسد بجلاء، ووضوح فى عقيدة جماعة الإخوان، وربيبتها حماس، فمنذ ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011، المنظمتان الإرهابيتان كشفتا عن نواياهما السيئة، وحقدهما الدفين، ضد الدولة المصرية بشكل عام، ومؤسساتها الأمنية المتمثلة فى الجيش والشرطة بشكل خاص. وتابع: استعان الإخوان، بعناصر حماس الإرهابية، ليقتلوا خير أجناد الأرض، ويقتحموا السجون ويهربوا المساجين، ويحرقوا أقسام الشرطة، ويختطفوا ضباطا وجنودا مصريين، ومصيرهم مجهول حتى الآن، ثم يهددوا بتحويل سيناء إلى إمارة إرهابية، قانونها التكفير، والقتل والذبح، وإثارة الفوضى فى ربوع مصر.
وتساءل دندراوي: كيف لهؤلاء الأدعياء، الكذبة، بعد كل هذه الإهانات، أن يطالبوا الجيش المصرى بإعلان الحرب على إسرائيل؟ عام كامل، حمل الإخوان وحماس، على عاتقهما، تمجيد كل من قطر وتركيا وداعش، وعندما شنت إسرائيل غاراتها على غزة، لم يجدا إلا الجيش المصرى ليسألوا عن دوره، ولماذا لا يتدخل فى هذه المعركة، وأعادوا قاموس الشتيمة، ولم يسألوا- على سبيل المثال- عن الجيش التركى، أو القطرى، حتى داعش تنصلت وقالت إن «الوحى» لم يهبط عليها ليأمرها بقتال اليهود.
فيما قلل الكاتب الصحافي، جمال فهمى، وكيل أول نقابة الصحافيين من امكانية ان تسفر تلك المعارك التي تشنها المقاومة عن احراز اهداف للفلسطينيين مؤكداً إن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية فى غزة تحت الاحتلال المباشر من قبل إسرائيل كانت أفضل بما لا يقاس ولا يقارن فى الوضع الحالى تحت سلطة حماس. وطالب فهمي عبر قناة «اون تى فى» بضرورة تغيير هذه الصورة والبداية فى تغييرها، قائلاً: وليكن بإعلان التمرد على هذا المشروع من بداياته، بحسب قوله.
الجيش المصري خارج التغطية
اما الكاتب حمدي رزق فقد حول زاويته الصحافية في جريدة «المصري اليوم» لمنصة صواريخ وجهها ضد المقاومة الفلسطينية ورموزها وليس ضد اسرائيل وتساءل بعد ساعات من بدء الحرب: «لماذا يضن قادة حماس بأنفسهم وأبنائهم وأحفادهم عن الجهاد.. ولا يترجون الشهادة؟.. لم نر وجه أحدهم حتى معفرا بالتراب على الخطوط الأمامية، لم نسمع عن آيات من جهاد ابن مشعل، ولا قبس من بطولات ابن هنية، ولا ورد اسم ابن الزهار فى قائمة الفخار، شهداء أحياء عند ربهم يرزقون، اختفوا وأولادهم وأحفادهم، وتركوا الغلابة فى مهب ريح إسرائيلية صرصر عاتية». وعرض رزق نفسه لحفلة تجريس عبر الفيس بوك وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي اذ اتهمه العديد من الناشطين والمدونين بالجهل الشديد وسوء الطوية لان مشاهير المقاومة الفلسطينية قتلوا في ساحة المقاومة وعلى رأسهم الشيخ احمد ياسين مؤسس حماس وعبد العزيز الرنتيسي وكذلك ابناء الزهار الذين استشهدوا على ارض غزة وكذلك نزار ريان الذي استشهد مع تسعة من ابنائه واربعة من نسائه.
وسخر الناشطون من قول رزق: ليس سرًا أن غالبية ضحايا الجرف الإسرائيلى من الغلابة الصامدين الذين لا يدرون من أمر أنفسهم شيئا، أما القادة فهم غائبون ميدانيا، هاربون من أرض المعركة، يناوشون من بعيد لبعيد بطلعات صحافية عنترية ذراً للرماد فى العيون.
