بالنسبة لمن اغتروا وافتتنوا بدخول المجرم بيت الله الحرام اقول لهم:...
هكذا التاريخ يعاد من جديد حين يوسد اﻻمر لغير اهله ويصبح سدنة بيته من الكافرين بشرعه الموالين لغير المسلمين من عباده .
فبعد ان طهرها إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام وانقضي أجلهما وبعدت الفترة بين عهديهما وعهد اﻻجيال التي أتت بعدهما ولم يبق من حنيفيتهما اﻻ اﻻسم المخلوط باعتقاد شركي مريب نظرا ﻻختﻻط العرب بغيرهم ممن ﻻيدينون لله بدين...بعدها تبدل الحال وجلب سدنة البيت اﻻصنام ووضعوها حول الكعبة المشرفة وعبدوها من دون الله. ..حتي اصبح ردهم علي من عاب عليهم ذلك:ما نعبدهم اﻻ ليقربونا الي الله زلفي.
فاصبح ايمانهم بالله يخالطه الشرك الصريح كما قال تعالي :وما يؤمن اكثرهم بالله إلا وهم مشركون.
بعدها من الله عليهم بنبي الرحمة ورسول اﻻسﻻم فماذا كان من سدنة البيت وحراس حرمته؟، ....
آذوه صلى الله عليه وسلم ونكلوا به وبأصحابه ثم طردوا الجميع وطاردوهم ليتمتعوا هم وحدهم بجوار بيت الله الحرام وينعموا بأمنه وأمانه الذي أضفته القدرة اﻻﻻهية عليه .....
ثم ماذا بعد ان بنيت الدولة اﻻسﻻمية وقويت شوكتها بتوفيق رباني بديع وأختار الناس دين ربهم وعبدوه بكل حرية وكامل عقﻻنية وصريح أختيار بغير إكراه أو إجبار؟ ،.
حينها أراد المسلمون بقيادة نبيهم أن يعتمروا ، نعم ارادوا فقط أداء عمرة كأي انسان يقصد بيت الله الحرام فيسير اليه آمنا مطمئنا حتي ولو لم يكن من المسلمين آنذاك،
ولكن العجب كل العجب من حماقة سدنة البيت المتمثلة في رد فعلهم حين سمعوا عن عزم النبي وصحبه وسيرهم الي بيت الله الحرام ﻻ ليعودوا الي امﻻكهم وديارهم وأهليهم كﻻ فهذا اﻻغراض نفضوا أياديهم منها وفطموا نفوسهم عنها فقد مﻷت قناعتهم بما عند ربهم جنبات نفوسهم فلم يبق للدنيا فيها رمق وﻻ مطمع...
ان سدنة البيت لم يطيقوا مرور الكرام سويعات في ضيافة الرحمن فأشتاط غيظهم وتأجج الحقد في نفوسهم الوضيعة وأعماهم التغطرس المقيت عن حقوق ضيافة وفوود الرحمن التي تكفلوا بها أمام جموع البشر حتي اصبحت حقوق الحجيج أمرا فطريا الفته نفوس الناس علي اختﻻف ألسنتهم وألوانهم فأصبح قاصد بيت الله الحرام ﻻيحتاج ﻹذن حين ينوي وﻻ يهتم بمطعم وﻻ مشرب ﻻنه على علم بأن هذه بدهيات اكرام سدنة البيت لقصاده وحجاجه.
ولكن العجب انهم حين سمعوا ان المعتمرين هذه المرة ليسوا مشركين وﻻ يدينون لسياستهم الحجرية والصنمية البلهاء وﻻيقيمون لها وزنا وانهم هم المسلمون الموحدون المستضعفون عندههم في بﻻدهم باﻻمس اﻻقوياء بربهم وعقيدتهم اليوم في شتي بﻻد الله الواسعة، قالوها صريحة ومدوية دون خجل أو حياء أو معرة قد يواجهون بها بين القبائل :(ﻻيدخلها علينا محمد وصحبه عنوة أبدا).
هههههههه. ....
اسمع أيها المفتون وايتها المفتونة بالمجرم الدجال ومناصريه ممن يلبسون على الناس دينهم ...
ان فتح البيت للمجرمين ليس حجة لهم فقديما كان القائمون عليه من عينة ابي لهب وأبي جهل والوليد بن المغيرة ومن علي شاكلتهم من صناديد الكفر وحماة الشرك وسياسة اﻻلحاد وهم من كانو يقررون من الذي يدخل الحرم ومن الذي لا يدخل.
عساك تفهم ايه المفتون...
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه اطهر خلق الله تعالى قد منعهم الكفرة من عمرتهم وردوهم الي المدينة قسرا مرة أخري...
فهل يعني هذا أفضلية أو مكرمة للقائمين علي بيت الله الحرام من الكافرين آنذاك ؟!
وهل يدلل هذا التصرف اﻻحمق علي وضيعة أوخسة المسلمين أو أنهم كانوا علي الباطل؟ !.
ﻻ ورب الكعبة.
فإن اﻻمر قد ترك للتصرف البشري المقيت لكي يقيم الله الحجة علي سدنة البيت وملوثيه حتي إذا أخذهم يوما ما لم يفلتهم .
وقد اعتبر الله سبحانه أن ردتهم هذه عن البيت فتحا مبينا ستفتح به مكة وتطهر من خبثها وأصنامها تطهيرا أبديا وان المسلمين سيحجون ويعتمرون آمنين مطمئنين ﻻ يخافون ونزل قوله تعالي :(لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله آمنين محلقين رؤسكم ومقصرين ﻻ تخافون).
ولئن كان الله سبحانه قدمكن هذا الفاجر الغادر ومن حوله من دخول بيته فهذه والله فتنة ﻻ تؤمن عاقبتها فقد مكن سبحانه فيما قبل من هو أضل والعن منه ،مكن القرامطة والفرق الضالة يهودية الفكر باطنية الكفر ظاهرية اﻻسﻻم حتي سفكوا في حرمه الدماء وهدموا البناء وسرقوا الحجر الاسود اربعين عاماً .
فقلي بالله هل بعد هذا من اجرام او فجور ؟!
انه البﻻء الذي يمحص الله به قوي اﻻيمان من ضعيفه ويميز به المؤمن من المنافق.
فمثل هذا المجرم و في مثل هذا الموقف هو ومن أيده وأعانه وحرضه علي اﻻجرام ﻻيقال له اﻻما قاله بظابن جبير للحجاج حين أمر بأعدامه فرآه يضحك فسأله أتضحك وانا آمر بقتلك؟!.
فقال سعيدبن جبير: أصحك من جرأتك علي الله وحلم الله عليك.
أفيقوا وانتبهوا .
نسأل الله اﻻ يفتننا بهم وان يحفظ علينا عقولنا وديننا.
#مكملين #احنا_متراقبين #ارحل_يا_عرص #مرسى_رئيسى #كلنا_مسلمين #شبكة_صوت_الحرية