بقلم:الكاتب جبرائيل الطائي
إن لمن مرزيات الدهر أن يكون للتخلف صوت يسـمع ويعلو عـلى صـوت العلم والمعرفـة والأكثـر إيلاماً أن يـكون لصـوت القتل والترهيب والتشريد والتطريد سـطوة وعلو على صـوت الحكمـة والإعتدال والسـلام فالعجب كل العجـب مـن قابليـة ضرب المنظومـة الفكريـة بالمنظومـة العشوائية المقيتة الساذجـة فـي أمـة كان المقدر لها أن تكـون خير أمة أخرجت للناس أخلاقاً وعلماً وأدباً فكر حمل فـي طياتـه المفاهيم الخاويـة والتناقضات التي ما أنفكـت عن جدلية السخرية والضحك على ذقون السـذج وما داعش ببعيد من ذلك وهو وليد ذلك الفكـر التكفيري التيمي المنحـرف حتى بلغ فيهم الرأي الفاسـد الـى التقوقـع الذهني المنحصر بالسلاح التدميري الخالي من النفعيـة والتروية العقليـة فحسـبوا أنهم صاروا سادات الفكـر وأن ماهو خارج عن نطاقهم ليس من العلـم بشيء!!! فبلغ الأمر بتلك العقول العاهـرة أن تسفه العلماء ونظرياتهم العلميـة القائمـة على أسس العقل والمنطق وقد بين ذلك وأكثر سماحة المحقق الأستاذ الصـرخي مـن خلال محاضراته في التأريخ والعقائد قائلاً.
أسطورة 34:داعش الأرض مسطحـة ثابتـة الشمس تدور حولها!!
أولاً:المسـألة خلافية قديمة ولا إشكال فـي وجود مثل رأي القحطاني وباقـي أئمة التجسيم التيمي بعدم كروية الأرض خاصة مع ملاحظـة منهجهـم في رفض وتكفير التأويل المؤولة لكن العجب كل العجب من اتباعهم في هذا الزمان عصر العلم والتكنلوجيا حيث يرفضون ويكفرون العلم والعلماء وبما جاؤوا به فيصرون على رأي القحطاني ويرفضون الواقع العقلي والحسي لأنهم جمدوا وحجروا عقولهم فصاروا يرددون كالببغاوات ماقاله أئمتهـم في سالف الزمان!!! وهنا أيضا نحترم أختيارهم وحتى الغائهم لعقولهم تقديساً لأئمتهم فإننا نحترمهم عليه لأنه أختيارهم وبمحض إرادتهم لكن مالايقبل أبداً أن يأتي مثل هؤلاء الجهال بعقول متحجرة فيكفرون الأخرين ويبيحون دماء كل من يخالفهم في سفاهاتهم وسفاسفهم!!!
مقتبس من المحاضرة 17من بحث وقفات مع توحيد إبن تيمية الجسمي الأسطوري