اخر الاخبار

الأربعاء , 20 ديسمبر , 2017


ان استقامة الحياة الدنيا وسعادتها لا تحصل إلا إذا كان الإنسان آمنًا على نفسه، مرتاح القلب، هادئ النفس؛ لا يخاف من وقوع مكروه يهدد أمنه، أو ينتقص دينه، أو ينتهك حرماته، أو يستلب خيراته، أو يفرض عليه ما يتعارض مع دينه وثقافته من أفكار ومذاهب وأخلاق.
وبناءً على ذلك فإن على المسلم أن يكون دائمًا يقظ القلب، دائم البحث والنظر، سريع الحركة، عالي الهمة، موظفًا كل قدراته، باذ نفسه وطاقته، مسخرًا قلمه وفكره في سبيل الحفاظ على مقاصد دينه، وتعزيز كيانه، والحفاظ على أمنه من غائلة الأحداث، ومكر الأعداء.
ولا شك في أن من أولى ما صُرِفت إليه الجهود، وعُنيت به العقول، واشتغل به أولو العلم والقلم، هو موضوع الحصانة الفكرية؛ لعظم أهميته، وحسن عاقبتها عند توفرها، وشدة خطر فقدانها أو الإخلال بها.
كما ترجع أهمية الحصانة الفكرية إلى ارتباطها بأنواع الحصانات الأخرى، وأنه الأساس لها، والركن الأهم في نظم بنائها.
وهنا مقتبس للمحقق الصرخي يوضح فيها اهمية الحصانة الفكرية ودورها في كشف الاطروحة الصادقة من الكاذبة حيث يقول:
الواجب علينا شرعا واخلاقا تمرين انفسنا ومجاهدتها للحصول على التكامل الفكري والحصانة الفكرية والتي من خلالها يكون الاستغلال الصحيح والامثل للعقل والفكر فنميز بين الاطروحة والدعوة العلمية الصادقة وبين الاطروحة المخادعة الكاذبة
مقتبس من كتاب اخيار العراق ورايات المشرق للمحقق الصرخي الحسني .
وهنا تبرز اهمية سلامة فكر الإنسان وعقله وفهمه من الانحراف والخروج عن الوسطية، والاعتدال، في فهمه للأمور الدينية، والسياسية،وتصوره للكون بما يؤول به إلى الغلو والتنطع، أو إلى الإلحاد والعلمنة الشاملة.


القراء 360

التعليقات


خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net