بقلم:د.صائب الأعظمي
أوقفـت الحـكومـة العـراقيـة تسـريب أموال طائلـة كانـت تسـرق بعـنوان مـؤنـة أنسـانيـة للصـومال حـيث خـصصـت حكـومـة المالكـي المنصـرمـة عام 2013م معـونـة شـهريـة بمقـدار عشـرون الف دولار أمريكـي للصـومال وتسليم هـذا المبلغ عن طـريق السـفارة الصـوماليـة فـي بغـداد حسـب زعمها وتأتي هـذه الخـطوه ضـمن مشـروع مكافحـة الفسـاد والتي يقـودها فاسـد أخر من نفـس الطـراز فهو من ذلك الرافـد الدعـوجي الذي أنحرف عن مساره الصـحيح والـذي أثقل كاهـل العراق والعراقيين وأوصـل الخزينـة الى مسـتوى تحت الصـفر والمثير للـدهشـة أن المواطن العراقـي وبسـبب تلك السـرقات التي أدت الى أفلاسه وأفلاس الأسواق العراقية بأمس الحاجـة الى تلك الأموال ولسـت مبالغاً أن قلت لربما أصبح الكثير من أفراد الشـعب مقارب للشـعب الصـومالي مـن مسـتوى الفقر والأفتقار لأبسـط مقومات العيش فعن أي مـؤونـة تتكلم حكـومة المالكي وجلاوزتها أمثال حنان الفتلاوي وعباس البياتي وعقيل الطريحي وعدنان الأسدي وغيرهم مـن السـراق المقربين لها بل أين دور المـرجعية المتمثلة بالسيستاني الذي بارك لهذه الحكومة أنا ذاك اليس من الواجـب العقلي والأخلاقي والشـرعي أيقاف هـذه السـرقات؟ أو أعلان البراءة من تلك الحكومة والدعوة الى محاسبتها وتقديمها للقضاء العادل ؟ أم أنها هي الأخرى أنتهـجت نفس ذلك النهـج فصارت مثال وسنـة للمالكي وأعوانه فـي نهـب ثروات العراق والكل يعلم أن المالكي قـد سلم الخزينة العراقيـة فارغـة ومثقلـة بالديون ولكن حينما نعلم أن السيستاني هو نفسـه قـد نقـل أموال العراق الى تلك الدول ك إيران وباكستان مـن خلال إقامـة المشاريع الضـخمة على تلك الأراضي ك المستشفيات والمصانع والمجمعات السـكنية والعراق بأمس الحاجـة لها هنا ترتفع الغرابة في تسليم الصومال هذا المبلغ من قبل حكومة المالكي هـذا أن كان التسليم فعلي لأننا ندرك أن السياسي العراقي لايعطـي شيء الا وقـد جنا منه الضعف وعلى هذا الأساس نطالب كمواطنين عراقيين فتح تحقيق فوري مع المالكي وجلاوزته ونحمل السيستاني مسؤولية عدم تفسيقه وهـذا أن دل دل على انه متعاون معه لضياع ثروات العراق وكذلك على دماره وتحطيم النفوس من خلال تعميق جراحاته واذلالها ماديا .. ونقول له (( شبيه الشيء منجذب إليه ))..