بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
الفرق الغالية في باب الأسماء والأحكام
اتفق الخوارج والمعتزلة وهم الوعيدية , مع أهل السنة على تعريف الإيمان وفارقوهم في تطبيقه حتى غلو أو تطرفوا في الأسماء والأحكام.
فغلت #الخوارج وقالت: صاحب الكبيرة اسمه في الدنيا كافر حلال الدم والمال, وحكمه يوم القيامة أنه مخلد في نار جهنم.
وقالت #المعتزلة : هو - أي صاحب الكبيرة - في منزلة بين المنزلتين ليس بمؤمن ولا كافر , هذا في الدنيا ،وربما يسمونه فاسقًا , لكن على غير معناه عند أهل السنة والجماعة ؛ بل فسقًا ينقله عن مرتبة الإيمان ولا يدخله إلى دركة
الكفر , وحكمه يوم القيامة أنه خالد مخلد في النار.
فاختلافهم مع الخوارج في اسمه في الدنيا , فلم يصرحوا بقول الخوارج مع أنهم وافقوهم في الحكم الأخروي الذي يكون نتيجة لما قبله من عمل؛ ولهذا سُموا ((مخانيث الخوارج)) ؟! .
وقالت #الجهمية , و #الصالحية - أصحاب أبي الحسن الصالحي المعتزلي - و #الثوبانية , و #الغسانية - أتباع يونس بن عون النميري - , و #الشبيبية - أتباع محمد بن شبيب - , وكذا قال غيلان بن مسلم الدمشقي; قالوا: الإيمان هو المعرفة والإقرار بالله ورسوله بالقلب فقط , وإن لم يكن معه قول اللسان أو عمل الجوارح؛ فكل عارف لله بقلبه في الدنيا هو من أهل الجنة . والعكس بالعكس .
وقالت #الكرامية - أصحاب محمد بن كرام السجستاني الزاهد , - وقول النجارية - أتباع الحسين ابن محمد النَّجار من المعتزلة , - وهم مقاتل بن سليمان وأتباعه؛ قالوا:
الإيمان هو مجرد النطق بالتوحيد بلسانه.
فمن نطق بالتوحيد عندهم فهو مؤمن كامل الإيمان وهو في الآخرة في جنان النعيم.
والكرامية في المشهور عند العلماء هم من عامة المرجئة , أو قل من عوامهم ومتوسطيهم!
وقالت الأشاعرة , وهو ظاهر قول الماتريدية :
إن الإيمان هو التصديق بالقلب فقط .
فافترقوا عن المرجئة المحضة بزيادة التصديق على إقرار القلب!
وعلى قول الأشاعرة والماتريدية يُحمل قول شارح الطحاوية :
( فمنهم من يقول: إن الإقرار باللسان ركن زائد ليس بأصلي , وإلى هذا ذهب أبو منصور الماتريدي رحمه الله , ويروى عن أبي حنيفة - رضي الله عنه - ) اهـ.
أما قول أبي حنيفة فهو غريب عنه , إذ إن المشهور عنه رحمه الله كما في شرح الفقه الأكبر قوله : ( الإيمان هو الإقرار والتصديق , وإيمان أهل السماوات لا يزيد ولا ينقص من جهة المؤمن به , ويزيد وينقص من جهة اليقين والتصديق , والمؤمنون مستوون في الإيمان والتوحيد , متفاضلون في الأعمال ) اهـ.
وهذا الذي اشتهر عند الحنفية وذكره شارح الطحاوية هو ما قرره أبو جعفر الطحاوي الحنفي في عقيدته , ولذا يسمون عند أهل العلم ((مرجئة الفقهاء)) .
#كتاب ..
#العذر_بالجهل_أسماء_وأحكام .. #الشيخ_الغليفي ,,,
#أصل_الدين ..
#انشر_التوحيد ..
#اعرف_عقيدتك ..
#مكملين #احنا_متراقبين #ارحل_يا_عرص #مرسى_رئيسى #كلنا_مسلمين #شبكة_صوت_الحرية