لا تزعجوا النّهر دعوه يمرّ
" من منفضة الصّمت " ....ووجهك يا أبي
أفتح عينيّ على شفة القرية الأرجوانيّ بعد أن انتابتني ساعات من النوم بين غفلة العمر النهاريّ وبين أمسية أعود اليها لأحدّق بوجه الغروب وهو يكفّن صدى الأصوات البعيدة على الطريق المؤدية الى قريتي ، حيث اختارت لها الشمس أن تفك جدائل أنثى وتستحمّ بماء الورد ، هل كان لهذا النهار تألقه ،، هل عانقت أنفاسي عناقيد العنب التي تدلّت بشهقة كهدية الرب ؟
كل شيء يتهاوى الآن ،، النرجس ، ضحكة صبية تداعب شعرها نسمات الجبل ، حفيف همسك الآتي من بين أغصان الصنوبر ، يدك التي كانت تلامس خصلات شعري فيسري خدر في مساماتي ، صفير الريح ، بوح الماء ، علاقتي بجرحك الذي لم يندمل ، كعكة العروس ، ثوب الزفاف ، بكائي في حضن الندى ، سيّدة الصمت والأحزان ، شمعة مضيئة تحت الماء ، الأنابيب المعلّقة فوق السرير ، العتاب ، الغضب ، العشق ، الثورة ، دم تناثر على ثوبي ، حسام الخليفة ، حرفك الذي غيّبني ، الأحذية المطاطيّة ، الحارس الليليّ ،حفّار القبور ، المرض ... المرض ،،، المرض ،، يتها..و ..ى ،، يسقط بين يديّ كرائحة نبيذ معتّق تجرّعته يوما ،، أهي الراحة الأبدية بدونك ...؟
#كلنا_حماس #مكملين #احنا_متراقبين #ارحل_يا_عرص #مرسى_رئيسى #كلنا_مسلمين #شبكة_صوت_الحرية