اخر الاخبار

الإثنين , 4 أغسطس , 2014


بعث الإستشراق
فى علم الإستغراب

الاستغراب أسوة بالاستشراق فنقول هو طلب علوم الغرب أي دراسة الغرب من جميع الجوانب: لغة ،وعقيدة، وتاريخاً، واجتماعاً، وسياسة، واقتصاداً. ولا بد أن نفرّق بين مصطلحين هما : التغريب والاستغراب فالتغريب هو ما حاول الغرب أن يفرضه على الشعوب الإسلامية من تبني الفكر الغربي والمناهج الغربية والطروحات الغربية في شتى مجالات الحياة ؛في السياسة ،والاقتصاد، والاجتماع ، والعمران. أو هو سلخ الشعوب من هويتها الأصلية إلى هوية غريبة عنها هي الهوية الغربية.وأطلق على من تبنى الفكر الغربي متغربين أو مستغربين أي مالوا إلى الغرب. ولكننا هنا نقصد دراسة الغرب دون التنازل عن الذات

هذا هو التعريف البسيط للإستغراب وهو ما لا يستطيع احدا ان يحققه بعد سنوات التغريب والاستشراق التى نالت من الفكر العربى ودمرت أصوله اللغويه والإقتصاديه والمعرفيه والعلميه والسياسيه والإجتماعيه والأدبيه
وإن أردنا ذلك بالفعل فعلى الدول أن تتبنى هذا المشروع وتراعاه وتنشأ له جامعات ومعاهد متخصصه يتم من خلالها فرز الدارسين فرزا دقيقا فى شتى جوانب العلوم العربيه الصحيحه التى تغربت بفعل فاعل وإستشرقت حتى أصبحنا غير مؤهلين لهذا العلم لأننا ببساطه سوف ندرس العلوم الغربيه بعيونهم وعقولهم هم لا بعيوننا وعقولنا بعد أن أصبح الفكر العربى بأكمله فريسة التغريب

فالإستغراب لم يكن علم حديث فلقد بدأه العلماء المسلمون فى بداية حضارتهم الاسلاميه من ترجمة المراجع اليوناينيه فى شتى مجالات الحياه والتعليق عليها بالشرح والنقد لكنها كانت بدايات متواضعه جدا فى الدوله الامويه واشتد عودها فى العصر العباسى وغابت طويلا ثم عادت فى العصر الحديث مع رفاعه الطهطاوى وخير الدين التونسى وهنا يكمن الخطر الحقيقى لهذا العلم لعدم نقائه تماما فأغلب اعلامه قد اصابهم التغريب ومن ظهر منهم قليلا جدا من تمسك بهويته الاسلاميه وقد اكلتهم صفحات التاريخ لهوى الانظمه العلمانيه ولم يظهر منهم الا من تخلى عن هويته الاسلاميه العربيه كطه حسين واحمد لطفى السيد ولويس عوض واحمد امين وهشام شرابى وسعيد السريحى على سبيل المثال لا الحصر
والذين دعمتهم الانظمه العلمانيه بقوه حتى جعلوهم ظاهرين على الحق فنالوا من البقيه الباقيه النقيه فى الفكر العربى

ونحن اذ حاولنا دعم هذا العلم فوجب علينا اولا ان نطالب بتنقية الفكر العربى من كل هذا التغريب وكشف النقاب وبصدق عن هؤلاء المعتنقين الفكر الغربى قبل العربى والمادحين له دون نقد او اكتشاف عيوبه
فالاستغراب فى عصرنا هذا درب من الخيال ولا اعده علما نافعا الا بعد التأكد من تنقية الفكر العربى اولا . هذا أن أردنا دراسة الغرب دراسه
دقيقه دون التخلى عن هويتنا الاسلاميه والعربيه
وإلا
فلنعتبر الاستغراب ماهو إلا بعث الروح فى الاستشراق والتغريب بفكر عربى ملوث غير نقى

محمد أبوعوض
القاهره فى الخامس من أغسطس 2014

#مكملين
#احنا_متراقبين
#ارحل_يا_عرص
#مرسى_رئيسى
#كلنا_مسلمين
#شبكة_صوت_الحرية


القراء 1170

التعليقات


خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net