قصيدة / ابتهالات هزيمة
رمضان هذا العام
لما أتيت
وصلت لكن تبقى بيني و بينك
مسافات من الحزن
و خط طويل من الشجن
تلحن صوت الآذان بنوتة العربدة
و طلقات الرصاص
أنت لا تهتم بإيماني العجوز
و لا بنبضي المهرول بالأسى
أسألك أي كريم أنت
تكتب تفاصيل المآسي
و تنقش مرارتك حول دمي
و تستوطن راياتي
يقتلني صمتك
حين أسألك أي كرم فيك
و قد أتيت لتنكح فروج الزمن ، الوطن و الملائكة
تطفىء النار في الأركان
فتشتعل نار الفتن في كل مكان
تحل بين جياع هالكين بالصومال
و مثخنين مترفين بالخليج
شهر تحرم أن تزف العروس
و تسمح بترمل زوجة الشهيد
أي كريم أنت
تصل و سياطك في يدك
تجلدني كي أركع
كي أؤجل كل الندوب و الذنوب
و أسكب دموعي لحظة ميلادك
و أركع فتتلذذ بخشوعي
أنت عربدة ذهنية مقدسة
فهل من محكمة تلغيك من فصولي
تقول إنك إيمان، تقوى و سلام
كيف و كل الثوار أثخنوا جراحا
تفرغ دور من سكانها
وتثكل أمهات صغارها
أي سلام أو كريم أنت
و نساء يفطرن بغصة في الحلق
أو بجرح في القلب
و دم الأطفال انسكب على أرض الملاعب
كل الشعوب تنادي بإسقاط الاستبداد
و أنت رمز الاستبداد و اله الاحتضار
حين تحل يحتضر الحب و النبيذ
شهر الرحمة و الغفران
هل ترحم قتلى زين بهم العاصي
فتلون
أم ستغفر لقتلة صاحوا
الله أكبر
أتوسل إليك أن ترحل
فإيمانك و كفري عبث
#كلنا_حماس #مكملين #احنا_متراقبين #ارحل_يا_عرص #مرسى_رئيسى #كلنا_مسلمين #شبكة_صوت_الحرية