اثارت صور تداولها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويظهر فيها الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط وهو يتسلم شهادة من احد اليهود المغاربة جدلا كبيرا، خاصة وان الشهادة التي ظهر شباط وهو يتسلمها يتصدرها شعار فيه العلم الاسرائيلي الى جانب العلم المغربي.
وأول رد فعل صدر من حزب الاستقلال تجاه الصور، التي ظهرت بالموازاة مع العدوان الاسرائيلي على غزة، هو بيان من حزبه يتهم فيه حزب العدالة والتنمية باستغلال هذه الصور، وفبركة «الشعار» موضوع الجدل.
واتهم شباط حزب العدالة والتنمية بفبركة الصور، وقال ان الصور التي تم تداولها «تمت فبركتها عبر تغيير في اللوغو، وهي عملية لا تخلو من سوء نية»، حسب تعبيره.
وأوضح الأمين العام لحزب الاستقلال في تصريحات صحافية أن الصور المعنية تؤرخ لحفل عشاء، أقامه أفراد من الجالية المغربية اليهودية، على هامش تدشين المعرة اليهودية بمدينة فاس، مشيرا إلى أن الحفل عرف حضور رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، ووزير الداخلية آنذاك امحند العنصر، ووزير الثقافة أمين الصبيحي، ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان إدريس اليزمي، والمستشار الملكي أندري ازولاي.
وتعرض شباط لنقد شديد اللهجة، خاصة وان حزب الاستقلال من الاحزاب المغربية التاريخية التي تبنت قضية فلسطين والدفاع عن شعبها، واعتبر المهاجمون تلك الخطوة خدشا لمشاعر المغاربة المتضامنين مع الشعب الفلسطيني، إزاء المجازر المرتكبة في حقه من طرف الكيان الصهيوني ، حيث وصلت حصيلة تلك المجازر إلى مئات القتلى وآلاف المعطوبين.
وقالت صحيفة الكترونية مغربية انه في الوقت الذي اتخذت فيه دول من أمريكا الجنوبية قرارات شجاعة ضد اسرائيل ، بسبب المجازر التي تقوم بها في حق الفلسطينيين، هاهم زعماء الأحزاب السياسية الذائعة في بلادنا يظهرون إلى جانب شخصيات من الكيان الصهيوني ، في منظر يحز في النفوس ويخدش مشاعر الشعب المغربي المتضامن مع شقيقه الفلسطيني.
وبالعودة الى شريط فيديو يؤرخ للحظة تسلم حميد شباط للشهادة المثيرة للجدل، يظهر جليا العلم الاسرائيلي في اعلى الشهادة الى جانب العلم المغربي، ليكون بذلك شباط وقع في زلة جديدة.
وقال موقع «كود» المغربي ان مراقبته للمواقع الاجتماعية وخاصة في «فيسبوك» بينت ان نشطاء تابعين لحزب العدالة والتنمية هم الذين نشروا الصورة، وهو ما اعتبرته الاوساط الحزبية المغربية محاولة من الحزب لتشويه صورة خصمه شباط الأمين العام لحزب الاستقلال وعمدة فاس وإلحاق الضرر بصورته، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
الى ذلك أعلن حقوقيون مغاربة بارزون رفع شكاية ضد قيادي بارز في الجيش الاسرائيلي يحمل الجنسية المغربية، مطالبين الدولة المغربية بالتحرك العاجل لمتابعته وفق القانون المغربي.
وقال الحقوقيون في ندوة صحافية شهدها مقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية صبيحة امس الإثنين إنهم أبلغوا الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط بشكايتهم بتاريخ 31 تموز/بوليو ضد المدعو سامي الترجمان، القائد العسكري للمنطقة الجنوبية للكيان الصهيوني، بوصفه المسؤول الأول عن العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ بداية شهر تموز/يوليوالماضي. إذ يقضي قانون المسطرة الجنائية المغربي بإمكانية متابعة الحاملين للجنسية المغربية أمام القضاء المحلي عن جرائم يرتكبونها خارج التراب الوطني.
#مكملين #احنا_متراقبين #ارحل_يا_عرص #مرسى_رئيسى #كلنا_مسلمين #شبكة_صوت_الحرية