يكشف الباحث السياسي، ممدوح المنير، عن احتمالية وقوف عبدالفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، وراء تفجيرات الكويت وتونس، مدعمًا تحليله بثمانية أسباب.قال المنير، عبر منشور له على الـ”فيس بوك”: “الإجابة الأسهل تنظيم القاعدة، وقد تكون صوابًا أو خطًأ، لكن أعتقد أنه من باب التحليل السياسي أن يد السيسي ليست بعيدة عن ذلك”.
عدَّد “المنير” -خلال منشوره- ثمانية أسباب، تشير إلى ضلوع السيسي في تلك التفجيرات:
أولًا: الدولتان تتميزان بثقل للإخوان المسلمين بها (حركة النهضة بتونس، جمعية الإصلاح الاجتماعي بالكويت)، ثقل سياسي واجتماعي في الدولتين.
ثانيًا: أن “السيسي صهيوني بامتياز ينفذ أجندة صهيوأمريكية، فحربه الأولى وعداؤه الأوحد مع الرافعة المجتمعية والسياسية للإسلام السني في العالم العربي وهي الإخوان”.
ثالثًا: أن “الأزمة اليمنية تكشف جانبًا من مصداقية الفرضية السابقة؛ فالسيسي في خلاف مع السعودية حاليًا بسبب دعمها “النسبي” لحزب التجمع من أجل الإصلاح “إخوان اليمن”؛ حيث إنه يقف في مقدمة المواجهة ضد الحوثيين، وطبعًا السعودية لا تفعل ذلك حبًا في إخوان اليمن؛ ولكن حفاظًا على مصالحها وأمنها القومي، لكن السيسي لا يعجبه ذلك؛ وكل تصريحات النظام المصري رافضة لأي تعامل مع “إخوان اليمن”، فما بالكم بإخوان مصر؟؟!!، للذين يراهنون على مصالحة مع السيسي أو حل وسط معه”.
رابعًا: “إذا أردت أن تصنع فتنة في الخليج “المدرسة السلفية الوهابية” فاضرب مسجدًا للشيعة، وإذا اردت أن تصنع فتنة في تونس “العلمانية” فاضرب فندقًا سياحيًا”.
خامسًا: “السيسي يريد بهذه التفجيرات، إيجاد حالة من العداء والشحن والتعبئة ضد الحركات الإسلامية السنية في أهم مركزين لثقل الإخوان المسلمين في الوطن العربي؛ مما يؤدي إلى فوضى عارمة هي جزء من مخطط تفكيك المنطقة الذي تقوده أمريكا وتستخدم فيه إيران ومصر، وخصوصًا بعد قيام النظام الأردني بالواجب مع إخوان الأردن، والسيسي مع حركة حماس، فلم يبق ثقل رسمي وقوي ومعلن للحركة إلا في تونس والكويت”.
سادسًا: قد يعترض معترض على ذلك حول مسئولية النظام المصري؛ لأن تنظيم القاعدة أعلن عن ذلك، في الحقيقة أنا شخصيًا أتعامل مع تنظيم القاعدة وفق أربعة مستويات” ..وفصَّل “المستوى الأول الاختراق والعمالة في جزء منه وليس كل الأجزاء والقاعدة نفسها تعدم منتسبين لها لاكتشاف عمالتهم، المستوى الثاني، أطلق عليه “دعه يعمل فنحن متفقون”، وهنا يتحرك التنظيم من تلقاء نفسه وبقناعاته ولكن تحركه مكشوف للأجهزة المخابراتية ويدعه ينفذ عملياته لأن النظام نفسه يستفيد منها”، ،مضيفًا “المستوى الثالث عمليات لا علاقة للتنظيم بها مطلقًا وتفعلها المخابرات وتنسبها إليه، المستوى الرابع العمل دون عمالة ودون علم المخابرات، ومسئولية السيسي هنا هي في أحد المستويات الثلاثة الأولى”.
“الخلاصة نحن مقبلون على فوضى عارمة بالمنطقة بأكملها برعاية أمريكية، وتنفيذ إيراني مصري، ولن ننجح في مقاومة ذلك إلا بامتلاك كل مكونات القوة وأدواتها وخوض غمار الملاحم التي كتب الله علينا أن نعيشها الآن، وأول هذه الملاحم المستحقة إزاحة السيسي ونظامه وأذرعه من الحكم”.