اخر الاخبار

الجمعة , 15 أغسطس , 2014


هذا اليوم من عام مضى ..
استيقظت مبكرا وبمعنى أصح قمت من سريري بعد صراع مع النوم لكى أنسي مشاهد مذبحتي رابعة والنهضة قمت لأشاهد بعيني وأسجل بكاميرتي ما حدث .. أقسم بالله وكأني أري مشهدا لآثار معركة حربية .. رائحة البارود لم تزل في المكان ورائحة الغاز لا تطاق رغم مرور 24 ساعة
رائحة الموت في كل مكان والجرافات تعمل على قدم وساق لإزالة كل آثار العدوان .. مستشقى رابعة محترقة بكاملها والمياه تغطي الأرضية .. دخلت رغم كل هذا لأسجل بعيني ما شاهدته بالأمس وتخيلت كل ما حدث وانا أقاوم دمعة حرى تحمل كل معاني القهر والألم خرجت من المستشفى لأنظر الى المنصة بأرضيتها الأسفلتيه التي لم يحفر فيها شبر واحد كما ادعى كلاب الإعلام أنها تقل مقبرة لمن قتلهم معتصمو رابعة .. قاومت رغبة ملحة في أن أخلع نعلي احتراما وتقديسا لدماء الشهداء التي سالت في هذا المكان حاولت جاهدا أن أجد أي مقذوف أو أي عبوة فارغة من القنابل السيلة للدموع كتذكار من هذا المكان لم أجد فالجنود يعملون بهمة عالية في ازالة أي أثر للمذبحة .. وجدت العلم الضخم الذي كانوا يطوفون به في ميدان رابعة ملقى واثنان من الشباب يرفعونه بصعوبة بالغة طلبت منهما شراء العلم فغالا في ثمنه ولم يكن معي من الثمن الا نصفه .. لم أتمالك نفسي وأنا أري علم مصر الذي كان في ايدي الأطهار يهان بهذا الشكل ويجر في الأرض ليحمل على سيارة تاكسي .. عدت إلى البيت في حال انهيار نفسي وأنا أتابع في التليفزيون أخبار القتلى والمفقودين . تذكرت قوله تعالى : "وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت "
هذا ما حدث معي في هذا اليوم ..
علي الضيف

#مكملين
#احنا_متراقبين
#ارحل_يا_عرص
#مرسى_رئيسى
#كلنا_مسلمين
#شبكة_صوت_الحرية

بقلم: #علي_الضيف

القراء 1327

التعليقات


خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net