خلي أمك تحمي الحدود !
من ضمن المفاهيم التي يسعى العسكر لترسيخها هي مسألة الحدود, والعسكر بمنظومتهم وجيشهم وقياداتهم ودباباتهم المستوردة وعلماينتهم هم فردة حذاء يرتديها المحتل في قدمه, واستمر الوضع اثناء الاحتلال البريطاني ثم بعد رحيل البريطانيين وبدء الاحتلال الأمريكي المقنع. المهم أنه أصلاً لا توجد حدود ليحميها ذلك الجيش المهان.
تصور لو كانت استمرت السودان ومصر بلداً واحداً قبل أن ينجح عبد الناصر في فصلها, كانت أجهزة الإعلام ستملأ رأسك بضرورة حماية الحدود مع أثيوبيا.
تصور لو كانت استمرت غزة تحت الإدارة المصرية مثلاً, كانت أجهزة الإعلام ستملأ رأسك بضرورة حماية الحدود مع "اسرائيل".
بمعنى أن الحدود ليست مقدسة وهي اختراع استعماري, تركت دول الاحتلال في بلادنا مجموعات من قطعان الماشية العسكرية العميلة لتحميها, في مصر وسوريا وليبيا والعراق .. الخ
وفي الوقت الذي يحارب فيه الاستعمار الأوربي فكرة الخلافة, وتعلوا أصوات انصاف البشر في بلادنا من أمثال الهاشتاج المرتد ابن سعاد, وغيره من الحثالات البشرية تهاجم الخلافة, حتى وصل به الرخص والحقارة إلى مهاجمة الخلافة ( وهي فرض ديني رغماً عن أنفه وأنف أولياء أمره ), في الأمم المتحدة علناً ليسمعه كل المسلمون, تلغي أوربا الحدود بينها وتصبح دولة واحدة كبرى لها عملة واحدة وبرلمان واحد.
مفهوم الحدود و مفهوم وهمي تافه غير مقدس يجب أن نلقيه في القمامة هو من يدافعون عنه. بالإضافة إلى أن تلك العصابات الذليلة المهانة التي تسمي نفسها جيشاً غير قادرة على حماية حدود ملهى ليلي في شارع الهرم, فهم يبللون سراويلهم عندما يهاجمهم مسلحو ولاية سيناء ويفر ضباطهم في دباباتهم الأمريكية تاركين الجنود يُأسرون ويُقتلون.
وذلك الجيش لم يحمي أبداً تلك الحدود الوهمية, بل هزم هزائم نكراء في كل المعارك حتى كذبة أكتوبر التي يسوقون لها, تم حصار الجيش الثالث فيها, وتدخلت أمريكا لدى الصهاينة لمنع تدميره كما قال مدير المخابرات كمال حسن علي في مذكراته وأسر الصهاينة 8031 جندي منه وقت الحرب, ولو امعنتم النظر في الانجاز الوهمي وقت تلك الحرب, لوجدتم أن العسكر يتفاخرون بعبور قناة, موجودة أصلاً على الأرض التي حددها لهم المستعمر.
باختصار, كل من يؤيد ذلك الجيش المهان, عليه أن يرسل أمه التي كانت ترقص أمام اللجان, لتحمي تلك الحدود الوهمية التي فرضها علينا الاستعمار.
الخلافة معناها دولة أكبر وأقوى بدون حدود خيراتها للجميع, وقوتها للجميع وليست عزبة يحرسها مجموعة من الغفر العملاء يرتدون زياً عسكرياً صبيانياً ( مهزئاً )
#آيات_عرابي