ذو القلب الرحيم يخافه إبليس
الرحمة من صفات الإيمان والرحمة فضيلة للإنسان بغض النظر عن دينه ومعتقده ولونه وعرقه ومما يشير إلى أن الرحمة صفة للمؤمن ما روي عن النبي الأكرم محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم حيث قال(( مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ, مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ, تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى)) وأيضاً غير المؤمن عند إظهاره للرحمة واهتمامه بالصغار والشيوخ والمحتاجين فإن هذه تحسب له فضيلة ويشار له بالبنان ,وأيضاً أن ابليس اللعين يكره صاحب القلب الرحيم ومما يدل على ذلك ما ذكره المرجع الصرخي الحسني( زاد الله علمه) في محاضراته العقائدية الموسومة (بحوث : تحليل موضوعي في العقائد و التأريخ_الإسلامي) حيث قال سماحته :ذو القلب الرحيم يخافه إبليس: الحوارية التي دارت بين النبي الأقدس محمد (صلى الله عليه وآله) وإبليس حول أصناف البشر الذين يكرههم إبليس... "ثم قال المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم): كم أعداؤك من أمتي؟ قال إبليس (لعنة الله على إبليس): عشرون ، طبعًا نحن نلعن إبليس لكن يوجد بعض الناس ، بعض الطوائف ، بعض الرموز، بعض الديانات ، بعض التوجهات ، بعض الأفكار، لا ترضى بأن نلعن إبليس ، لا ترضى بأن نحكي على إبليس بسوء ، وستأتي بعض الإشارات إلى هؤلاء ، قال إبليس: عشرون ، أولهم أنت يا محمد فإني أبغضك ، إذًا أول أعداء إبليس هو محمد (صلى الله على محمد وعلى آل محمد)......الثاني:...السادس :ذو القلب الرحيم : الذي يهتم لأمور المسلمين بغضّ النظر عن دياناتهم وطوائفهم وتوجهاتهم، يهتم للأطفال ، يهتم للناس ، يهتم للشيوخ ، يهتم للأبرياء ، يهتم للسجناء ، يهتم للنازحين يهتم للمهجرين. انتهى كلام المحقق,
إذن على كل إنسان اشعار قلبه الرحمة والعطف والحنان على المساكين والمحتاجين والصغار والكبار وإلا فإن قساوة القلب تؤدي بالإنسان إلى مهاوي النيران لأنها من صفات الكافر كما في قوله تعالى (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذ***1648;لِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً) أعاذنا الله وإياكم من كل سوء وجعل الله قلوبنا رحيمة لينة إنه أرحم الراحمين .
https://gulfupload.com/do.php?img=26419
....

بقلم: #احمد_الشبيبي