اخر الاخبار

الإثنين , 21 يوليه , 2014



الدولة الاسلامية ....بين التحليل والاستنتاج

اجتمع مجلس النواب الامريكي للشئون الخارجية يوم ١٥ /٧ / ٢٠١٤ بتكوين لجنة خاصة مشكلة من اعضاء بارزين

لاستجواب مجموع أربعة من مدراء ورؤساء مراكز الأبحاث المتخصصة في شئون الشرق الأوسط والعلاقات الخارجية لأمريكا وكان الموضوع المطروح هو انتصارات الدولة الاسلامية وتأثيره علي العراق والمحيط الإقليمي.

من بينهم (جيمس جيفري ) سفير الولايات المتحدة السابق في العراق وزميل وزائر شرف لمعهد فيليب سلوندز ورئيس معهد واشنطون لدراسات الشرق الادني.

وكانت اهم ما ورد في الشهادة

- ان الدولة الاسلامية في العراق والشام اخطر منحنى ممكن ان يواجه الولايات المتحدة في المنطقة
- وهي ضربة مذهلة لسياسة وأهداف في الولايات المتحدة الشرق الأوسط. وهي - --- إنشاء شبه دولة متطرفة، مماثلة بل اكثر قوة وخطورة من أفغانستان تحت حكم طالبان،
- وخسارة هائلة في النفوذ الامريكي في المنطقة

والمح الى تأخير التدخل والدعم الامريكي العسكري للحكومة العراقية والاكتفاء بمحاولة تسريع المسار السياسي ...واشراك بعض الطوائف التي تنتمي للسنة امر خطر على مصالح الولايات المتحدة القومية حتى وفقا لكتاب اوباما نفسه عن الامن القومي والنظرة الجديدة 2013 .....

فمع انتخاب سليم الجبوري ( المنتمي الى الحزب الاسلامي ) التابع لجماعة الاخوان المسلمين في العراق رئيساً للبرلمان ترى واشنطن أن الخطوة الأولى قد تم إنجازها.
وبعد ساعات من انتخابه، أعلن البيت الأبيض أن نائب الرئيس الأميركي، جوزيف بايدن، اتصل برئيس البرلمان العراقي، وشدد الطرفان على ضرورة "التصرف بسرعة وبما يتطلبه الدستور العراقي لتأليف حكومة جديدة قادرة على توحيد المكونات العراقية في مواجهة داعش".

تحدث جنيفري عن تردد تدخل الولايات المتحدة العسكري يعد مخاطرة كبيرة وان التحجج بسيطرة حكومة المالكي الطائفية الموالية لايران ..ليس كافيا لعدم التدخل الامريكي .....اشار ان الولايات المتحدة يبدو انها تضع شرط ازاحة المالكي من رئاسة الوزراء وتشكيل حكومة ائتلافية يعتبر شرط للتدخل الفاعل الامريكي

الا انه قال ان الدولة الاسلامية في العراق والشام تعد حالة طارئة ولا سيما سرعة تمدد ها وسيطرتها على مناطق من الصعب استرادادها منها في الوضع الحالي

الشاهد ايها الاخوة وبربط شهادة جنيفر باحداث غزة الحالية يمكن استنتاج التالي

- اوباما يؤيد بشدة حق اسرائيل في اجتياح غزة لنزع سلاح المقاومة كما اعلن اليوم
- اوباما يعرف جيدا ان الدعم الاقوى للمقاومة الفلسطينية كان عبر ايران وسوريا خصوصا بعد وجود السلطة المصرية الجديدة الحاكمة للحدود
- اوباما يؤجل اي دعم في العراق والشام للضغط على ايران وسوريا لوقف تسريب الاسلحة للمقاومة في فلسطين ليمكن اسرائيل من استنزاف مخزون الاسلحة القسامية
- جبهة حزب الله حماس تم تدميرها تماما بعد الضربات التي تلقاها ولازال حسن نصر الله في سوريا وغرقه امام نيران المجاهدين
- اوباما يلعب شد الحبل مع الحلف الايراني الروسي على عدة جبهات ويراقب عبر مستشاريه العسكريين تمدد الدولة الاسلامية تنامي قدراتها العسكرية
- اوباما يلعب لعبة الموت الآن في المنطقة ويضع نفسه امام خيارين تمكين اسرائيل من غزة تماما ليس بتدمير سلطة حماس تماما بل بتقليم اظافر المقاومة ومن ثم ترك المسار السياسي الكوميدي يعيدها الى حركة فتح العلمانية على شاكلة الانقلاب المصري
- ومن جهه اخرى محاولة تقليم اظافر الحلف الايراني الروسي الصاعد ..والمتوغل في المنطقة ....انما امام مخاطرة لم يسبق لها مثيل ( كما وصفها جنيفر ) بقيام الدولة الاسلامية في المنطقة التي سيستحيل هزيمتها بالسهولة التي يتوقعها البعض ...

الخلاصة

- امام كل تلك التناقضات والمتغيرات والمسافات البينية بين الاجندات الم يكن اعلان الدولة الاسلامية الخلافة ..هو الوقت المناسب كما يزعم البعض ؟؟؟؟؟

- اذا كان قادة الدولة الاسلامية اعلنوا الخلافة من الناحية الشرعية وهو انه تكليف توافرت شروطه فليس هناك سعة للتأجيل ....الا يعتبر المسار السياسي وتقريبا ولاول مرة في التاريخ يتوافق مع التكليف الشرعي كما سبق الذكر ؟

- كيف يكون الوقت المناسب من وجهة نظر الرافضين ؟؟؟؟
هل يكون بتدمير امريكا والاتحاد الاوربي وروسيا وايران وربما الصين ايضا اولا ثم اعلان الخلافة بعد ذلك ؟

- ام ان الوقت المناسب كما يظن الحالمون بناء تكتلات اسلامية سياسية .عبر ممارسة التقية السياسية .وبناء اركان حضارة اسلامية من رحم كل هؤلاء الوحوش المتصارعة والمكونة للحضارة الحديثة الغالبة والمهيمنة التي لم ترفع عينها العدائية يوما عن الاسلام ؟؟؟؟؟

- ام ان الامر مشكلته في من هم من اعلنوها ؟

- اليس من اعلنها هم من وفروا شروطها وبنوا قواعدها واسسوا اركانها ؟؟؟

- كيف يظن من يعتقد بعودة الخلافة تصور آلية عودتها ؟ وما هي الظروف السياسية التي ستتوافر حينها ؟ وكيف ستكون موازين القوى ؟ بل وكيف سيكون حال عوام الأمة حينها ؟

- هل يمكن الانتظار حتى تصليح عقائد المسلمين الخربة اولا ؟ وهل يمكن حدوث ذلك وسط كل ما نراه من حرب فكرية ضروس للمتغلب ( الحضارة المعادية ) ؟

واخيرا اترككم مع تلك الاسئلة ...والبحث عن اجابات ...لكن ارجو ان لا تكون في معزل عن التحليل اول المقال ...والتحليلات الاخرى المنتشرة في العالم حول احداث منطقة الشرق الاوسط

لا تنسوا العشر الاواخر......و لا تنسونا من الدعاء

محبكم خالد غريب

#مكملين
#احنا_متراقبين
#ارحل_يا_عرص
#مرسى_رئيسى
#كلنا_مسلمين
#شبكة_صوت_الحرية

بقلم: #خالد_غريب

القراء 1272

التعليقات


خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net