فيما هاجمت الإعلامية لميس الحديدي فصائل المقاومة واتهمتها بالسعي لتوريط مصر وشعبها في معركة ليست طرفاً فيها. وقالت إنَّ قوات حرس الحدود ضبطت 20 صاروخًا من نوع غراد، أثناء تهريبها من غزة إلى سيناء.
وأضافت، في برنامجها «هنا العاصمة» على فضائية «سي بي سي اكسترا»: «في وسط اللي هم فيه ده كله والقتلى والجرحى بيحاولوا تهريب صواريخ علشان تطلق من مصر على الحدود الإسرائيلية علشان تقع مصر في الفخ». واضافت «مصر تقوم بدروها، وهذا الدور لا علاقة له بحماس لأن الموقف الرسمي والشعبي من حماس واضحًا، ومصر لا تتعامل مع حماس بكونها تمثل الشعب الفلسطيني، لكن باعتبارها القوة الموجودة على الأرض».
الحرب مسرحية بين حماس واسرائيل لتوريط مصر
اما نهال عهدي فقد اهتدت الى نظرية المؤامرة على مصر وعبرت عن غضبها من المقاومة قائلة عبر صحيفة الوطن: «لم تهتز مشاعرى أمام دعوة قادة حماس- وعلى رأسهم خالد مشعل المقيم فى نعيم قطر- لتدخل الجيش المصرى لإنقاذ غزة، مع كل حزنى وألمى على أشقائنا فى غزة وشهدائنا الذين يموتون برصاص وقنابل إسرائيل». وتساءلت نهال: «لماذا تتحدث حماس الآن عن عظمة جيش مصر وهى التى استعرضت كتائب القسام بشارة رابعة لتهديد جيش مصر؟.. لماذا سمحت حماس، إذا لم تكن ساعدت، بدخول الإرهابيين من غزة ليقتلوا جنودنا ويفجروا الأبرياء؟.. كيف نجحت حماس فى عدم الدخول فى أى صدام مع الإسرائيليين طوال فترة حكم الإخوان، وهل يمكن وجود أى تنسيق مخابراتى بين حماس وإسرائيل لإسقاط مصر بعد أن أوشكت على العبور من مستنقع الإخوان؟.. ما علاقة ما يحدث فى غزة ونشاط ونجاح داعش فى العراق وسوريا واضطراب الأحداث فى الكويت هذه الأيام؟.. والمحت لوجود مؤامرة تشارك فيها حماس مع اسرائيل وامريكا ضد مصر
بارونات الحرب في غزة يبحثون عن المال
اما الكاتب نبيل شرف الدين فقد هدته عبقريته الفريدة لأن يتوقع هذه الحرب منذ شهور واتهم المقاومة انها تعمل ضد مصالح شعبها والشعب المصري واكد عبر موقع البوابة أن اللعبة كانت مرتبة على «نحو ما» لتوريط القيادة المصرية الجديدة في آلية نرفضها، فتجربتنا مع «بارونات حماس» ليست طيبة، ودماء جنودنا لا تزال حاضرة في وجداننا، ومتداولة في أروقة قضائنا، ويد «سماسرة الحروب بالوكالة» من ذيول «حماس» على تنوع مسمياتها مثل «أنصار بيت المقدس، و»أجناد مصر»، و»أكناف بيت المقدس»، وما يسمى «الجيش المصري الحر» وغيرها. يضيف شرف الدين: جميع تلك المسميات لكيان واحد، لا فرق بينها سوى الاسم التجاري كالفرق بين أنواع المياه الغازية ليس أكثر، وهذه التنويعات تحمل الاسم الصحيح «ميليشيات الإخوان» وتنظيمهم الدولي ، واكد أن القيادة المصرية الجديدة ممثلة بالرئيس السيسي ترفض بحسم فكرة «الكفيل الضامن» لأننا لا نثق بحماس وكل ما يمكننا تقديمه هو «الوساطة غير المشروطة» بأي التزامات مصرية.
حسام عبد البصير
#مكملين #احنا_متراقبين #ارحل_يا_عرص #مرسى_رئيسى #كلنا_مسلمين #شبكة_صوت_الحرية